ومعركة ( الكرامة ) التي دخلت شهرها السادس دون أن نتمكن من عمل أي ( كرامة ) والاسئلة ...الاسئلة الحائرة المعلقة في شوارع السياسة الباردة ،وفي ميادين الحرب المشتعلة دون اجابات أوتوضيح ، ودون شرح أو تفسير .. والسوداني الزائغ البصر والبصيرة .. السوداني المتخبط الذي يمضي يومه يسير على غيرهدى فلا شعاع في الافق ، ولا اضواء في اخر نفق الامنيات بابعاد من كانوا سببا في الخراب والقتل والدمار فالمؤشرات تؤكد الرغبة في السير في طريق الاخطاء .. والماضي والحاضر .. وماحدث وما يحدث .. والأمس واليوم .. و.. يحدثنا النبي عن ربه الله الخالق العظيم قائلاً : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا : كتاب الله وسنتني . يوضح لنا الطريق الوحيد الموصل الى سعادة الدارين بكل ما تحويه كلمة سعادة من تفاصيل لا يتسع المجال لشرحها .. ولكننا نتجاهل ما يقول رسول (( الله )) الذي نقول اننا نصدق بكل ما جاء كأن في اذاننا وقر . ويحدثنا عرمان عن ربه لينين ، يحدثنا الشيوعيون عن اشتراكية تركها العالم كله فيصغي بعضنا ويؤمن ويحارب الهه العظيم من اجل عرمان ومن اجل الهه الباطل . ويحدثنا اهل البعث عن ربهم ميشيل عفلق فيصدق بعضنا ويؤمن .. ويحدثنا القراي عن ربه محمود فيصدق بعضنا ويؤمن .. ويصدقون ان كلام الله الرحمن الرحيم يسبب الرعب والهلع ويدخل الخوف الى قلوب الاطفال ويحدثنا أهل يسار قحط عن عشرات الارباب المختلفون ،وعن دياناتهم المتنافرة ، وعن العلمانية التي نخرت في أعظم المجتمعات الغربية التي تتبعها حتى فتتها ، وقتلت قيمها واخلاقها ، وحولتها الى أمم تنتظر الهلاك فتصغي اكثرية شبابنا الجاهلة بدينها ، وبتعاليمه والتي تنحصر ثقافتها في نيمار وريال مدرير وقونات بحري وفنانات امدرمان وما تردده تلك المغنية او تلك ..تؤمن وتقاتل من أجل انتصار وسيادة تلك القيم الفاسدة المدمرة التي تجلب غضب الرب الجبار ، لانها في سكرة الضلال لا تعرف الحق من الباطل .. والشعوب .. الشعوب المسلمة كلها والتي أصبحت تقتات على الحقد ،والبغضاء ، والحسد وتلوك الاشاعات ، والاكاذيب مثلما تلوك بائعات الهوى علكة الاغراء في ارصفة لندن وباريس ونييورك - التي جاء منها رسل الشر - وهن شبه عراة هي التي اوصلت أوطانها الى ما وصلت اليه من دمار ومن قتل ومن تشريد ومن بؤس . فان كانت ثمة طغمة تحكم بالظلم، أو تستاثر ببعض الخير ، والنعم او لا تعدل بين رعيتها او تسرق وتنهب فذلك ليس من شان المسلم الحق الذي يعلم ويؤمن ان الله كافل له رزقه ، وان اهل الارض جميعا لو تمالئوا على ان ياخذوا منه درهما واحدا فلن يستطيعوا ، وأن حكام الدنيا ان فسدوا بأسرهم فسيكونوا عاجزين عن سرقة دينار قد خصصه الله له . ولكنه ضعف الايمان والهوى ، والجهل ...الجهل الذي يستشري كالنار في الهشيم ، الجهل الذي ساد فاعمى الابصار ، والقلوب ، وشحن الصدور بالغل .. الجهل الذي يدفعنا لمجاراة مجتمعات لا تؤمن بالهة ، ولا تعرف الأرزاق ، و لا تؤمن بالقدر ، ويجعلنا ننقاد لها كالهوام ، ونقلدها في كل شئ ، في قصة الشعر ، و في كشف الصدور ، والارداف ، وفي تناول المخدرات والمسكرات ، وفي ادمان المصارعة ، ومسابقات الجمال ، وفي انشاء فرق كرة القدم للنساء ، وفي سن قوانين الدعارة ، وزواج المثليين ، أو ننقاد لثلة من وكلائها هم ابناءنا ميلادا ولكنهم عبيدهم فكرا ، وايمانا ، وانقيادا .. و .. السقوط .. سقوط الاقنعة بقدرة الهية ارادت للسودان ان لا ينحدر الى تلك الهوة السحيقة وان لايغرق في بئر الخطئة أو يدخل في صحراء التيه فلا يعود منها .. وعودة الكثير من الذين صدقوا اولئك الانبياء الكذبة وامنوا بدياناتهم الزائفة ، وتوبتهم من كفرهم البواح والتساؤل عن جدوى تلك التوبة بعد ان غرغرت الارواح ، وبعد ان طلعت الشمس من مغربها .. والثمن .. الثمن الرهيب الذي ندفعه الان بسبب البعد عن الله ، وبسبب محاربته ومعادات ما امر به ، وبسبب انتصاراكثرنا ومساندتهم لمن يحاربونه ويحاربون شرعه جهارا نهاراً والتساهل .. ونعمة الامن والامان تلك النعمة العظيمة الكبرى التي لا يعرف الانسان قيمتها الا بعد ان يخسرها او يفقد وجودها في حياته .. الامن الذي يبنى على وجوده كل شئ ، ويهدم بفقدانه كل بناء ...و ... وفرار اهل الخرطوم الذي يفوقون الملايين العشرة ، فرارهم جميعا تاركين ورائهم كل شئ ..بعد ان انتشر الخوف والهلع ، ودب الذعر في النفوس . والسياسة .. السياسة مع الغرب الكاذب الذي لا يعرف غير مصالحه حتى ولو كان الثمن الاف الابرياء ، او انتشار المجاعات ، او الحروب الاهلية طالما كانت في بلدان اخرى .. و.. امريكا التي ترفع شعارات الحرية ، والعدالة ، والسلام ، وتخدع العالم كله من اجل تلك المصالح ، امريكا التي تشعل الحروب ، وتدعم الدكتاتوريات ، وتعذب المعتقلين .. وتتواطئ مع القتلة ، وتكون الجماعات الارهابية ، وتسلحها وتوفر لها المال والدعم الكامل .. امريكا التي أحسن بها اهل الانقاذ الظن وصدقوا وعودها بالسذاجة التي لا يعرفها عالم السياسة - السذاجة التي هي سمة من سماتنا - ففصلت الجنوب وحرصت على ان يكون الفصل قبل ترسيم الحدود لياخذ الجنوبيين منطقة ابيي في المستقبل ، ولتبقي فتيل الازمات والمشاكل جاهزا حتى تضرم فيه النار متى ما ارادت .. امريكا التي أعدت الاطاري عن طريق فولكر الذي أوصل السودان الى ما وصل اليه ، امريكا هذه التي لا مفر من التعامل معها لانها احدى طريقين لا ثالث لهما لتفادي الكثير من المشاكل ، والصراعات فنحن غيرجاهزين بل وغير راغبين في سلوك الطريق الأول ، والامثل ، امريكا هذه يجب ان نتعامل معها بحرص وشك وسوء ظن كبيرين . واربعين مليون .. اربعين مليون مقابل مائة او مائة وخمسون الف ... مائة وخمسون الف يحتلون عاصمة الدولة ويغتصبون بيوتها ، وينتهكون حرمات حرائرها .. مائة وخمسون الف مقابل اربعين مليون يجلدون المواطن ويعاملونه معاملة لا تعامل حتى لاكثر الحيوانات قذارة واقلها شانا متى ما وقع بين اياديهم ، فيالها من مذلة ، ويا له من هوان ، ولو كان هذا الامر في دولة أخرى ، أو في بلد آخر لزحف الناس نحو العاصمة المستباحة بالملايين ولحرروها وغسلوا عارها في ساعتين ، حتى ولو تسلحوا بالعصى او بفروع الاشجار فما الذي يستطيع ان يفعله مائة الف امام خمسة او اربعة ملايين او عشرة ملايين ، ولكنه الهوان . والمتطوعين المنتظرين في المعسكرات ؟؟؟ ولقاء البرهان بممثل الجنائية الدولية التي تبحث عن اعتراف سوادني رسمي حتى تدخل أنفها في المستقبل في كل شئون السودان فهي محكمة سياسية تستخدمها دول بعينها للتدخل في شئون الدول الاخرى أو السياسين والمسئولين فيها متى ما ارادت .. وذهاب البرهان الى نيوورك والدعوة التي قدمت والتي ربما لم تقدم الا من اجل ان يحدث ذلك اللقاء فهكذا هم يعملون بالخبث ، والمكر ، والدهاء وبوضع الانشوطة حول عنق الضحية دون ان تشعر . والجيش ، الجيش الذي لا زال يحظي بالدعم وبالمناصرة وبالالتفاف رغم الاخطاء الجسام ورغم الصمت الذي له مبرراته ولكنه يفاقم الشكوك والظنون عند الكثيرين . والمواطن البسيط .. المواطن الذي يعاني وتزداد معاناته يوما بعد اخر .. المواطن الذي كان يطعم جنود الدعم السريع ، ويقيم لهم موائد الرحمن في رمضان والذي كافئه الدعم السريع بالقتل وبالاغتصاب وبالسرقة ، المواطن الذي كان ينتظر منذ اربع سنوات خلت تحسن الاوضاع الاقتصادية ، والسياسية ، فكانت نتيجة انتظاره حرب مدمرة ... والذي ينتظر منذ ستة اشهر ينتظر فقط ان يعود شيء من الامن والامان بعد ان انخفض مستوى توقعاته وتمنياته الى ادنى مستوى فهل فهل تكون النتيجة مثل نتيجة انتظار السنوات الاربع .. أم أن الامر سينجلي عن شئ فريد .. والحيرة .. الحيرة التي تزداد مع مرور كل ساعة ... وابناء الدعم السريع الذين هم من ابنائنا وبعض فلذات اكبادنا ... والخسائر المتلاحقة منذ خمسون عام .. و...... خطاب ح م د و ك و .. وامعتصماه ...
و .... و ... يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة