* كان الإحساس العام أن السلطة التنفيذية، حكومة حمدوك، تتساهل بصورة خانعة مع جنرالات اللجنه الأمنية.. حينها صرختُ في امتعاضٍ وأسىً وحسرة:- "سيب الرخرخة يا حمدوك.. والرهيفة التَنْقَّدْ ياخي!"، وذلك في موقع سودانيز اون لاين بتاريخ September, 24 2021، وإليكم بعضاـ مما قلتُ:- ""* كفر الشعب بالحكومة الانتقالية، بشقيها المدني والعسكري.. كفروا بها وهي (تناقر) منذ تشكلت.. فقدت ثورة ديسمبر المجيدة البوصلة.. والسودان يتحرك نحو المجهول..
* لا تحدثني عن جنرالات اللجنة الأمنية؛ فالجنرالات هؤلاء ورمٌ خبيثٌ مغروز في قلب الثورة.. ولا تقل لي أي شيئ عن المكون المدني، مسلوب الإرادة، فهو العامل المحفز catalyst لانتشار السرطان في جسد الثورة..
* فقط إقرأ حديث حمدوك رداً على بهتان البرهان و(مجمجة) حميدتي حول أسباب الانقلاب وهجومهما على المكون المدني..قال حمدوك، وياليته صمت ولم يرد على البهتان وال(مجمجة):- “الجيش السوداني الذي حمى الثوار أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم لا ينقلب، من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني، وهم بالضرورة فلول”..
* ده شنو ده يا حمدوك.. لماذا تتفادى قول الحقيقة فتلبسها ما ليس فيها.. ألا تعلم أن جنرالات اللجنة الأمنية هم شركاء في جريمة مجزرة القبادة العامة يوم سمحوا للجنجويد وميليشيا علي عثمان أن يفتكوا بالثوار السلميين أمام مقر القيادة العامة، بعد أن نزعوا أسلحة شرفاء الجيش للحيلولة دون حماية أولئك الشرفاء للثوار السلميين النائمين في ساحات الاعتصام، تحت حمايتهم..
* عيييب يا حمدوك! هذا كلام يعضد ترهات البرهان عن الحماية والوصاية على الثورة وعلى السودان، ولا ينفيه مثقال ذرة..! عيب!""
* قلتُ ذلك يوم ٢٤ سبتمبر، وقام إنقلاب الجنرالات في ٢٥ أكتوبر، و اعتقل حمدوك وتم عزله عن العالم خارج معتقله تماماً.. ولم يكن يعلم ما يدور في الشارع السوداني من رفض طاغٍ للإنقلاب، حين جاءه فضل الله برمة ناصر وحيدر الصافي ويوسف محمد زين ونقلوا إليه موافقة الحرية والتغيير على إجراء حوار مع الانقلابيين، وقبول قحت بأي اتفاق يتوصل إليه معهم..
* وكانت المليونيات تملأ الشارع السوداني في رفض طاغٍ للإنقلاب، وكانت الجماهير تطالب بمحاكمة الانقلابيين:- ( يا المشنقة.. يا الزنزانة!)،
* وتم توقيع الاتفاق السياسي بين البرهان ود. حمدوك، حمدوك بعده الكثير من السخط الذي يستحقه، إذ أنه كان من المفترض أن يكون أعقل من أن تخدعه فئة ضالة تاريخياً، وأقوى من أن تتلاعب به شرذمة من الانتهازيين سياسياً.. وكان ينبغي، عليه أن يطالب بفك أسره للقاء جماهيره للاستماع إليهم، قبل القيام بأي لقاء مع الجنرالات.. وكان ينبغي أن تكون معه جماعة من القانونيين الموثوق بهم قبل سياقة أي اتفاقية..
* لكنه التقى البرهان ووقَّع على الاتفاق السياسي، وما لبث أن قدم استقالته، وطار إلى الإمارات، وقضى فيها بضعة أشهر في ضيافة محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات..
* أيها الناس، منذ قضى د. حمدوك تلك الأشهر، بعد إستقالته مباشرة، في ضيافة محمد بن زايد،(قِنِعتَ من خيراً فيه)، ولم أستغرب تضامنه مع قحت ضد مخاطبة البرهان لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام.. وما عودته إلى قحت التي تلاعبت به تلاعباً مطلقاً، أيام كان رئيساً للوزراء، ما عودته هذه سوى عودة ( العَرْجَا لي مراحها)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة