* يفتقر بعض الكتاب المنافحين عن قحت والجنجويد إلى القدرة على قراءة الوقائع قراءة مؤسسة على منطق الأشياء، ويبنون تحليلاتهم عل أمانيهم الذاتية، ما يدفع إلى ااسخرية منهم.. وعند قراءة المرء لتحليلاتهم حول الخطاب المزعوم لحميدتي أمام تخريج دفعة جديدة من الجنجويد بالخرطوم، فتحت تحليلات أولئك الكتاب أرحب الساحات للسخرية..
* وأحكي لكم حكاية أفراد من الجنجويد طُلب منهم الذهاب إلى عمارة في حي الدوحة بأم درمان لصرف أجور الإرتزاق الشهرية، فهرعوا، في شفقة شديدة، و( تكوموا) كيمان الضأن أمام العمارة، ولم يمضِ طويل وقتٍ حتى استقبلتهم نيران مسيَّرة قادمة من السماء فجأة، وحصدتهم حصاداً لم يُبٰقِ لأيٍُ منهم كُوَّة للهرب والعودة إلى المخابئ التي ظلوا يلوذون بها خوفاً من جحيم المسيرات وبطش الجيش وفِرَق العمل الخاص، بعد أن ضاقت عليهم الخرطوم وأصبحت مقبرة لكل غازٍ من الغزاة القادمين من قلب الصحراء الكبرى..
* ذاك البل والبل المميت، لكل من يظهر من الغزاة، كان مصير تجمعٍ تلك المجموعة من المرتزقة الني لا تظهر إلا عند (مغانم) الإرتزاق، فما بالك بمجموعة منهم يُزعم أنها تخرَّجت في أحد معسكرات الخرطوم، ثم أتت وجلست في أريحية من لا يخشى طائلة المسيرات ولا دوي المدافع ولا انفجارات الدانات، أتت مكممة الأنوف بكمامات واقية للكورونا في زمن الحرب وأرْخت آذانها مرتاحة في ميدان عام بالخرطوم، لتستمع إلى كبير المرتزقة والعملاء يحدثها عن حرب ١٥ أبريل وعن السلام، يحدثها عن ذلك وهو مرتاح في زيٍّ عسكري عادي casual، وليس في (لبس خمسة) مثل الذي لبسه البرهان عند مخاطبته لجنوده في أوائل أيام ظهوره؟!
* المؤكد تماماً أن الفيديو مزيّف Fake، فتلك الأريحية التي بدت على وجوه المرتزقة الجدد تدل على الأمان والاستقرار.. وتلك الكمامات التي تغطي أنوفهم تدل على أن لا خوف من عدو آخر غير الكورونا، وكلنا نعلم أن لا أحد يكترث بالكورونا الآن..
* إذن، تصوير ذاك الفيديو تم أيام جائحة الكورونا.. ولو تغابينا وافترضنا أن تخريج المرتزقة الجدد تم في الخرطوم بالفعل وتغاضينا عن الكورونا، فعلينا ألا نتغاضى عن أن عرض المتخرجين الجدد، هكذا في (السَهَلة)، كان سيكون عرضَ وجبة دسمة للقذائف والمسيرات تلتهم متخرجي الارتزاق أولئك وتلتهم قائدهم حميدتي، القادم من عالم ( الموتى الأحياء) The zombie، حاشية..... علق أحد الأصدقاء: "الشرطة الواقفة فوق القبور ما شايفة شغلها حميدتي يطلع من قبرو ويرجع تاني زي كأنو مافي شي!"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة