نهاية التاريخ.. تبدأ من السودان كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2023, 12:54 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نهاية التاريخ.. تبدأ من السودان كتبه د.أمل الكردفاني

    12:54 PM October, 07 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    إنهاء آيدولوجيا القوميات تخضع -منذ وقت كويل- لمنهجة على مستوى عالٍ جداً. ونحن نسميها آيدولوجيا القوميات لنسحبها من ذلك السائل المائع الذي تغطس فيه وهو سائل السوسيولوجيا ونمنحها صلادة سياسية.
    إن مفكرين كهابرماس -وهو المنظر الليبرالي الخائن لليسار في رأيي- ظلوا يعتبرون الآيديولوجيا القومية احدى حجار العثرة التي تقف أمام الحكومة العالمية، والنظام العالمي الجديد.
    وإذا كان ذلك التوجه الليبرالي قد انتصر اولاً على الأرستقراطية، ثم انتصر على الماركسية، ثم انتصر على الإسلام السياسي عندما بدأت الحرب على الإرهاب بتسنم الإخوان المسلمين للسلطة في السودان. أذا كان ذلك كذلك؛ فإنه ومن السودان ستبدأ نهاية الآيديولوجيات القومية. فالحرب الدائرة الآن هي تعبير عن فشل حكم الشمال في منح ثقة العالم الغربي فيه. وقد آن الأوان لإنهاء ذلك الفشل بإنهاء حكم الشمال. [إن إنهاء دولة ٥٦ ليست فقط في مصلحة الشعوب السودانية ككل؛ بل هو في الواقع في مصلحة كل دول العالم، بل في مصلحة المنظومة العالمية الجديدة؛ التي لم تعد تتحمل وجود دولة في قلب أفريقيا تصل بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبين جنوب ووسط وشرق وغرب أفريقيا]. لم يعد يتحمل العالم، مشاكسات الشماليين وصراعاتهم المزمنة بدون خطوط حمراء، بل وحتى بدون منهج. لقد ظل حكم السودان عشوائياً جداً، وتقلباته سخيفة ومعطلة. يقف الشيوعيون ضد التحرير الاقتصادي الذي يقوم به الاسلاميون، ثم يقف الإسلاميون ضد التحرير الاقتصادي الذي يقوم به (الشيوعيون)، يقف كل طرف ضد محاولات الطرف الآخر للتطبيع مع إسرائيل إذا لم يكن هو من قام بالتطبيع، يتكايد الشماليون في كل شيء، مماجعل العالم لا يفهم شيئاً. فلا توجد لدى السياسيين الشماليين مبادئ ولا قيم، إنهم ضيقوا الأفق أنانيون وشخصيون جداً.
    لقد انهزمت اليابان في الحرب العالمية هزيمة نكراء، أصيبت بدمار شامل. غير أن اليابانيين كانوا أصحاب تراكمات حضارية، مما جعلهم يعرفوا الطريق الصحيح ليبدأوا من جديد. لجأوا لتعاليمهم الأخلاقية، فهموا أن الليبرالية انتصرت في العالم، ومنذ البداية، وبدون تضييع وقت، دخلوا في النظام العالمي.
    لكن لم توجد أبداً تراكمات حضارية عند السودانيين، لقد دخل الاتراك السودان فوجدوا شعوباً بدائية تتغوط في الخلاء وتعيش في أكواخ من أعواد الشجر والطين، وجاء البريطانيون فوجدوا شعوباً متفرقة، لا رابط حضاري بينها، وهكذا تم تأسيس ما يسمى بدولة السودان. لذلك لم يمتلك السياسيون الشماليون أفقاً معرفياً في إدارة الدولة، كانوا أبناء فلاحين بسطاء، ولذلك كانوا يشعرون بالتفوق على أهلهم، ولكنهم لم يدركوا أن معايير العالم أكبر وأكثر عمقاً من معايير الفلاحين. لقد انتقل سياسيو السودان من بيئة الفقر وشظف العيش إلى السلطة والجاه، لكنهم انتقلوا بثقافة الفقر، الثقافة الحسودة والأنانية، ولم يمتلكوا أبداً وعياً بالدولة، لذلك لم يكونوا أبداً رجال دولة، بل كانوا أرجوزات للخارج، وعصابات إجرامية غبية للداخل. وظلوا هكذا يتقلبون فيما بين المازوخية والسادية.
    اليوم بلغ الأمر منتهاه. واليوم سيبدأ العالم أو النظام العالمي الجديد من السودان، سيبدأ بتغيير هذه الرقعة من الأرض، سيعيد ترتيبها وتنظيمها، وسينهي دولة ستة وخمسين المريضة منذ ولادتها، وسيبدأ في تقسيم هذه الرقعة إلى دويلات بمعايير مختلفة، بعضها إثني، وبعضها سياسي، وبعضها موزع بين مصالح الدول القوية أو العنصر القوي (كما أسماه حمدوك في مذكرته لمجلس الأمن).
    إن إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، لن يتم إلا بإعادة تشكيل الدولة المتاخمة للشرق الأوسط، والتي تربط بينه وبين الجنوب والشرق والغرب الأفريقي وهي السودان. ولذلك فإن إعادة ترسيم الأوضاع للسودان سينعكس -حتماً- على مصر، ولذلك فإن مصر تقاوم هذا الترسيم في السودان بقوة. فبعد الانتهاء من السودان سيبدأ العمل داخل مصر.
    المسألة لا تتعلق بإسرائيل؛ فإسرائيل وهم كبير تم زرعه هنا. بل أن إسرائيل نفسها ستتعرض لتغييرات راديكالية، لأن النظام العالمي لن يسمح أبداً بالآيدولوجيا الصهيونية، بل ولن يسمح حتى بوجود دولة ذات أساس ديني متوهم، يعتمد على أساطير التوراة التي كتبوها بأيديهم قبل ألفين وخمسمائة عام.
    العالم لم يعد يقبل بكل فوضى التاريخ. وهو الآن يتحرك بخطى حثيثة لإعادة ترسيم خارطة العالم.. وهو ما سيبدأ من شبه الدولة السودانية القديمة لينطلق إلى العالم، كما انطلق منها الإرهاب إلى العالم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de