* ظل حميدتي يلعب لصالح أوراقه، قبل أن يكون علماً من أعلام السودان.. ولم يكن يرى بأساً في اللعب بأوراق محمد بن زايد إلى جانب أوراقه طالما تدعم تلك الأوراق أوراقه الشخصية ولا تتضارب معها.. وحميدتي داهية يتلاعب بغرمائه، وكأنه (يلعب) معهم، إذ تأخذه براجماتيته أثناء اللعب إلى ما بلوغ مرماه في اللحظة المتاحة؛ وهو يمارس تغيير أدوات اللعب لبلوغ مبتغاه بأدنى خسارة ممكنة؛ هذا إذا بدا له أن هناك خسارة ما أثناء اللعب والتلاعب..
* يا أيها القحاتة، لا تأمنوا جانب حميدتي، حياً أو ميتاً!
* ومع ما نلمحه من براءة طفل غرير في شخصية حميدتي إلا أن في باطن البراءة ذئب شديد المكر والدهاء والغدر.. وتلك البراءة المخادعة هي التي أغرت البشير، فحسب أن بالإمكان ركوب البراءة والعفوية للتلاعب بحميدتي لصالح أوراقه هو شخصياً وأوراق نظام الانقاذ عموماً. . وبلغ الأمر بالبشير أن استبدل حرف دال حميدتي بحرف الألف وصار يُكنِي حميدتي بكلمة (حمايتي) الدالة على الإفراط في الثقة..
* لكن حميدتي هو الذي تلاعب بالبشير في النهاية بعد أن منحه البشير جبل عامر بكل ما فيه من ذهب وأباح له التنقيب عن الذهب في العديد من المناجم ويسًَر له التهريب المنتوجات إلى دبي ومهد له سبيل الارتزاق في اليمن والعمالة لمحمد بن زايد، فصار حميدني أغنى أغنياء السودان واعتلى أعلى الرتب العسكرية بعد داس البشير.جميع لوائح وأعراف القوات المسلحة..
* يا أيها القحاتة، إسألوا عن مكان البشير الآن أن تأمنوا جانب حميدتي حياً أو ميتاً!
* وجاء البرهان وفي حسبانه أن حميدتي لاعبٌ مبتدئٌ غِرُّ الإهاب حديث عهد بملاعب السياسية والعسكرية، وأن بمقدوره التلاعب به في مجالي السياسةوالعسكرية، ففتح له أبواب التجنيد والمزيد من التجنيد والتدريب والمزيد من التدريب وتسليح قوات الجنجويد أفضل تدريب و أفضل تسليح، وأتاح له فتح معسكرات لميليشيا الجنجويد في المواقع الإستراتيجية الأخطر بولاية الخرطوم والولايات الأخرى، وتلاصقت معسكرات الميليشيا مع معسكرات الجيش الحذو بالحذو، باستثناء معسكر المدرعات بالشجرة الذي أصر قائد المعسكر على طرد الميليشيا من قربه، ولولا ذلك الوعي المبكر لكان معسكر المدرعات محتلاً الآن!..
* إحتج حميدتي إحتجاجاً عاصفاً لدى البرهان بسبب طرد قائد المدرعات لميليشيا الجنجويد من منطقة الشجرة، فطيب البرهان خاطر حميدتي، ومنحه مساحات شاسعة من أراضٍ ( سكنية) في محيط المدرعات بنى عليها حميدتي عمارات شاهقة صارت وكراً مزعجاً اليوم لمعسكر المدرعات بالشجرة..
* وفي أبريل ٢٠١٢٣، غدر حميدتي بالجيش أينما كانت معسكرات الميليشيا في محاذاة مع معسكرات الجيش.. وقد شاهدتُ ما كان معسكراً كبيراً تابعاً لميليشيا الجنجويد بمحاذاة معسكر وادي سيدنا العسكري، ويمتد لمسافة تقارب الكيلومترين على طول الشارع، ومعَدَّا إعداداً على أحدث ما تكون عليه المعسكرات، كما قال لي محدثي..
* وشاهدت آثار الدمار الذي أحاق بمعسكر الميليشيا، وعلمتُ من مُحَدِّثي أن نسور الجو قاموا بواجبهم، خير قيام، حين بدأت الميليشيا التحرك لاحتلال معسكر وادي سيدنا ، فأبادوا أولئك الوحوش المعتدية إبادة جماعية بكل ما فيها من معنى.. وأفادني أن جثث الوحوش كانت منتشرة في كل مكان، وأن الفارين من فلولهم لجأوا إلى الأحياء المجاورة طلباً للنجاة، وأن كتائب أخرى من الجيش أجهزت على العديد من الفارين ..
* لا تأمنوا جانب حميدتي، حياً أو ميتاً، يا أيها القحاتة! فحميدتي يتلاعب بكم، حياً أو ميتاً، ويتلاعب بشلة معتبرة من الصفوة المرافقة لكم في سياحاتكم الاقليمية ، ويتلاعب بعدد من ملهوفي الحركات المسلحة وبعدد من ( عواليق) الفيسبوك.. إنه يتلاعب بكم جميعكم وأنتم تظنون أنكم تتلاعبون به لكني أصدقكم القول، أنكم مخطئون، ومغيَّبون في مستنقعات الانتهازية السياسية النتنة..
لا تأمنوا جانب حميدتي حياً أو ميتاً، فحميدتي أشطر منكم جميعكم..وأكرر قول أحد أصدقائي:- " حميدتي كان تاجر حمير شاطر!"
حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
* تحدث وكيل العمدة، على محمد ماكن، وهو أحد النابهين من قبيلة الرزيقات، تحدث عن خطورة حميدتي على السودان، و شكك في أن الحرية والتغيير تآمرت لإبادة قبيلة الرزيقات.. وأن النابهين من أبناء القبيلة نصحوه بالتراجع عن ما يقوم به من مغامرات.. وقد كتبتُ مقالاً بموقع سودانيزأونلاين حول ما قاله، أقتطف من ذاك المقال ما يأتي:- * أن يشهد شاهد من أهل حميدتي "" أن قوى الحرية والتغيير والتي أغلبها ينتمي للجلابة غررت بالقائد حميدتي وإستسهلت عليه إمكانية إستلام زمام الحكم بالخرطوم، ويكون الشاهد هو الأستاذ علي محمد ماكن المحامي وإبن عمدة قبيلة الرزيقات بمدينة الفاشر، فذلك أمر يزيل الغشاوة عن عين كل مدَّعٍ...... وإليكم مقتطفات من مقال الأستاذ محمد ماكن المحامي:- "..... ذكر أن حميدتي أفادهم بأنه يدرك أن الجلابة ومنذ تكوين قوات الدعم السريع ظلوا يستغلونها لتحقيق أهدافهم (لكنه دوماً يخرج بالمكسب الأكبر)، وحتى تفكير قوى الحرية والتغيير لا يخرج عن هذا الإستغلال ليتسنموا هم الحكم ونفقد نحن المئات وربما الإلوف من قبيلتنا، ليحكموا هم الخرطوم ونعود نحن للمعسكرات والحواكير. وذكر أن لديه خطة بأن (يستغل) هذا الدعم ليوطد للقبيلة بكل إمتدادها حكم السودان بالسلاح والنار للأبد بالسيطرة على الجيش وإعتماد قوائم الدخول للكلية الحربية بواسطته بإعتباره القائد العام وسيخلفه في المنصب رزيقي آخر، بحيث لا يصل لرتبة عقيد شخص غير رزيقي إطلاقاً إلا في حالات إستثنائية ، كما سيضاعف للقبيلة نسبتها في المناصب السيادية والولائية.."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة