(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});رحل الموسيقار الدكتور مصطفي الشريف منو تاني البتفقد أحوالنا ويسأل عن البنيات البساسكنبقلم: السر جميل كورال الأحفاد ظاهرة غنائية أعتقد لن تكرر في تاريخ الإبداع والفن السوداني، مسيرة حافلة بالعطاء والثراء والتجديد، والأداء المبهر والمتميز عبر الأجيال, بنات الأحفاد ثراء علمي وفني ممزوج بأصوات عذبة بين أنامل الأستاذ المرهف والمؤلف الموسيقي الدكتور المغفور له بإذن الله مصطفى أحمد محمد حامد شريف، المعروف بمصطفي الشريف أثري المكتبة السودانية بلون جديد من التجديد، فاق حد الإعجاب ووقفت أقلام النقاد إحتراما للكورال. التمييز كان من خلال إختيار المفرادات المعبرة عن حد الوطن والملهمة لكل سوداني أينما كان، ونسمة فرح دفاق تسربت عبر المسامات وجدان كل بيت سوداني في الريف الجميل والمدن الساحرة من خلال أكثر من 500 عمل غنائي تم تدوين بعضها في رسائل علمية لنيل الماجستير والدكتوراه ويكفي منها : منو البيتفقد أحوالن ويسـألالبنيات البيساسقن وعايشه رحلزي الطيور من عش لعشموسم العطش .. ترحل دغشيبرن مواطن قوس قزحوالخضرة وألوان الفرحآه ياتعب .. آه يامشـاوير الدربآهات كتار مابتنحسبفي داخلن لهفة وحزنشوق للمدارس زي بنيات المدندفتر وقلــم .. أعظم حلـــمليه يازمن .. ليه تحرمن نور العلماثارت لواجع الشوق والحنين لكل سوداني في الداخل وبلاد المهجر، فكانت موسيقاه مع تلك الأصوات الحانيه منذ ثلاثة عقود من الزمان، أطربت الملايين ومازالت، فكانت المرأة حاضرة بطفلها والوطن جامع بإتساع مساحته في واحة الدكتور مصطفي الشريف، ويفاجئنا كل عام بألوان متنوعة من الأصوات العذبة والالحان الشجية والمفردة المختارة - هذا التجديد السنوي جعل للكورال رصيد فني ضخم لم يصل إليه أى كورال أو مجموعات غنائية مماثله. كان تميز الراحل مصطفي الشريف أيضا من خلال مشاركة كورال الطالبات خارج حدود الوطن من دول الجوار الصومال وإريتريا وإثيوبيا واليمن والجنوب، ومسجل حضور دائم في كل المناسبات الوطنية دون تمييز سياسي أو طائفي تغني لكل ربوع الوطن وما أجمل غافلة دارفور والبنات الرحل - وتأبين الأستاذ محمد إبراهيم نقد والصادق المهدي وجائزة الطيب صالح وما أروع ليالي عبدالرحمن الريح وغيرها من الفعاليات التي مازال صدها يتردد عبر الزمان بخامات صوتية متنوعة. ما يبرز جماليات الراحل للكورال الأداء، الحن والمفردة وموسيقى لامست هموم وقضايا لم تجد الاهتمام الكافي. الراحل مصطفي الشريف رحل وترك إرث ضخم لا يمكن تجاوزه، بمنهج تربوي ووطني وإحساس بالانتماء للمستضعفين وقضايا الثور والنضال، حتي أصبح الكورال بقيادة مؤسسة بحد ذاتها جامعة بمنهج تربوي غطي كل مناحي الحياة، من خلال مجموعة مختارة من الشعراء منهم صديق مدثر، عيدالمجيد حاج الامين، خليل فرح، رجاء محمود وعبدالرحمن الريح وغيرهم كثير فكان جمال مصطفي الشريف في السماحة في "فاطمة السمحة" وكانت الأصالة في "أصبلة" وكانت الريف في "البنيات" والمدنية في "فتاة المدينة" وكانت حمامات السلام ترفرف للوطن الجريح في :سلامات يا وطن ساكن في العصب والذات نريدك في السمح والشين وما بتنفات ووين ما نروح نرجع ليل نتكرف ترابك شوق ترد الروح صباحاتك ونتكيف ...لك الرحمة والمغفرة دكتور مصطفي، بقدر الجمال الذى خلدته، سيظل شمعة مضيئه للتاريخ، والتعاري موصولة للأسرة الكريمة من أمتداد مساحة الوطن، للزوجة والشاعرة أستاذة علم النفس رجاء محمود، وكل عشاق هذا الكورال وأهل الفن قاطبة ومنو تاني البتفقد أحوالنا ويسأل عن البنيات البساسكن ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة