نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقرير عن قيام جمهورية مصر العربية بتسليم الجيش السوداني طائرات مسيرة بهدف مساعدتها في حرب الاخيرة علي قوات الدعم السريع حيث تشهد البلاد منذ منتصف شهر ابريل الماضي احداث عنف راح ضحيتها مئات آلاف من الطرفين و المواطنيين المدنيين مع تهجير الاخرين واذا تاكد صدق تلك الاخبار التي تفيد بتسليمها الجيش السوداني لتلك الطائرات المسيرة فان جمهورية مصر العربية تكون قد وضعت نفسها في مرمي نيران العقوبات الاقتصادية للخزانة الامريكية باعتبارها صارت طرف في الصراع السوداني وقد سبق للخزانة الامريكية قد اصدرت عقوبات اقتصادية بحق كل من الجنرال عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع و الاسلامي المتطرف علي كرتي القيادي بالحركة الاسلامية السودانية التي تسعي الي استرداد السلطة بعد ما اطاح بهم الشعب السوداني عبر ثورة ديسمبر التي كتبت شهادة وفاة نظام الانقاذ الذي استمر ثلاثين عاما
تورط مصر سوف يكون من باب سقوط عدد من الضحايا المدنيين بواسطة القصف الجوي و مع اعلان الامم المتحده ارسال بعثة تقصي حقائق عن ما حدث في السودان من اعمال عنف وقتل وتشريد فان ملف ضحايا القصف الجوي لكلا الطرفين سوف يكون حاضر و سبق لمجلس الامن الدولي قد وصف الصراع السوداني بانه شان داخلي
كان ينبغي علي جمهورية مصر العربية العمل علي مساعدة جميع الاطراف على التوصل الى اتفاق ينهي معاناة الشعب السوداني بدلاً من صب الزيت في النار بدعم احد طرفي الصراع فالحرب الدائرة في السودان اذا لم يسارع المجتمع الدولي الي ايقافها ربما تصير حرب اقليمية بتدخل دول جوار السودان خاصة مع و جود علاقات غير طيبة ما بين (مصر واثيوبيا) حول سد النهضة و النتيجة سوف تكون مضاعفة معاناة الشعب السوداني الذي يتطلع إلى الاستقرار والسلام وليس الحروب والدمار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة