الملوك و الأمراء والرؤساء العرب لا يحركون ساكناً لحماية بني جلدتهم ابناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يواجه وضع انساني صعب للغاية مع باستهداف للمدنيين منهم عبر القصف الجوي فهل يا ترى صمت العرب هذا يرجع إلى خوفهم على مناصبهم وعروشهم من غضبة الولايات المتحدة الأمريكية ؟ و لكن اذا تصفحنا كتب التاريخ نجد ان معظم الحكام العرب قد وصلوا الى مقاعد السلطة عبر صفقات مشبوهة مع دول الغرب الاستعارية و التاريخ خير شاهد لذلك اذا بالتالي لن يتحرك اي حاكم عربي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني و بالمقابل نجد الولايات المتحدة الأمريكية لم تخفي تضامنها مع تل أبيب حيث سارعت بفتح خط ساخن لامداد الجانب الإسرائيلي بمختلف انواع الاسلحة و المساعدات المالية بينما نجد حدود قطاع غزة مغلقة عند الجانب المصري و لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية و الدول العربية بموقفها الجبان هذا تكون قد اصبحت شريك في ما يحدث للفلسطينيين من تجويع و تقتيل و بعيد عن المواقف السياسية لبعض الانظمة العربية من (حركة حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الا ان ما يحدث من استهداف للمشافي والمدارس ودور العبادة و ابادة للسكان بالقصف الجوي الاسرائلي والتجويع والحصار فان تلك الانتهاكات تضع الضمير الإنساني امام اختبار حقيقي نعم العنف مرفوض تماما من جميع الأطراف ولكن الافراط فيه يجب ان يجد ادانة دولية و لكن الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها الداعم للحرب في قطاع غزة فانها قد تكون اصبحت منحازة إلى جانب دون الاخر لذلك لا تصلح أن تكون وسيط محايد يبحث عن السلام الدائم في الشرق الاوسط و حتي عمليات التطبيع (السلام الابراهيمي) سوف يصبح في مهب الريح و لن تقبل به الشعوب العربية طالما بني جلدتهم الفلسطينيين يقتلون بدم بارد ، والمشكلة ليست في الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث عن مصالحها و لكن المشكلة الكبري في العرب انفسهم فالشعوب العربية لها دور كبير في الضغط على الحكام لاجل اتخاذ موقف واضح من ما يحدث في الشرق الأوسط وبالتحديد في قطاع غزة ولكنها بكل اسف لا تحرك ساكناً بالعمل علي الاطاحة بتلك الانظمة العربية الضعيفة التي تحرص على عروشها اكثر من حرصها على كرامتها فاين النخوة ؟ و اين الشهامة؟ فالعربي من المفترض ان يقف مع شقيقه حتي وان كان يختلف معه في بعض الامور و لكن ما يحدث اليوم من خنوع وانكسار يدل علي ان الحكام العرب الحاليين لا علاقة لهم بالعروبة واقرب وصف لهم بانهم اشبه بالدجاج في مزرعة واشنطن و التي متي ما ارادت ان تذبح حاكم منهم فان ذلك اسهل عليها بكثير من شربة ماء و يكفي ما حدث سابقاً في العراق و ليبيا كان الله في عون ابناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يواجه عدوان لا يستهدف حركة حماس او الجهاد الإسلامي فحسب وانما يستهدف النساء والاطفال والصحفيين بينما يتفرج الحكام العرب عليهم بدم بارد فمن خير امة اخرجت للناس الي اضغف امه عرفها الناس ملاحظة قصيرة مليار دولار أنفقتها أندية كرة القدم لدولة عربية لضم 200 لاعب بينما الشعب العربي الفلسطيني يموت جوعاً رحم الله الشاعر اليمني البردوني حينما قال ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ تسعون ألفاً لعمّورية اتَّقَدوا وللمنجم قالوا : إننا الشُّهُبُ قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا نُضْجَ العناقيد لكنْ قبلَها التهبوا واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا نضجاً وقد نضجَ
علاء الدين محمد ابكر 𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺 جمهورية السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست