مع قليل من التمعن تدرك ان المؤسسة العسكرية في السودان توفر لنفسها ليس فقط اسباب الهزيمة بل الفناء.ان كل المتاعب التي تواجهها اليوم سببه بديل للمؤسسة العسكرية الذي انتجها لنفسها .ورفضت استيعاب جنود الحركات المتمردة التي جنحت للسلم وحفيت أقدامهم في السعي وراء الترتيبات الامنية وتلكؤ الجيش في استيعابهم بالرغم من نصوص الاتفاق التي وقعت عليها الجيش بشكل صريح. والان حفيت المؤسسة العسكرية قدماها في البحث عنهم ولكن لم يستجيب منهم فردا.ولم يستجيبوا ابدا. والشاهد اليوم ان كل الذين يحاربون بجانب الجيش هم أبناء النوبة ماهي العبقرية العسكرية التي تقدم علي اعدام احد ابناء النوبة،حتي لو صدق انه تخابر مع العدو كما هو الزعم. ما هو الشئ الذي يستطيع ان يفعله الجندي بالمحادثة التلفونية ؟ اذا كان افراد الدعم السريع متواجدين في الاسواق وبل في كل طرقات الخرطوم ويمكن التواصل معهم بالوسائط الاجتماعية وما هي ضرورة المكالمة .؟ فالجندي بالرغم من مواجهته لعقوبة الاعدام لم ترد بان هناك شخصيات اخري قيادية يستخدمون هذا الجندي كوسيط ،هذا يعني ان هذه المحادثة التي رفضت الجيش افصاح عنها ولا حتي جهه الاتصال في الدعم السريع وجري الكتمان حولها لهو شأن خطير فعلا ولكن ماذا ؟. وبالتاكيد ليس هناك دعوة بعض الجنود الي التمرد، لان اعدامه يخدم هذا الغرض. ومع ذلك أقدمت المؤسسة العسكرية علي اعدام الجندي ولم ينتظروا حتي المدة الضرورية لتنفيذ عقوبة الاعدام ولم يتمكن حتي التواصل مع اسرته بل تم اعدامه علي عجل ولم يمنح اية فرصة للتواصل مع اي شخص حتي مع افراد اسرته. هذا يؤكد بان الامر ليس تخابر مع الدعم السريع وهو الامر الذي ينوي الجيش اخفاؤه حتي لا تمنح الفرصة للجندي ان يقوله لاي شخص قبل موته. نعم ان المعلومة الدقيقة هناك محادثة تمت مع المدعو الانصرافي الذي قال انصرافي علنا بان هناك جنديا اتصل به واخبره بانهم يخرجون للعمليات باربعة رصاصات فقط في خزنة البندقية . بالرغم من ان هذا الانسان قصد من كلامه الغبي محاولا تبرير هزائم الجيش ونسبها لخيانة بعض الضباط في الجيش الذين لا يمنحون الجنود المعدات الكافية للحرب .ولكن بغباء لا يحسد له بانه سرب معلومة خطيرة للغاية لحالة الجيش التي بلغت درجة العجز الكامل حتي القدرة علي توفير زخيرة الرشاشة ناهيك عن الدانات. وهو موقف محرج للجيش الذي ترتب عليه الهجمات علي ثلاث مواقع بعد كشف الحال وهو الحال الذي بلغ درجة السوء كان وراء تمرد عدد من الوحدات منها القوة التي بقيادة اللواء كوكو واخري بقيادة مقدم في الجنينة واستسلام حامية جبل مون .ووحدات اخري في اسبوع واحد. وبل اتضح ان الهزائم كانت سببها انعدام الدعم اللوجستي. وبالفعل خروج هذه المعلومة يزعج الجيش ومن السهل يتم رصد التلفونات التي عملت علي الاتصال مع الانصرافي اذا كان ليس هو نفسه من اخبر الجيش بهوية الجندي المتصل. وقد كان هو السبب في اعدام الجندي ولواء المخابرات كوكو بالضرورة ان يعلم هذه الحقيقة والتلفيق وان الاتصال لم يتم مع العدو وبل مع من يدعي بانه يدعم الجيش ومهما كان ان الاعدام تم تحت مادة غير التخابر مع العدو ،وكان يمكن ان يحاكم بتسريب معلومة عسكرية ويتحاكم معه الاخرين ايا كان الحكم . ولكن عملية التلفيق تضر بالعدالة من المحال ان يكون مقبول . ولا يوجد من هو اكثر ضررا لهذه المؤسسة العسكرية اكثر من مدعو الانصرافي الذي يتهم النوبة علنا بالخيانة ويدعو التمسك بالبرهان في موقعه فقط حتي لا ينتقل الرجل الاول الي الكباشي او عقار ويعملون علي اتفاق مع الحركة الشعبية وحركة عبدالواحد ويقرروا مصير السلطة في السودان . واذا كان هذا الكلام يتم قوله علنا والشهود صبرا .ماذا يتوقع من النوبة في الجيش سواء كانوا جنودا او ضباطا ؟. مما دفع العميد طارق يقول بان الجنود يتواجدون في الميديا علي الناس ان تكون حذر فيما يقولون وهي رسالة صريحة الي الانصرافي باننا نتأذى من دعمك لنا، وينطبق فيه القول العدو العاقل خير من صديق جاهل. .والشاهد لا يتوقف الحديث عن اتهام النوبة بالتواطؤ مع التمرد فقط واحيانا توجهه اليهم اساءات بانهم جبناء امام قوات الدعم السريع وتتهم الانصرافي جنود عقار بانهم كارثة ولا قيمة لهم وبل يسيئون الي المؤسسة العسكرية ويتهمهم بافعال قبيحة. ويقومون باعمال النهب وهم سكاري . وهذا كله يتم في وقت والبلاد في حالة اصطفاف جهوي وقبلي والكل ضد الجلابة مع ذلك هم يشعلون النيران علي انفسهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة