في ظلال طوفان الأقصى "9" الحرب الصهيو غربية على قطاع غزة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 00:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2023, 12:31 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ظلال طوفان الأقصى "9" الحرب الصهيو غربية على قطاع غزة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

    12:31 PM October, 26 2023

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إنها ليست حرباً عادية، وهي لا تشبه تلك التي جرت في السنوات الماضية، فالحروب السابقة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بسلاحها وجيشها وقدراتها الذاتية، دون أن تكون بحاجةٍ إلى من يساندها ويدعمها بغير السياسة والقرار، وإن كانت الإدارة الأمريكية تعوضها بسرعة، وتبدي استعدادها لنجدتها ومساعدتها متى طلبت، فقد كانت محدودة الأهداف، قصيرة المدة، ضعيفة القدرة، ضيقة النطاق، وكانت آثارها مدمرة على كل المستويات، المدنية والعمرانية والخدماتية والبنى التحتية، فضلاً عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين سقطوا خلال الحروب السابقة، إلا أنها لا تشبه العدوان الأخير بحالٍ.



    ربما كانت دولة الكيان الصهيوني قادرة بما تملك من ترسانة أسلحةٍ متطورةٍ، وطائراتٍ حديثةٍ، وتفوقٍ جوي، وغزارة نارية صاروخية ومدفعية، وقدرةٍ كبيرة على الاستطلاع والرصد وتحديد الأهداف، على مواجهة المقاومة لأيامٍ محدودة ولفترةٍ قصيرةٍ، تعجل خلالها بالطلب من الوسطاء الإقليميين والدوليين سرعة التدخل، والعمل على التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، مقابل تعهداتٍ تلتزم بها تجاه الوسطاء الذين لا يقوون على ضمان التزامها بها، إذ سرعان ما تنقلب عليها، وتنكث اتفاقها ولا تفي بشروطها، وتعود إلى خرقها قصفاً وقتلاً وعدواناً.



    أما هذه الحرب فهي مختلفة كلياً، وفاصلة تاريخياً، وستشكل منعطفاً كبيراً في المنطقة، فالعدو الإسرائيلي صُدمَ وروٍّعَ، وهزم في الساعات الأولى للمعركة، وكُشفَ أمام مستوطنيه والعالم، واتضح للجميع أنه عاجزٌ لا يستطيع حماية نفسه، ومهزومٌ لا يستطيع لَمَّ شعثه، ومرتبكٌ لا يقوى على اتخاذ قراره، وأن جيشه الذي احتشد على حدود قطاع غزة لن يستطيع أن يستعيد حالة الردع التي كانت، ولن يتمكن من تحقيق النصر الذي بات في أمس الحاجة إليه بعد الذي أصابه صبيحة يوم السابع من أكتوبر.



    لم يعد جيش الاحتلال في هذه المرة قادراً على النهوض على قدميه، والقتال على الجبهات منفرداً، ومواجهة المقاومة التي سبقت برسم صورتها وتحديد ماهية الحرب وشكلها، بعد أن حددت زمانها ونطاقها، فأدركت قيادة الكيان السياسية والعسكرية أنها أضعف من أن تصمد أمام مقاومةٍ استعدت وتهيأت، وأعدت وتجهزت، وأنه لا بد لها أن تستعين بحلفائها، وأن تستقوي بأصدقائها، الذين أدركوا بدورهم أن قاعدتهم الاستعمارية التي زرعوها في المنطقة بدأت تتهاوى، وربما تسقط وتنهار بأسرع مما يتوقعون، فهبوا جميعاً في حجيجٍ سياسي معيبٍ على أعلى مستوى، بدأه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعه الآخرون من حلفائه على نفس المستوى السياسي، في رسائل دعمٍ وإسنادٍ نظرية وعملية للكيان الصهيوني في عدوانه على الفلسطينيين.



    أمام هذا التحالف الغربي المعادي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وعضوية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واستراليا، وغيرهم من الدول الأوروبية الغربية المؤمنة بالكيان أو الخائفة من الأمريكان، فقد بتنا في مواجهة حربٍ صهيو غربيةٍ حاقدةٍ، ترقى لأن تكون حرباً عالميةً جديدةً ضد قطاع غزة الصغير وسكانه الذين لا يتجاوزون الملونين إلا بقليل.



    إلا أنهم رغم قلة عددهم وقلة ناصرهم غير الله عز وجل، صابرون محتسبون، يحتملون كل هذا العدوان، وحمم القصف والنيران، ويسجلون في كل يومٍ جديدٍ نصراً بصبرهم وثباتهم، وآخر أكبر بتحديهم ومواجهتهم، إذ ما زالت مقاومتهم رغم مضي عشرين يوماً على العدوان، تمتلك قرارها، وتوجه عناصرها، وترسل مقاتليها، وتقاتل خلف خطوط النار، وتطلق صواريخها على أهدافٍ قريبة وأخرى بعيدة، وهي تعد بالنصر والتمكين ومواصلة ما بدأت، وتبشر العدو وحلفاءه بالخيبة والفشل، والهزيمة والخسارة، إذ ما علم هذا العدو وحلفاءه أننا أبناء أمةٍ ينتصر دمها على السيف، وتتغلب عينها على المخرز.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de