* الشعب شايف الحاصل الآن بي عينو ما بعيون قحاتة (أربعة طويلة) الذين إختطفوا ثورة ديسمبر العظيمة من أيدي صناعها، شابات وشبان الشارع السوداني الثائر، وأهانوا عظَمة الثورة بإنتهازية راكمتها انبطاحات خائبة تولدت منها أزمات فوقها أزمات تراكمت ومهدَّت لقيام إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١..
* ولا تزال (أربعة طويلة) هي الماركة المسجلة للشركة التي كانت تُنسب لكيان اسمه (قحت)، وحين تضخّمت طموحات قحت وانتهازيتها، غيرت اسمها باسم (مركزية قحت)، ولا تزال (أربعة طويلة) هي ماركتها المسجلة لدى مسجل الشركات في الشارع العام!..
* أثناء ثورة ديسمبر المجيدة، طلب أحمد عبدالرحمن، أحد وزراء داخليه نظام الإنقاذ السابقين، طلب من الفلول أن يسردبوا، أي أن يحنوا هاماتهم لعواصف ثورة ديسمبر المجيدة، كي تمر.. و كان الفلول وقتها يصرخون و يهددون الثوار بكتائب الظل و يتوعدون بالويل والثبور ..
* كان أحمد عبدالرحمن رجلاً رشيداً..!
* واليومَ عاد الفلول يرفعون هاماتهم، بفضل خطايا مميتة ارتكبتها قحت وورثتها مركزية قحت الإنتهازية، خطايا كانت تستهدف نيل مآربها السلطوية، لكن فشلت في نيلها جراء (الكبكبة) الناتجة من فقدان البصيرة فقداناً كارثياً..
* و فشلت مركزية قحت، مرة أخرى، في تحقيق طموحاتها الانتهازية بشنِّ حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لتغيير نظام الحكم في السودان بنظام سلطة مدنية ديمقراطية (حصرية) للقحاطة و ميليشيا الجنجويد تحت رعاية آل دقلو، و وصاية محمد بن زايد..
* ليس في قحت رجل الرشيد..! فالانتهازية السياسية أعمت بصيرة القحاطة منذ بدايات الثورة.. وقِصر النظر دفعهم، بعد ذلك، للتفكير في بناء كيان مدني ديمقراطيٍ على ظهر "جمل قادم من الصحراءِ لم يُلجم!".. فاندفعوا يشنون حرباً حسبوها حرباً (خاطفة) في ١٥ أبريل ٢٠٢٣..
* وقد رآى الشعب السوداني، في غالبيته الغالبة، ما دار ويدور طوال هذه الحرب.. رآى ما رآى، ويرى مايرى؛ وتصور، ويتصور، كيف ستكون الحكومة المدنية الديمقراطية التي يبشر بها القحاتة.. وذاك التصور هو الذي قاد الشعب السوداني لهذا لإنحياز اللامحدود لجيشه الذي هو الجيش السوداني..
* و الشعب السوداني، في غالبيته الغالبة، يسخر اليوم، من صراخ وعويل القحاتة وأتباع القحاتة بأن الجيش جيش الكيزان.. ويتجاهل أن مشكلتنا لم تعُّد مع الكيزان والفلول، وأن مشكلتنا الآن مع الجنجويد و مع القحاتة وأتباع القحاتة والعملاء بالأصالة والعملاء بالانتساب!
* والشعب يعلم أن جميع قادة مركزية قحت إنتهازيون شرِهون للسلطة، وأن (بعض) قادتها عملاء لدولة الإمارات الطامعة في موارد السودان، وأنها تستجير بحميدتي، أكبر عميل الإمارات في أفريقيا، لإسقاط إنقلاب ٢٥ أكتوبر، وإنشاء دولة مدنية ديمقراطية على ظهر (جملٍ من الصحراء لم يُلجم)!
* وأقول للقحاطة، ملء الفم، أن الفلول زاحفون، في تسارع مخيف نحو إحياء نظامهم الذي لم يسقط تماماً! ومع ذلك فإن مشكلتنا لم تعُّد مع الفلول، الآن، مشكلتنا معكم يا أيها العملاء!
حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
* " شعب واحد جيش واحد لحماية الدين والوطن!"، ذاك هتاف هالني سماعه في قناة تلفزيون جمهورية السودان، فقلتُ في نفسي: "شِن جاب لي جاب؟!".. شِن جاب الدين للجيش ؟! إنها محاولة خبيثة لإقحام الدين في أتون الحرب الجارية، سعياً للعودة إلى عهد التجارة بالدين..
* وفي تقديري، أن تلك محاولات (تجريبية) لتلمُّس مدى تفاعل الناس معها ومسايرتهم لها، أراد بها الفلول، الذين كانوا مسردبين، أن (يدردقوا) السودان إلى (بورصة) الدين مرة أخرى، وهاكم هذا الإعلان:- "" تحتضن مدينة اركويت بولاية البحر الأحمر في يوم الأربعاء القادم ان شاء الله الموافق ٢٠٢٣/٩/٢٠ اكبر تجمع للجبهه الوطنيه من القوي السياسيه والمجتمعيه والاهليه لدعم ((الشرعيه الدستوريه)) المتمثله في قواتنا المسلحه الباسله لإنهاء التمرد نهائيا باذن الله الواحد الأحد..
- عن أي دعم للشرعية الدستورية يتحدث هؤلاء؟! وهل شرعية الجيش الدستورية تحتاج إلى دعم أي تجمع لجبهة ما وطنيه كانت أم أجنبية؟
- لا يزال هؤلاء في صحراء تيههم القديم، ولن يدركوا أن اسم السودان هو (رابط) الغالبية الغالبة من الشعب (السوداني) بالجيش (السوداني)..
وبالمناسبة، أنا من الذين يتحسسون أقلامهم كلما قرأوا أو سمعوا كلمة وطني أو وطنية مقرونة بأي كيان اجتماعي أو سياسي..!
- قال جبهة وطنية قال!
- ألعبوا غيرها! و ما تزايدوا، يا أيها الفلول، على إسلام الشعب السوداني.. و لا تزايدوا، يا أيها القحاطة، على وطنية الغالبيته الغالبة من الشعب السوداني،
* وسيظل إنحياز هذه الأغلبية الغالبة للجيش السوداني إنحيازاً عن وعي وإدراك، وعن علمٍ تام بأن الفلول يتحركون بضراوة لاستعادة سلطتهم المنكسرة، وهذه الأ٦لبية الغالبة هي نفسها التي كسرت سلطة الإنقاذ، و و وضعت القحاطة على كراسٍ أساؤا إليها بالتبول فوقها قبل الجلوس عليها..!
* وأكرر:- مشكلتنا الآن ليست مع الفلول، مشكلتنا مع الجنجويد ومعكم، يا أيها العملاء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة