السودان بين مطرقة الجنجويد وسندان الكيزان كتبه أحمد محمود كانم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2023, 01:07 AM

أحمد كانم
<aأحمد كانم
تاريخ التسجيل: 06-24-2018
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين مطرقة الجنجويد وسندان الكيزان كتبه أحمد محمود كانم

    01:07 AM October, 01 2023

    سودانيز اون لاين
    أحمد كانم-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الدعم السريع ورغم ما ظللنا نسمعه من بعض "مثقفاتيته" و"لايفانجيته" الذين ما فتئوا يستميتون في محاولة تحسين صورته وتبرير أفعاله لإقناعنا بأن فرعون الأمس قد أصبح اليوم موسى، إلا أن واقع ما يجري على الأرض يؤكد فشل تلك المليشيا المسلحة من التحرر عن مفاهميها وعقيدتها وأدبياتها الجنجويدية التي عُرفت بها في دارفور منذ نشأتها وحتى اليوم.
    وهو السبب الرئيسي وراء استعداء وإحجام المواطنين السودانيين عن دعم الدعم السريع، رغم علمهم ببشاعة أعمال الجيش (المكوزن) وجرائمه التي لا تخفى إلا على أعمى.
    فليس ثورياً من يمارس نفس الجرائم التي يدعي هو الثورة عليها.
    لأن الثوار لا ينهبون، لا يغتصبون، لا يحرقون، لا يهجّرون، لا المواطن يقتلون ولا بسقف منزله يحتمون.
    فلا تحدثوني عن ثورة الدعم السريع قبل تركه استسهال قتل المواطن السوداني وانتهاك الأعراض ونهب الأغراض.

    * إن مخاوف الكيزان وهلعهم الدائم من شبح ظهور قادة وجنود لا يدينون ب"الكوزنة" وسط الجيش السوداني، هو الذي دفعهم لإرتكاب مجزرة السابع والعشرين من رمضان التي راح ضحيتها ثمانية وعشرين من الضباط في مطلع تسعينيات القرن الماضي، تلتها مجزرة الصالح العام التي كانت ضحاياها الألوف من الضباط والمدنيين العاملين في شتى القطاعات الوظيفية... وهو الدافع وراء تكوين مليشيات الجنجويد لحمايته من الضباط المخلصين المحتمل ظهورهم داخل القوات المسلحة، بجانب خطر الحركات المسلحة التي كانت ماثلة أمامهم.
    ومن سُخريات القَدر أن قلب القِدْرِ على رؤوسهم...
    فلا حميدتي عاد حامي لنظام المؤتمر الوطني، _كما صُنع لها_، ولا الحركات المسلحة باتت مهددة لبقاءهم، هذا ان لم تسعى -هي نفسها- لضخ الدماء في شرايينهم وإعادتهم للحياة.
    * أما جيشنا القومي _ ان صحت هذه التسمية_ فعيبه انه لم يُكتب له في تأريخ السودان أية وقفة لحماية الشعب السوداني او الدفاع عنه من عدو خارجي، بل حتى تلك المعارك التي خاضها في أجزاء السودان المترامية كانت تهدف إلى تثبيت أركان أحزاب وطوائف وأفكار لا علاقة لها بالوطن.
    وليس أدل على ذلك من جرائم الحرب التي جرت على يده في جنوب السودان_قبل الانفصال_ ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، حتى وصل به الأمر أن استعان بمليشيات قبلية لإبادة إخوانهم من الشعب السوداني في أقاليم السودان المختلفة، وما الدعم السريع إلا واحدة من تلك المليشيات.
    * أما عن خذلان الجيش للمواطن السوداني، فقد وقف العالم أجمع مشدوها يوم أن شاهد مئات من النساء والشباب الفارين من جحيم فض اعتصام القيادة في الثالث من يونيو 2019 ، يحاولون الاحتماء بمباني قيادة جيشهم، علّه يحمهم من بطش هذا الوحش المستذئب ، إلا أنهم سرعان ما أدركوا بأنه "ليس في النار للظمآن ماء".
    ليأتي خطاب الكباشي فيقطع الشك بأن الجيش نفسه جزء من تلك الجريمة التي لا تُغتفر.
    ووقف العالم مرة أخرى يشاهد بحسرة آلافاً من الجثث المتناثرة التي اكتست شوراع وساحات مدينة الجنينة بغرب دارفور التي لا تزال مليشيات الجنجويد تمرح و" تقدل" و تتلاعب بجثث الضحايا على ساحاتها وأشجارها حتى اللحظة.
    ومثلها بقليل في زالنجي ونيالا وبعض أجزاء الخرطوم.
    بينما يقبع الجيش خلف الزناد داخل الخنادق منتظراً من يتجرأ على اجتياز تلك الحُفر والستائر الترابية.
    * إن إصرار الدعم السريع على التمسك بذات الأخلاقيات التي تعلمها من خلال "الهمبتة" التي أباحتها لها شيوخ الكيزان إبان حملات جرائمه بحق انسان دارفور، وفي ذات الوقت إدعاءه الثورة من أجل الديمقراطية والسلام والعدالة، سيجعل منه أضحوكة القرن الواحد والعشرين.
    كما أن إصرار الجيش على التخندق في الحفر و إمطار رؤوس المواطنين بقنابل وبراميل مشتعلة من السماء (ذات الروج)، بجانب تسليم إدارة المعارك لكتائب الكيزان الجهادية ككتيبة البراء بن مالك وغيرها ، سيخرجه من اللعبة تماماً وتمسي الحرب بين جنجويد الكيزان وجنجويد الدعم السريع... وحينها لن يكن للجيش القومي أي سيطرة أو دور في تنفيذ الاتفاقيات التي ستعقد ولا الدولة السودانية الجديدة التي ستُبنى.
    وما لم تظهر معجزة تعيد المياه إلى مجاريها، يبقى السودان بين مطرقة الجنجويد وسندان الكيزان.


    أحمد محمود كانم
    بولتون/إنجلترا
    2أكتوبر 2023























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de