بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين. لندن . 29.9.2023
رجعت الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية فى عهد نظام الاسلاميين البائد. كما يقول المثل السودانى العامى حليمة رجعت لقديما.رجعت بسماحة الوصف الى معقلها مدينة ليدس شمال بريطانيا التى انطلقت منها اول مرة الى احضان حكومة الاسلاميين البائدة. صحيح لم تجمعها مع الاسلاميين الجغرافيا ولا حياة الاسلاميين المليئة بالتشدد والتطرف والهوس الدينى وقسوة قلوبهم ومواقفهم العنصرية البغيضة ضد الاعراق الافريقية الاصيلة وبالأخص المسيحيين. تابيتا بطرس والاسلاميين لا يملكون مرجعية أثنية وقبلية وعرقية واحدة او متجانسة بل مختلفة. بل المصالح وحدها جمعت تابيتا بطرس مع الاسلاميين وليست العقيدة المشتركة. بل الوطن كلاهما من منطقة او اقليم وامتدادات داخل العمق السودانى. لان الدين والثقافة والعرق فرقت بينهما. فالدكتورة تابيتا بطرس الحاملة درجة الدكتورة فى التمريض العالى من بريطانيا خرجت من بيت مسيحى والدها بطرس شكاوى كان قسيس كبير فى السودان. شعب النوبة يحترم كل الاديان لم يكن الدين مشكلة او فتنة يوم من الايام بين النوبة اطلاقاً. تابيتا بطرس مشهود لها بنشاطها السياسى وبالأخص الاجتماعى فهى سباقة فى العمل الاجتماعى دون منافس. كما انها كانت تستنكر وتدين بشدة الممارسات التى كانت تقوم بها حكومة الاسلاميين بقيادة عمر البشير المخلوع ضد أهلها النوبة فى جبال النوبة جنوب كردفان وبقناعة كبيرة من داخل تنظيم ابناء جبال النوبة المعروف بتضامن ابناء النوبة بالخارج. حيث تم تنصيبها على راس هذا التنظيم السياسى الكبير والعظيم الذى صمم من اجل أشعار المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الانسان العالمية ما تقوم به حكومة عمر البشير من انتهاكات بشعة ضد شعب النوبة من قتل وتدمير وخراب للبنية التحتية للجبال النوبة وانسانها قبل ان تصبح جزءاً من منظومتهم او تاريخيهم المشؤوم الملطخ بدماء الابرياء. فبعد ان أعتنقت مذهب الاسلاميين وتأعقلمت عليه وتألقت به ثم ثبتت اقدامها داخل بيت الاسلاميين وخفلت ارجلها متكئة بظهرها على كرسى وثير لم تهش على عسف سلطة الاسلاميين وجورهم على اهلها النوبة بنى جلدتها. لانه لا تقاطعات فى رؤيتها وافكارها مع رؤوية السلطة الاسلامية المركزية التى امنت او ركنت على الحل العسكرى دون الحل السياسى السلمى للحرب المفروضة ضد اهلها فى جبال النوبة مسقط راسها وبقية الاطراف النيل الازراق ودارفور. ولكن السؤال المطروح هل جاء تعيين الدكتورة تابيتا وزيرة للصحة الاتحادية نتيجة للتناقضات العرقية او الدينية او التبيانات القبلية او السياسية والفكرية ام هى مدفوعة من الجنوب المسيحى او الجنوبيين كأهل ديانة المسيحية كقاسم مشترك بيها وبين الجنوبين ام مربوطة بمصالح الاسلاميين . ولكن بالطبع لم تكن لدى تابيتا بطرس اهداف او مصالح او اطماع او مبتغى تطلعها انما البقاء على قيد الحياة بين الاسلاميين. صحيح تابيتا بطرس لم تخرج من عباءة الاسلاميين ولا من تياراته المختلفة. لكن الكثيرين من ابناء بنى جلدتها النوبة وبالأخص المثقفين منهم دمغوها بالردكالية الاسلامية وكما انها ايضا زراع حكومة حزب المؤتمر البائد. ولكن بعد شهر العسل الطويل الذى يكاد ان لا ينتهى هبت رياح التغيير من حيث لا تشتهيها سفن وقوراب الاسلاميين او بالاحرى حزب المؤتمر الوطنى الذى جثم على صدر الشعب السودانى 30 سنة حيث انتهك حقوق الانسان لشعب جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق ودارفور لا سيما جنوب السودان قبل الانفصال. حملت رياح التغيير جموع الشعب السودانى كله من سجن الاسلاميين الكبير الى رحاب الحرية فى التاسع عشر من ديسمبر الثورة المجيدة فى 2019 ليخرج الألاف من السجون وبيوت الاشباح . ولكن ماذا ستقول تابيتا بطرس بعد تجرتها التاريخية مع الاسلاميين الذين لم تجمعهم الجغرافيا ولا الدين ولا الثقافة ولا العرق ولا المعتقد حتى, وايضا ماذا تقول تابيتا بطرس عن حرب الكرامة التى يخوضها الجيش الوطنى بكل كبرياء وشموخ وتضحيات جسام تقوق التصور ضد الغزاة الاجانب المرتزقة الذين يريدون احتلال أرض النيلين وبمساعدة من قوى اعلان الحرية التغيير الهوانات الخونة المارقين. ولكن فوق كل ذلك ماذا تقول الدكتورة تابيتا بطرس لعبد العزيز ادم ابكر هارون( الملقب بالحلو) عن العبث الذى يقوم به فى جبال النوبة الان من اعتداءته المتكررة على حاميات قوات الشعب المسلحة دون اى وازع وطنى واخلاقى. الان النوبة يفرون بالمئات من منازلهم ومعهم اطفالهم وماتوا كثر رجال ونساء واطفال فى الطرقات و الاحراش وسفوح الجبال. عبد العزيز يريد اعادة اطفال النوبة الى داخل الكهوف( الكراكير) الاطفال مكانهم المدارس وليس الكهوف.الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز ادم ابكر هارون تحالفت مع الجنجويد قوات الدعم السريع المنحل. عبد العزيز ادم يحمل معاول هدم جبال النوبة وتدمير البنيات الاخلاقية لمجتمع شعب جبال النوبة الاصيل والحر أنساناً وتاريخاً وأرضاً ومؤرثاً. عبد العزيز ادم ابكر يريد نشر ادبيات الانحطاط الاخلاقى فى مكان القيم الفاضلة التى يتمتع بها شعب النوبة الاصيل والحر. عبد العزيز ادم هارون يريد تسليم الجنجويد الدعم السريع المنحل جبال النوبة بل السودان بأكمله. معركة الكرامة والعزة الذى يقودها الجيش الوطنى الذى سطر اروع البطولات والتضحيات من اجل الوطن وها هو الشعب السودانى عن بكرة ابيه يقف مع قواته المسلحة كتفاً بكتف تحت شعار جيشاً واحد وشعباً واحد الى الابد. يا لها من ملحمة تاريخية. أليس هذا هو الشرف والكرامة من اجل الوطن العظيم. الان تنداح بشريات النصر يوم بعد يوم على الجنجويد المرتزقة الدعم السريع المنحل الى الابد. عبد العزيز ادم ابكر هارون وضع يده فوق يد الجنجويد الدعم السريع الذى قتل النوبة الابرياء فى احدى قبائل جبال النوبة الغربية السبعة اكتوبر 2022 لقد تم تهجير قبيلة بأكملها من قراها وها هى القبيلة تفترش الارض فى كادوقلى و الدلنج يعيشون على الاعانات او الهبات من اهل الخير لماذا؟ عبد العزيز ادم ابكر هارون عميل وخائن ومرتشى ينفذ اجندة الحزب الشيوعى و الجنجويد الدعم السريع المنحل ومعهم قوى اعلان الحرية والتغيير وكما يريد فصل جبال النوبة. هذا ما يقولوه النوبة اليوم فى كل مكان. اخيراً ماذا تقول تابيتا بطرس ما تقوم به الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز ادم ابكر هارون فى قتلها لشعب النوبة وتهجيره من قراه واعادة اطفال النوبة الى الكهوف مرة اخرى بدلاً من المدارس. ام ستقول مقولتها المشهورة يقعد بس. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست