الكيزان هم سبب كل ما لحق بالسودان منذ 1989. هم من إجهضوا الحكم المدني الديمقراطي وقتها بقيادة الراحل الصادق المهدي! هم من نسجوا خيوط المؤامرة ضد حكومة د. عبدالله حمدوك، حكومة الثورة! هم من أشعلوا نيران الحرب اللعينة ضد قوات الدعم السريع لأنها أعلنت إنحيازها للإتفاق الإطاري الذي وضع خارطة طريق واضحة لترسيخ التحول المدني الديمقراطي! الكيزان قاموا بكل هذه الجرائم لأنهم مستبدين، وكما هو معلوم بالضرورة الإستبداد مرض نفسي يدمر الإنسان سواء كان فرداً أو مجموعة. الإستبداد هو نهج وسلوك سياسي يتم فيه تركيز السلطة في يد فرد أو مجموعة صغيرة دون وجود آليات للرقابة أو المحاسبة. الإستبداد هو أن تعطي جماعة صغيرة نفسها الحق في أن تصادر حرية الآخرين وتصادر حقوقهم المشروعة تحت شعارات الدين أو الوطن أو غيرها من شعارات زائفة! الإستبداد هو حالة من الغرور تعتري بعض الناس يترتب عليها ممارسة سلوك يؤدي إلى تدمير الحياة السياسية والبنية الإجتماعية والإقتصادية للدولة وتقويض مرتكزات الأمن والإستقرار والتطور. الكيزان مارسوا هذا السلوك لأنهم هم مجموعة من الأشخاص يؤمنون بأفكار متخلفة كل همها البطون والفروج! مارسوا أفعال تحت عباءة الدين يتبرأ منها الشيطان ناهيك عن الإنسان. الكيزان أسوأ خلق الله لا يهمهم سوى المصالح الخاصة حتى لو أدى ذلك إلى دمار الوطن وتدهور الإقتصاد وتفاقم الفقر والعجز، وإستنزاف موارد البلد لصالح تنظيمهم القذر وتقويض حقوق الإنسان ومصادرة الحريات الأساسية عبر القهر والظلم والإضطهاد، وفي حال فشل هذه الأساليب لجؤوا إلى نشر خطاب عنصري بغيض كما يفعلون هذه الأيام! الكيزان سرطان سياسي لا سبيل لتعافي السودان منه، سوى إجتثاثهم من جذروهم وبناء دولة الحرية والقانون والمؤسسات التي لا يظلم فيها أحد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة