لا احد يعلم اين موقع اردول سياسيا الرجل كان نجمًا في الحركة الشعبية وصار جزء من المنظومة السياسية في الخرطوم وشغل منصب مدير عام شركة الموارد المعدنية. وهي الوظيفة التي صارت اكثر جدلا حولها مع اننا لم نسمع بها من قبل اردول وما ان شغلها اردول صارت الوظيفة اكثر شهرة من برهان وحمدوك معا ولا احد يعلم السبب .هل لانه كان فاسدا ام كان محسودا وفي كل الاحوال لم يحدث ان اقيم كرنفالات الفرح بطرد موظف من الخدمة الا اردول. لان الشئ الطبيعي لا احد متضرر من وجود اردول في هذه الوظيفة بصفة شخصية ولا احد يعلم لماذا كل هذا الرفض ؟ الي درجة المتابعة والتجسس عليه بجهود الدولة او حتي دول حتي رصد مكالماته وعلاقاته الخاصة ليتم استخدامها لطرده من الخدمة. وكلنا نعلم ان الذين يثيرون الضجة ليس لفساد اردول لانه من المحال ان يكون فاسدا في هذه المؤسسة وهم يعلمون حتي المبلغ الذي يدفعه لفطوره مرصد وموثق من الموظفين الذين من حوله ينظرون اليه نظرة الفاسد مسبقا ، لانهم يعلمون الذين كانوا من قبله لا يكلفون انفسهم لاخفاء فسادهم ولا احد من الموظفين يستطيع تسريب وثيقة كما يحدث في مكتب اردول والا وجدوا انفسهم جميعا في الشارع .ولكنهم يريدونه فقط بعيدا من هذه الوظيفة التي هي مصممة بالكامل ليس فقط للجلابة بل لصفوة الجلابة ،ووجدت طريقها بالخطأ الي احد العبيد. بدليل لا احد يستطيع ان ينشر فضيحة الفساد لاردول ' بينما كانت المؤسسة في ذاتها لا احد سمع بها متي تأسست واسماء الذين شغلوا هذه الوظيفة ومدتهم ونزاهتهم وطريقة اداؤهم . وكانت القناعة الكاملة لو كان احد ابناء البلد يشغل هذه الوظيفة بدل اردول لم يكن هناك ضجيجا حوله وصدق اردول عندما قال ان المستهدف هو لونه وليس افعاله . ان الصراخ الذي ملأ الدنيا تعبيرا عن رفض هذا النوباوي في هذا الموقع بينما يهللون النوبة الذين يحاربون تحت قيادتهم ،تثير تساؤلات كثيرة منها مدي استعداد الجلابة في اشراك الاخرين في امر بلادهم بشكل جاد وهذا السبب هو الوحيد لاشعال الحروب في كل ركن في البلاد. ومع ذلك لم يكونوا حتي مستعدين للتنازل عن وظيفة معتبرة بهذه المحدودية .ومعها مثل وظائف جوبا علي قلتها والبيئة السيئة التي يعملون فيها . والعجب ان يطرده وكيل الوزارة الكوز بالضرورة لان لا يوجد وكيل وزارة في عهد الكيزان الا ومنهم . والعجب الاكبر ان نسمع بان هناك حكومة ، و وزارة ، و وكيل لها ليقوم بطرد الناس ونحن الذين لا نعرف بوجود حكومة في الاساس لان الموظف الذي هرب من مكتبه مع رئيسه المطلوب منهم العوده الي مكاتبهم اولا . وكان علي اردول ان لا يعترف بهذا القرار . وان علي اهل الهامش عليهم ان يدركوا ان هذه الوظيفة مؤشر جيد لمعايير العدالة المرتقبة. ولذلك هناك الكثير مطلوب فعله ان لم ينجزه الدعم السريع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة