القراء الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية نعتذر لأصدقائي ومتابعي صفحاتي عبر الشبكات العنكبوتية، لأسباب وظروف خارج عن الإرادة سائلين الله أن يجعلها خير، عدت إلى الفاشر والمدينة مليئة بمجموعة من تحديات الحرب ولكنني توقفت عند معاناة مراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر ، من خلال الإستماع لعدد منهم ، بالإضافة إلى الإطلاع على التقرير الذي كتبه الزميل أنور خاطر عصر الجمعة الموافق 6 اكتوبر 2023 م ،من خلال زيارته لمركز إيواء مدرسة الثورة الابتدائية بنين بالفاشر، الأمر الذي دعاني إلى تسليط الضوء من خلال هذه الزواية، علماً بأنها من القضايا الإنسانية المهمة في الوقت الراهن وتحتاج إلى تضافر جهود عاجلة من المنظمات الوطنية والاجنبية والحكومة والمجتمع، من أجل توفير اسياسيات الحياة لهم .
"من لا يشكر الناس لا يشكر الله" ، رغم هذه الظروف الصعبة هنالك مجهودات كبيرة بذلت من قبل شباب وسكان الأحياء المجاورة لمراكز الإيواء تمثلت فى النظافة الدورية ورش البرك، ولكن التحديات كبيرة وما زالت تواجه النازحين بهذه المراكز منها ، هنالك نقص حاد في مياه الشرب داخل هذه المراكز ، وتعتبر أزمة مياه الشرب مشكلة سكان الفاشر ولكن للنازحين وضعية خاصة لابد من مراعاتها فوراً ، ونتمني من رسل الإنسانية والمنظمات معالجة الأمر بأسرع ما يمكن اجراءه وابعاد دور الوسطاء في سقية النازحين بمراكز الإيواء.
ايضًا هنالك تحدي في الجانب الصحي، وخاصة بعد ظهور الحميات داخل هذه المراكز، مثل الملاريا و حميات الضنك ، التايفويد وحالات الأمراض المزمنة وما شابه ذلك ، علماً بأن هنالك مراكز لم تصلهم مواد الإيواء الناموسيات والبطانيات والفرشات الأرضية واواني الطبخ بالإضافة إلى المواد الغذائية، وهنالك نازحين لا زالوا يتوافدون بسبب اهوال الحرب لذلك ومن خلال هذا السرد هنالك معاناة وظروف ماوساية تعيشها النازحين الفارين من جحيم الحرب بعدد من مراكز الإيواء ويحتاجون لوقفة عاجلة من جميع الجهات الخيرية والمنظمات ورجال المال والأعمال والحكومة ومفوضية العون الإنساني والمجتمع وأن هذه المراكز في حوجة ماسة لرعاية الأطفال والنساء وان لم تحدث ذلك فالأمر ينبئ بحدوث كوارث صحية وبيئة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد آدم إسحق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست