* في 22 نوفمبر 1967، أصدر مجلس الامن القرار رقم 242 وينص القرار على انسحاب إسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967.. لكن إسرائيل لم تنسحب، بل اشتَطَُت في تحديها للقرارات الدولية التي ظلت تتحداها منذ آنشائها.. وقامت بجلب المزيد اليهود من شتى الدول الأوروبية وغيرها، وأنشأت لهم مستوطنات (كيبوتزات) في الأراضي المحتلة.. واستمرت في توسيع المستوطنات وطرد الفلسطينيين من بيوتهم لتبقى بيوتاً لليهود المستوطنين الجدد..
* وفي 23 ديسمبر 2016، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2334، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشائها لأي مستوطنات في الأراضي المحتلة.. . * وبين القرارين، القرار رقم ٢٤٢_ القرار رقم ٢٣٣٤، منع الفيتو الأمريكي الكثير من حقوق الفلسطينيين المضاعة بين أروقة مجلس الأمن، وأشهرها إغلاق قطاع غزة، ووضع حوالي مليونين ونصف المليون فلسطيني في حصار عنصري قميئ، وإنشاء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، وإقامتها ارتكازات تفتيش الدارين من الفلسطينيين لقضاء حاجاتهم اليومية..
* وضمت إسرائيل المستوطنات إليها كجزء من (أراض)ٍ لها الحق في الدفاع عنها ضد أهلها الفلسطينيين المطالبين باستعادتها بمنطق الحق، وتمادت في قضم الحق الفلسطيني، فكان لابد من أن تنبري جماعة من أصحاب الحق لاستعادة حق الفلسطينيين بمنطق القوة.. ولم تستحِ أمريكا حين وصمته بالإرهاب..
* وأمريكا دائمة التغافل عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرأئيل، على الدوام، وتتغافل عن الفظائع الإسرائيلية، اليوم، بل وتدعمها دعماً معنوياً بالطبطبة عليها والدفاع عنها في المحافل الدولية، دعماً مادياً بالمال و السلاح الأكثر تطوراً في العالم ودعماً معنوياً بزيارات إلى اسرائيل، قام بها بايدن شخصياً، وتبعه أذياله .. ودعماً آخر، مستداماً، بالفيتو الأمريكي المشَرَّع للتصدى لأي قرار يمَّس أماني إسرائيل في خلق دولة تهضم ليس الأراضي الفلسطينية، فحسب، بل والأراضي العربية من النيل إلى الفرات أيضاً..
* والعالم لا يزال يتذكر أخطر دعم سياسي تتخذه أي إدارة أمريكية لإسرائيل، على الإطلاق، وهو دعم إدارة دونالد ترامب، إستجابة لرغبة إسرائيل المستدامة، بإعلانه الاعتراف بالقدس (أورشليم) عاصمة أبدية لإسرائيل حسب ما تزعم العقيدة الصهيونية..
* ولأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد ما يقرب من العام، ولأن المتوقع أن يكون منافس جو بايدن في تلك الانتخابات هو دونالد ترامب، فإن عين بايدن تحدق في يهود أمريكا، أصحاب السيطرة المالية والإعلامية في أمريكا، للحصول تأييدهم وتمويل الدعاية الإنتخابية له.. ولتأثير الإعلام على الناخبين قوة رهيبة على حصيلة الأصوات الإنتخابية، سلباً أو إيجاباً، كما نعلمون..
* إن جو بايدن يدين بالعقيدة الكاثوليكية القريبة من عقيدة المسيحيين الجدد المؤمنين بالكثير مما في الفكر الصهيوني الذي يجعل من القدس (أورشليم) عاصمة أبدية لإسرائيل حتى ولو على جثث الفلسطينيين.. ويزايد بايدن على ترامب في تحقيق الحلم الصهيوني بإطلاق يد الصهاينة لإراقة الدم الفلسطيني دون رادع مسلم أو عربي دعك عن أي رادع دولي..
حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
* قلتُ في مقال، قبل عام تقريباً، أن بايدن صهيوني النزعة.. وقد أكد (طوفان الأقصى) قولي بتبني بايدن، تبنياً لا محدوداً، لكل ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية في غزة، إبادةٍ أفظع مما ظلت الصهيونية العالمية تروجه عن (الهولوكوست)..
* وبايدن لن يتزحزح عن دعم إسرائيل بدعوى أنها تدافع عن نفسها، وأن القانون الدولي يسمح لها بذلك.. لكن بايدن يتناسى قراري مجلس الأمن بالرقم ٢٤٢ ورقم 2334 اللذين لم تلتزم بهما إسرائيل إطلاقاً.. ويتناسى أنها معتدية على الأراضي الفلسطينية، أي أن أسرائيل هي الإرهابية، وأن الفلسطينيين هم الذين يستحقون الدعم، وذلك بمعيار المنطق لا بمعيار المجتمع الدولي الذي هو أمريكا المختلة المعايير..
* إن الذي ينبغي الانتباه إليه، هذه الأيام، هو أن الرئيس بايدن محاصر بوجود اليهود في بيته وفي العمل.. فزوجُ إبنتِه يهودي (صهيونيِّ) وزوجُ نائبتِه يهودي ووزير خارجيتِه يهودي، وجو بايدن نفسه يميل نحو اليهودية الصهيونية.. فماذا تتوقعون من بايدن حين تكون إسرائيل مهددة بفقدان ما احتلته من أراضٍ فلسطينية..
* ولا يخفي بايدن تفانيه الصارخ في حب إسرائيل واليهود.. وقد تباهى بعِشْقِه الشديد لليهود أمام جمع غفير في ولاية أوهايو، عام 2016م، قائلاً أنه الكاثوليكي الإيرلندي الوحيد الذي تحقق حلمه بزواج ابنته بطبيب جراح يهودي..! ( I’m the only Irish Catholic you know who had his dream met because his daughter married a Jewish surgeon)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست