دعي كاتب من بلد عربي (د.خالد عمارة) في مقال طويل- بان أمته لن تتقدم إلا حين نتعلم العلوم باللغة العربية الفصحى.
و ضرب امثلة بقائمة طويلة لدول متقدمة جدا تدرس العلوم و الرياضيات و خلافها بلغاتها الاصلية كالصينية و اليابانية و اللغات الاوربية المختلفة ..الخ .
لكنه لم يذكر الحقيقة في ان الطلاب في كل هذه البلاد يدرسون اللغات العلمية الحية كالانجليزية و الفرنسية و الاسبانية بتمعن و امتياز!
*و استطرد: اليوم أصبحت الترجمة للغة العربية سهلة .. بواسطة برامج إلكترونية كثيرة(من عندي : شكرا للعجم الكفار). لذلك ليس مهما دراسة اللغات الاجنبية
*و اضاف من اللغلغة التكفيرية الارهابية ما شاء مثل: (الأفلام والبرامج التافهة تتم ترجمتها لحظة صدورها).
*و اضاف بانً ٩٥% من الأطباء والمهندسين في بلده- لن يسافروا خارج بلادهم لحضور مؤتمر عالمي ..
*والخ … و طبيخ محروق !
*و كاد ان يقول بان لغات الكفار حطب النار*
*و نسي حديث افضل الخلق الرسول العربي المصطفي : ""اطلبوا العلم و لو بالصين"". و الذي عقب العلماء علي قوة اسناده و افتوا بان طلب العلم فريضة على كل مسلم. وبإنالملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب*
وهذا ماًكتبت له: *نحن في السودان لسنا امة عربية.. إنما نحن أمة أفريقية اصولها كوشية و نيلية وبانتو . أمةً مختلطة بالعرب و بالاتراك وحتي بالمجر (هنقاريا)!. —مثلا ام والدتي عربية من أحدث مهاجري قريش للسودان. عندما كنت طفلا ابان استقلال السودان كنت اسمع الكبار يتحدثون بلغة عربية- نوبي (تنوب) اهلها وصاروا لا يتحدثون العربية الا بعد دخول المدارس او بعد العودة من السفر الي السودان (من ابوحمد و انت طالع جنوبا) او من مصر (من شمال اسوان وانت نازلبحري شمالا حتي الاسكندرية!. اما رهط أبي فهم ملوك النوبيون الذين تزاوجوا مع قادة الجيش التركي البوسني. تنوب و انصهر كل من استقر في بلاد النوبيون .لكنهم احتفظوا بخواص حضارتهم و بالدين الاسلامي . *فقد المسلمون و العرب (العاربة و المستعربة) الآمل في تنمية و استخدام اللغة العربية في العلوم والتكنولوجيا بسبب سقوط الشعب العربي الشنيع في كل المجالات والمحاور. لذلك التزمت البلاد التي كانت تاريخيا تحت الحكم الاسلامي العربي الي العودة بلغاتهم الاصلية: الفارسيون بلغتهم و الاتراك بلغتهم ؛ و الهنود و الباكستانيون والبنغال والافارقة بلغاتهم السواحيلية و الهندية و الارديه. ثم انتشرت الانجليزية و الفرنسية في هذه البلاد ابان العهد الاستعماري الغربي . لكنها داومت و برعت في دراسة و استخدام اللغة الإنجليزية.
*كما انتشرت الانجليزية في كل دول اوروبا الغربية خاصة منذ السبعينات من القرن الماضي. تقريبا كل الدول الاوربية تدرس الإنجليزية كلغة اساسية. لكن هذا لم يمنع احتفاظها بتنوعها، وانما ذاد من تقدمها الحضاري و الثقافي بسبب التدوين وتبادلالمعلومات والمشاركة في ارتياد منابع الفنون والاداب لكل سحنة ولكل ثقافة.
*وكان اول ما فعلته روسيا و بلدان الإتحاد السوفيتي السابقة بعد أن فك قيدها و اسرها (وهي بلاد غلبت عليها اللغة الروسية) ان بعثت ابنائها و بناتها و علماءها لتلقي العلوم و اللغات في دول العالم المختلفة خاصة اللغة الانجليزية . كما انشاءت معاهد لتعليم اللغات الانجليزية و الفرنسية داخل بلادها مما ساهم في ازدهارها العلمي و الاقتصادي.و كذلك فعلت الصين و قبلها اليابان و كوريا الجنوبية!
**الماساة هي إن من العرب غلبة مشاكسة كثيرة الادعاء؛ ومنهم قوم سريعوا الانفعال يسببون الحروب والمشاكل . لذلك لا نجد حماسا في دول العالم لتعلم هذه اللغة الجميلة الثرية بكل معاني الثراء و هي التي كانت لغة الرياضيات و الطب و الفلك و الهندسة و الموسيقي !
*واقعيا اري مستقبل السودان مثل الدول متنوعة الأجناس و الاعراق و الثقافات كامريكا و جنوب وشرق أفريقيا والهند. تخيل ١.٤٣ مليار هنديا يتحدثون الانجليزية بدون ان تطمس حضارتهم و بدون أن تكون اللغة الموحدة عقبة أمام تنوعهم الثقافي و تفوقهم العلمي الهند ارسلت في أغسطس من هذا العام قمرا صناعيًا الي سطح القمر! ولقد كان علي راس برنامج الهند النووي عالم مسلم من الاقليات الهندية اسمه ابوبكر زين العابدين ابوالكلام عرف باسم رجل الصواريخ الهندي ولقد شغل هذا العالم منصب الرئيس الحاديعشر للهند ويرجع له الفضل في ان اجرت الهند تجربتين نوويتين تحت الأرض عام ١٩٩٨. كذلك انتجت الباكستان السلاح النووي. والان ايران علي وشك ان تكون امة نووية! * و لك ايها القاري العزيز ان تقرا عن : (١) جايزة أحسن كتاب لجمعية الدراسات الافريقية ASA Best Book Prize عام ١٩٧٢ والذي فاز بها عن كتابه "التقاليد و الحداثة" الدبلوماسي السوداني / حاليا السوداني الجنوبي المرموق و المستشار في معهد بروكينز الدكتور فرانسيس دينق الذي يحمل درجتان في القانون والدكتوراه من جامعة الخرطوم و جامعة ييل. (٢) و كذلك عن اول جايزة كين للكتاب الافارقة first Caine Prize for AfricanWriting عام ٢٠٠٠ والتي فازت بها. الكاتبة السودانية المرموقة و الحائزة علي عدة جوائز ادبية ليلي ابو العلا عن قصتها المتحف. يجدر بالذكر ان كلاهما فرانسيس دينق وليلي ابوالعلاء تلقيا تدريبا جيدا في اللغتين العربية و الإنجليزية في السودان قبل ان يتدني مستوي التعليم في السودان في عهد التسلط الاسلامي العروبي لحكومة الحركة الاسلامية (الكيزان) والتي اسقطتها ثورة الشباب الديسمبريةً عام ٢٠١٨ بعد ٣٠ عاما من الحكم الدكتاتوري الذي اصر كثيرا بالتعليم و التطور الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي بما يمكن ان يقارن بالعصور المظلمة في اوروبا و ما قبل الثورة الفرنسية.
*العرب ويهود اسراييل مصايب العالم ومصدر حروبها و اختلافها. حتي محاولة انصهارهما تحت الدولة الإبراهيمية المزعومة تحيط بها اتهامات ضلوعها في جرايم و حروب عنصرية امتدت و تغلغلت في العمق السوداني الإفريقي. *نصحي لهم ان ينصهروا في العالم او ان يذهبوا للجحيم بالقطار السريع *
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست