لا زالت هناك أحلام عالقة عند الشلليات المختلفة، التي تهرول هنا وهناك ، أسمرا تارة، وجوبا تارة، ومصر تارة، وكل شلة تتحرك بذات العقلية القديمة، ولا تحاول حتى تجديد طرحها. فشلة أسمرا الجديدة تحاول منح البرهان الهارب شرعية لم ينلها إلا بيد شلة القحاطة من قبل، وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق. وهناك شلليات أخرى تشكل ما يسمى ب"قوى" تارة، وما يسمى، بتجمع تارة أخرى، و..الخ الخ الخ. مجموعات من العطالة الذين لا عمل لهم سوى التكسب بالسياسة او ما يعتقدون بأنه سياسة وما هو من السياسة في شيء بل هو عمل غير صالح، ونشاط لصوص انعطافات الأزمنة المنكسرة. هؤلاء يسمون أنفسهم قوى، لا ويتحدثون باسم كل السودان، كما لو كانوا قد فازوا في انتخابات ما، لا بل وكمان يحددون مصير الشعوب الأخرى المهمشة وغير المهمشة، لا بل ويفوضون هذا وينزعون عن ذاك، يحيون ويميتون بأفواههم العفنة. وهم في الواقع يخرجون جيوبهم ليراها من يدفع، ويتهافتون على الولائم، لم ينتجوا يوما ما شيئا ينفع الناس لا بأيديهم ولا بعقولهم، فعقولهم كقلوبهم خواء. خرج علينا امثال هؤلاء الصعاليك في كل الفيافي والامصار، وهبطوا في كل مصر، لياكلوا منه من بقله وقثائه وفومه وعدسه وبصله، ثم يتجشأون وهم يكتبون: (فترة انتقالية قدرها كذا) ويستمرون في نفخ أوداجهم وحين يعودون إلى مضاجعهم، يخرجون الريح وينامون قريري الأعين تراودهم أحلام السفهاء، ذلك بأنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون. وهم وبال على الدولة بأسرها، أنا وُجِّهوا لا يأتوا بخير، أن تحدثوا ما زادوا الشعب إلا خبالا. هؤلاء لا بد من تنظيف الدولة منهم، فهم كعث الفراش؛ يمصون دماء الشعب الغافل، وما الله بغافل عما يعملون. اللهم عليك بهم قادر يا كريم اللهم شتت شملهم واجعل كيدهم في نحرهم، ولا تذر منهم ديارا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا لصاً فاجراً كفارا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة