كالعادة خرج اعلام الكيزان بمسرحية جديدة ابرز فصولها تتحدث عن تحالف قادم للجيش مع الحركة الشعبية جناح القائد عبد العزيز الحلو بهدف القتال معا ضد قوات الدعم السريع التي تسيطر على 90% من مساحة العاصمة الخرطوم اضافة الي سيطرتها علي اجزاء واسعة من دارفور وكردفان و لكن تبقي المعضلة الكبري امام الكيزان ليست في استقطاب قادة الحركات المسلحة و هذا امر وارد فقد تمكنوا علي مر السنوات الماضية من ترويض كبار قادة الحركات المسلحة منهم التجاني سيسي وبحر ابو قردة ومناوي والعميد دبجو و مالك عقار و جبريل ابراهيم ومبارك اردول وغيرهم حتي صاروا اكثر كوزنة من الكيزان انفسهم ولكن المعضلة هي في شخصية القائد عبد العزيز الحلو التي لايمكن ترويضها حتي و لو كان عبر الضغط عليها عبر المتمرد السابق ورئيس دولة جنوب السودان الحالي الفريق سلفاكير ميارديت فبعد وصول الجنرال البرهان الي عاصمة الجنوب كانت ابرز اعمال المباحاث بين البلدين هي بالبحث عن سبل ايقاف هجوم قوات عبد العزيز الحلو علي الجيش السوداني في مناطق جنوب كردفان و النيل الأزرق و قد كان بالامكان ان يستجيب الجنرال عبد الحلو لطلب وساطة الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت ويوقف القتال بشكل موقت ولكنه بلا شك لن يقبل بوضع قواته تحت تصرف الجنرال البرهان ليحارب بها قوات الدعم السريع بدون وجود اتفاق سلام رسمي يضمن تنفيذ مطالبه في المستقبل فالجنرال الحلو لديه مشروع واهداف ظل يقاتل من اجلها منذ العام 1984م و حتي بعد اتفاق السلام الشامل ما بين (قرنق البشير) 2005م رجع بعدها الجنرال الحلو الي حمل السلاح بعد ستة سنوات من الهدنة التي انتهت بانفصال جنوب السودان في العام 2011م اذا فان حرب الحلو بجانب البرهان بدون وجود اتفاق سياسي معلن وبضمانات دولية وإقليمية فان ذلك امر مستبعد فالحرب ليست نزهة حتي يقوم الحلو (بتسليف) البرهان جيش كامل العدة والعتاد و ما هي الضمانات القانونية حتي يقبل البرهان في المستقبل مطالب الحلو المتعلقة بعلمانية الدولة فاذا كانت الحرب المشتعلة الان بسبب رفض الاسلاميين للاتفاق الاطاري الذي زعموا انه سوف يكون مدخل لعلمانية البلاد فكيف يقبلون باتفاق مع الحلو علي علمانية الدولة ! و هي ذاتها الحجة التي ظل الكيزان يرفعونها طوال السنوات الماضية علي انهم حماة للدين الإسلامي في السودان و رسل العناية الإلهية لاخراج السودانيين من الضلال الي الهدي ولكن الله سبحانه و تعالى يعلم من هو الاشد ضلال و بهتاناً
اذا فان خبر انضمام الحلو الي البرهان بدون اتفاق سياسي فانه يعد نوع من انواع (هضربة) الكيزان عقب فشل انقلابهم على الثورة فمنذ اندلاع هذه الحرب التي تسببوا فيها لم تقم لهم قائم فظلوا يتخبطون في الارض فسادا و كذب يريدون اجهاض الثورة التي قامت ضدهم بسرقة لسانها وهي منهم براء
بالمنطق يمكن ان يكون الجنرال الحلو هو الاقرب الى الجنرال حميدتي في حال قرر الطرفان التحالف معا فاضافة الى التقارب الثقافي و الاجتماعي بينهم والاشتراك في الاهداف نجد أن الاحساس بالتهميش يعد قاسم مشترك يجمع الرجلين و ان كانت تجربة الدعم السريع هي الاحدث من الجيش الشعبي في اكتشاف مكر الكيزان فقد اكتشفوا ان سياسة الكيزان تعتمد علي سياسة (اضرب المهمش بالمهمش) وذلك بتحريضهم علي قتال بعضهم البعض ومن ثم تطبيق سياسة (تاكل المهمش لحم و تقذف به عظم) بالتالي لا احد يثق فى نوايا الكيزان وان غيروا الوانهم لذلك نقول للبرهان والكيزان يفرق كتير طعم الحلو لو يبقي مر يفرق كتير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست