في ظل العتمة التي سببتها الحرب العبثية أصبحنا لانثق في الأخبار التي تضج بها القنوات الفضائية ووسائط التواصل المجتمعي. بعض هذه الأخبار يصعب تصديقها مثل الخبر الغريب الذي بث ونشر على أوسع نطاق عن قرار قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الذي صرح أكثر من مرة بأنهم سيغادرون الساحة السياسية لكنه عمليا (مكنكش) في السلطة الانقلابية. الخبر اللامعقول أفاد بأن البرهان وزع بموجبه مسؤولية الإشراف على الوزارات لنائبه مالك عقار وقادة الجيش في محاولة بائسة لتعزيز سلطته المهترئة. هذا الخبر الفريد في عصره قرر فيه البرهان أن يشرف نائبه مالك عقار على وزارات الطاقة والتربية والتعليم العالي والصحة والإعلام والشؤون الدينية ويشرف الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي على وزارات الخارجية وشؤون الوزراء والداخلية والحكم الإتحادي والمعادن والعدل والري والموارد المائية ويتولى الفريق اول ركن ياسر العطا الإشراف على وزارتي الدفاع والمالية وبنك السودان والنيابة العامة والمراجعة ويشرف الفريق مهندس بحري ابراهيم جابر ابرهيم على وزارات الثروة الحيوانية والزراعة والتجارة والتموين والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والتنمية العمرانية والنقل!!!!!. بالله عليكم هل سمعتم في اي دولة في العالم بمثل هذا القرار العبثي الذي يحاول فيه البرهان قفل الطريق أمام الحل السياسي والانتقال للحكم المدني الديمقراطي ناسيا الإرادة الشعبية القادرة على إسقاطه كما أسقطت ولاة نعمته، أن لم نقل أن سلطته سقطت بالفعل منذ أن قام بانقلابه على الحكومة الانتقالية في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م وأصبح يتخبط بلا هدى ولابصيرة هو ونائبه السابق الذي تمرد عليه ومازالا يتصارعان على السلطة الانقلابية الساقطة بطرفيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست