رهان الاخوان المسلمين على الحرب خاسر...!! كتبه إسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2023, 00:21 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رهان الاخوان المسلمين على الحرب خاسر...!! كتبه إسماعيل عبدالله

    00:21 AM October, 02 2023

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بعد نصف العام من شن فلول النظام البائد الحرب على قوات الدعم السريع، وبعد أن أدرج اسم مهندس العمليات العسكرية والعرّاب السياسي للفلول تحت قائمة الحظر الأمريكية، ومع استياء الوسطاء والمسهّلين الدوليين والإقليميين للعملية التفاوضية بمنبر جدة، خسرت الأقلية الإخوانية الحالمة بإرجاع عقارب الساعة للوراء، للإمساك بمقاليد الحكم الزائل مثل زوال نعيم الدنيا، وكعادة الفكر الاخواني الذي لا يؤمن بغير العنف طريقاً إلى تحقيق المكاسب السياسية، منذ أن كان رموزه الحاليين طلاباً بالجامعات، فقد أخفق هذا الفكر هذه المرة إخفاقاً عظيماً في جعل ميدان المعركة العسكرية يميل لصالحه، لقد خسر الموالون للرئيس المعزول المعارك السياسية والدبلوماسية، فضلاً عن الخسران المبين في الجانب العسكري، لم يستفد قائد الجيش الذي اختطفه منسوبو حكومة الدكتاتور المعزول، من الفرص التي اتيحت له وهو يقود حربه الحمقاء ضد مكوّن أصيل من مكونات المؤسسة العسكرية، لقد خاب سعيه وهو يجوب بلدان العرب والعجم، إذ لم يستطع أن يحصل على مباركة لدعواه الباطلة بتصنيف قوات الدعم السريع كمليشيات متمردة، فحيثما ولّى وجهه قوبل بالرد الحكيم من الرؤساء والملوك والأمراء، بأن اذهب واجلس على طاولة التفاوض حيث المكان المحدد لوضع حد للحرب، هكذا طاف القائد المهزوم الدنيا ولم يعثر على عقال بعير، فالعالمين البعيد والقريب يعرفان السودان وطبيعة مشكلاته السياسية المتراكمة، ويعون طرائق علاجها المؤكدة والتي تشير إلى ضرورة التحول والانتقال للحكم المدني.
    الخطأ الاستراتيجي الذي وقع في فخه منسوبو النظام البائد – حزب المؤتمر الوطني المحلول – الاخوان المسلمين، هو تقويضهم للحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، بارتكابهم لخطيئة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر من العام 2021 ميلادي، فبذلك حصلوا على أعلى نسبة رفض شعبي ولفظ جماهيري يعصف بحكومة من الحكومات التي مرت على تاريخ الدولة السودانية، وبناءً على العقلية المتطرفة التي يتمتع بها القادة السياسيون التابعون للحزب والنظام البائدين، لم يتخذوا من التدافع المدني والصراع السياسي طريقاً للحل، فأخذتهم العزة بإثم الحرب الجهادية التي خاضوها ضد إخوة الأمس بالجنوب الحبيب، واغتروا واعلنوا حتمية حسم معركتهم مع شقيقهم في غضون سويعات، ذات الغرور الفرعوني الذي أهلك فرعون موسى وأغرقه في اليم، فلو كانت هذه الجماعة الاخوانية الإرهابية تعلم أيلولة الحرب وإرهاصاتها الآنية، لعضّت بالنواجذ على اتفاق الإطار الذي خلقت منه بعبعاً وشيطاناً رجيماً، لكنه الطغيان والتيبس والتعفن على كرسي الملك الذي جعل الغشاوة سادّة بصائرهم، لقد أصاب الهذيان رموز الحكم البائد وهم يلوذون بالفرار الى منفاهم الاختياري والمؤقت ميناء السودان، على الرغم من تواصل اجتماعاتهم الماكرة الليل بالنهار عملاً خبيثاً، من أجل كسب المعركة التي أخرجتهم من مقر قيادة الجيش، وأبعدتهم عن قصر السلطة السيادية، فنتائج الحروب التي تندلع بين مكونات ذات الجيش المنقسم لجيشين، تحسمها متانة العقيدة القتالية التي يتمتع بها أحد هذين الجيشين.
    الموقف الشعبي من الجماهير تجاه الحرب هو الآخر يعتبر عاملاً حاسماً، لرفع راية النصر فوق سيارات الدفع الرباعي لقوات الدعم السريع، فمع انطلاقة أول رصاصة من كتائب الظل الاخوانية على معسكر المدينة الرياضية الذي يتبع لقوات الدعم السريع، استوعب المواطنون حقيقة الصراع، وكما هو حالهم المبغض لمن ساموهم سوء العذاب أربعة وثلاثون عاماً، فقد غضوا الطرف عن حرب الشقيقين، ومن لا يعلم فطنة الإنسان السوداني صاحب الخبرة والتجربة الطويلة مع الحروب المندلعة في عمقه الحضاري، حيث أن حرب ابريل لم تكن أول حرب، وإنّما كانت هنالك صدامات كثيرة بين الجيوش السودانية قد اندلعت داخل العاصمة، وكان الناس لا يميلون لطرف من أجل خاطر عيون الطرف الآخر، بل يتركونهما يتعاركان إلى أن يقضي القوي منهما على الضعيف، وقد حدث ذلك في العامين 1976 و2008 ميلادي، واليوم يعيد التاريخ نفسه ولكن بإحداثيات مختلفة، حيث ابتدر الجيش الذي يقوده فلول الرئيس المعزول العدوان على قوات الدعم السريع، وكان السبب في ترجيح كفة التقدم العسكري لقوات الدعم السريع، على كفة الجيش الذي يقوده متطرفون قذف بهم الشعب على قارعة الطريق بأمواج ثورة شعبية أدهشت الدنيا، والخطل الذي اتبعه أفشل مخطط لهذه الحرب هو شن حرب المدن على قوات تملك قصب السبق في حروب المدن والتسلح والتموضع والمناورة، فجاءت النتيجة مخيبة لآمال المعتدين، فاليوم ليس هنالك ما هو أشد مضاضة على المعتدين من فقدان مركز سيادة الدولة وقرارها الحكومي.

    إسماعيل عبدالله
    3اكتوبر2023
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de