شرع تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين، في إعداد خطة علمية منهجية ذات خطوات إجرائية،قابلة للقياس، للبدء فورا في عملية إزالة مخلفات الحرب التي اندلعت بين القوات المسلحة والدعم السريع، وكانت نتائجها كارثية علي البيئة بجميع مكوناتها الطبيعية والمشيدة والاجتماعية ، حيث تشردت الأسر..وانهارت معظم البنايات والمؤسسات والبيوت السكنية ، فأحالت عمرانها الي كهوف وخرابات وهياكل وأشباح غير قابلة للسكن. ورغم كل هذا الخراب...وهذا الدمار الممنهج..إلا أن سكات العاصمة القومية لازالوا عند حبهم وعشقهم للمدينة ذات الأزرع الثلاثة الذهبية..ولازالت قلوبهم تهفو وترحل إليها حبا وهياما..وهذا ما وضعه التجمع في الاعتبار وهو يعطيها الاولوية في التنفيذ بأمل أن تنجح التجربة ومن ثم تطبيقها في بقية المدن والأقاليم المتأثرة برياح الحرب اللعينة. تعتمد دراسة التجمع علي استقدام شركات عالمية متخصصة في مجال إزالة مخلفات الحرب ، باعتبارها مخلفات ذات طبيعة استثنائية تجمع ما بين المخلفات العادية والمخلفات الآدمية كبقايا الجثث والتربة الملوثة بالرصاص والبارود ، مما يستدعي وجود شركات عالمية متخصصة ذلت خبرة وكفاءة عالية ولها تجاربها في مثل هذه الحالات كما فعلت في برلين وباريس بعد الحرب العالمية الثانية ، وحلب ودمشق وبغداد في حروبها الداخلية.. تجمع الاكادميين والباحثين والخبراء السودانيين، هو تجمع وطني، يضم في عضويته نحو خمسمائة منتسب من داخل وخارج السودان يعملون في الجامعات والمؤسسات الدولية وخبراء ومستشارين في مواقع علمية وبحثية متنوعة، مما يشكل بيت خبرة عالمي..يتم توظيفه لخدمة بلدهم السودان دون أي انتماء حزبي أو قبلي أوجهوي ..فهؤلاء يعملون من أجل الوطن بغض النظر عن السلطة الحاكمة.. ونسبة للوضع الكارثي والحالة الصحية المتردية التي تعيشها العاصمة القومية، فقد وضع التجمع هذه الخطة المتكاملة لنظافة العاصمة من مخلفات الحرب، كخطوة هامة واولية لنظافة العاصمة ورفع مخلفاتها، حتي تكون مهيئة لأعادة البناء والتعمير وبعدها يتم تعميم التجربة علي بقية المدن والأقاليم التي تأثرت برياح الحرب المدمرة. بناء علي ذلك، قررت إدارة التجمع بتكوين لجنة متخصصة من العلماء والخبراء والباحثين في شئون البيئة للقيام باتخاذ الإجراءات ذات العلاقة بالسلطات المحلية في ولاية الخرطوم والعمل معا لتنفيذ الخطة حتي تسترد العاصمة القومية عافيتها وتستقبل سكانها في اجمل وأبهي حللها، والترحيب الذي يليق بعشاقها، بعد هذا الفراق المر الذي فرض عليها وعلي سكانها العاشقين لها... د.فراج الشيخ الفزاري عضو تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.فراج الشيخ الفزاري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست