محمد ادم فاشر لا احد يصدق ان الجيش ابناء السودان الذين ذاع صيتهم في كل ربوع الدنيا من مكسيك الذين تم تكريمهم باعتبارهم قمة جيوش العالم وعرفوا في ربوع طرابلس الجيش الاسود بجيش الفضيلة. وفي كرن نصر من بعد النصر وهم احفاد جيش محمود ود احمد النجومي وقادة الرايات تركوا في شيكان وكرري مجدا يكفي لكل الاجيال كلما تبقت من ايام الدنيا . منذ ان تم الاستقلال لقد تحول الي جيش بازنقر تخصص في مطاردة المواطنين وقتلهم الي درجة ابادة شعبه وترك اسوأ سيرة في الجيوش العالم ذلك الذي لا يعرف الاسير بل القتل في كل تاريخ حروبه حتي بالامس يوثقون جريمتهم وهم يقتلون الاسري وفوق القتل شتائم علي الاموات والتمثيل بجثثهم . بينما اسري الجيش في الحركات المتمردة عادوا الي اهليهم سالمين وتم معاملتهم بالاحترام وحتي من يسمونهم مليشيات الدعم السريع تحتفظ اسراها بالآلاف وتشاركهم الدواء والطعام مع جنوده بينما جيش ود ابراهيم لم يقتل الاسري فقط .بل المواطنين من دون سبب فقط لان بعض من اولادهم او اهليهم قد تمردوا عليه. ولا عجب ان تتحقق النظرية العسكرية بان الجيش الذي يقتل الاسري من المحال ان ينتصر لان قتل الاسري بالشكل الذي نشاهده في المديا يمنح الجنود الخصم دافعا اضافيا للقتال عندما يكون امامهم خيار النصر او القتل بعد التعذيب اذا تم اسره . وهي ميزة عسكرية لا يفترض ان تمنحه الجيش المحترف الذكي للخصم وخاصة في الحروب الاهليه. هو معني ان يحارب هذا الجيش ويحمل حقدا تنسيهم الدراسات العسكرية مع جدواها. فان الواقع الذي شاهدناه في حالة الجنود والضباط في سلاح المهندسين هو الواقع المطابق لظروف معسكرات اللاجئين في اسوأ ايامهم عندما هربوا بجلودهم من الموت مع العطش والجوع ولكنهم لم يشربوا المياه المعفنة كما هو حال جند المهندسين اما عن طعامهم فحدث ولا حرج . نعم حكمة الله بالغة في الساحة السودانية دروسا وعبر كما تدين تدان ذلك المشاهد التي نراها في اللاجئين يحدث الان في الحاميات العسكرية وخاصة تلك التي توجد بها القيادات الكبيرة في الخرطوم وامدرمان ،وبل الاسوأ عندما علمنا اللاجئين يشربون المياة العكرة ولكن في حامية المهندسين بامدرمان يشرون مياه عفنة وهو معني مياه المجاري . فهم الذين ذوقوا الشعوب السودانية سوء العذاب لقد ارتد عليهم بأسوأ منها.والمؤلم اكثر من من نشأوا عندهم وليدا وتربوا في كنفهم وقصدوا اضرار الاخر و لا يستطيعون القاء اللوم علي شخص في الدنيا لكونهم انتجوا بديلهم بانفسهم فهي مصيبة من صنع ايديهم يريد الله ان يريهم سوء فعلتهم. ومازالت بقية الفصول التراجيدية لم تصل مدها، فالجميع امام الخيار ،طريق البرهان الذي يريد ان يحتمي بالصبي المجروح من الخلف. عندما اختفي عتاة الاسلامين والدبابين الحمش في النار بمش الذين وكلناهم لحماية السودان عجزوا عن حماية مقراتهم بل حتي انفسهم، مع ذلك من يزغرد ويسميهم جيشا. وحقا اذا كان هناك جيشا ليس هناك سببا للهروب من السودان حتي بعد ذلك يقول جيش جيش الوطن .وهنا تكمن العجب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست