لقد وجد الدعم السريع دعماً من كل قوى الهامش، إلا قلة تربت على أن تكون اليد السفلى ويكون الشماليون اليد العليا. وإذا كان ذلك كذلك؛ فعلى الدعم السريع البدء في جمع الصف الوطني لقوى الهامش في الجهات الأربع: الشرق والغرب والجنوب والوسط؛ وذلك بجمع كل القوى المدنية والسياسية والعسكرية التي تمثل أقاليمها وعرقياتها وإثنياتها (باستثناء الشمال وباستثناء من لم يغسل يده من نجاسة الحركة اللا إسلامية- إذ أنهما وجهان لعملة واحدة). وبمؤتمر الجهات الأربع يبدأ تشكيل دولة الهلال الأخضر أو دولة الساحل والغابة والصحراء الممتدة من شرق السودان ووسطه وجنوبه وحتى غربه. والشروع في تأسيس الدولة الحقوقية، والتي تمتلك فيها كل الإثنيات والألوان حقوقاً متساوية في امتلاك ثرواتها والمشاركة مع الباقين بما يفيض عن حاجتها للمناطق الفقيرة. إن مؤتمر الجهات الأربع، يجب أن تشارك فيه كل القوى في تلك الأقاليم المهمشة بلا استثناء. وقد يكون من الصعب على الشرق المشاركة الفعالة لأنه الآن تحت الاحتلال من ورثة دولة ٥٦. ولكن لا بد من عدم نسيانه إلى أن تبدأ شعوب الشرق في الاستيقاظ ومعرفة مصالحها ومقاومة المحتلين كما فعل أهل الجنوبَين والغربَين. (الجنوب الحالي والجنوب السابق) و(كردفان ودارفور). فكل هذه المناطق تحررت وأصبح لها قوتها المسلحة التي يمكن أن تشارك قوات الدعم السريع في بناء جيش قومي موحد. لقد أثبت الدعم السريع أن عمليات تأهيله التي تمت خلال سنوات قليلة قد آتت أكلها. ولكي نكون منصفين أيضاً، فلقد أثبتت الحرب أن الفساد في جيش الشمال قد جعله جيشاً لمترهلي الكروش والمؤخرات الذين اعتمدوا على الترطيبة والكندشة والسيارات الفارهة والشركات التي أكلت مال الحرام مال الشعب بالإعفاءات الضريبية والجمركية وتحول الجيش إلى كازينو من كازينوهات لاس فيجاس الممتلئة بشتى أنواع الفساد والمحسوبية. إن مؤتمر الجهات الأربع يجب أن تكون له الأولوية في هذه المرحلة الحاسمة. لجمع صف جميع الشعوب التي خضعت للتهميش النفسي أكثر من خضوعها للتهميش المادي، مما أنتج شعوباً مهزوزة ثقتها في نفسها، وفلنقايات يتحدثون بلسان عدوهم. لا بد من جمع الصف الوطني، والوطنية هنا ليست وطنية الطيب مصطفى وعلي كرتي (من يشبهوننا ومن لا يشبهوننا)(ولا وطنية هؤلاء من النيجر وتشاد وارتريا وليسوا مثلنا سودانيين) ، بل هي (الوطنية الدستورية)؛ والتي تتأسس على اتفاق جامع حول القضايا المصيرية لهذه الشعوب المضطهدة والتي خضعت لاحتلال خبيث طيلة سبعين عاما. إن رسالتنا للقائد حميدتي ولجميع مستشاريه للشروع في عقد هذا المؤتمر، وبناء دولة الهلال الأخضر في أسرع وقت ممكن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة