لهذه الأسباب أشعلت الطبقة الطفيلية الإسلاموية الحرب في السودان! كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2023, 01:27 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لهذه الأسباب أشعلت الطبقة الطفيلية الإسلاموية الحرب في السودان! كتبه الطيب الزين

    01:27 PM September, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الحرب اللعينة الدائرة في السودان هي نتاج طبيعي لتغول وهيمنة الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية التي جردت الشعب السوداني من مكتسباته التاريخية في الحرية والعدالة الإجتماعية وحقه في مجانية التعليم والخدمات الصحية سرقت عرق جبينه للدرجة التي أصبح 90 % من سكان السودان فقراء! وها هم يصرون على إستمرار الحرب التي تهدده في بقائه على قيد الحياة!
    نتابع في هذا المقال المتغيرات في خريطة الرأسمالية السودانية الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية التي مكن لها إنقلاب الجبهة الإسلامية في 30 يونيو 1989م. في هذه الخريطة وسماتها وخصائصها وكيف إستغلت الشعارات الإسلامية كغطاء أيديولوجي وجواز مرور للدخول في نادى الرأسمالية السودانية.

    الإجابة على هذا السؤال الذي صدرنا به هذا المقال، تحتم علينا البحث عن الخلفية التاريخية والبنية الإقتصادية _ الإجتماعية التي أفرزت هذا التنظيم.
    معروف إنه عندما إستقل السودان في أول يناير 1956م ورث بنية إقتصادية _ إجتماعية كانت تحمل كل مؤشرات التخلف مثل: إقتصاد كونه تابعاً، بمعنى أنه كان يلبي حاجات بريطانيا من سلعة القطن الذي كان يشكل 60 % من عائد الصادر، وسيطرة بريطانيا على التجارة الخارجية للسودان، هذا إضافة لتصدير الفائض الإقتصادي اللازم لتنمية البلاد للخارج، وكانت الصناعة تشكل 9 % من إجمالي الناتج القومي، كما أجهض المستعمر أي محاولة من جانب الرأسمالية السودانية الناشئة لإقامة صناعة وطنية وذلك لأن المستعمر كان يريد السودان سوقا لتصريف منتجاته الصناعية، وكانت الصناعة تستوعب 3 % من القوى العاملة في البلاد .
    كان القطاع التقليدي يساهم ب56.4 % من إجمالي الناتج القومي، كما كان حوالي 90 % من سكان السودان مرتبطين بالقطاع التقليدي ( رعاة ، مزارعين )
    وكانت نسبة الأمية 86.5 %، كما كان هدف التعليم هو تلبية إحتياجات المستعمر لتحريك دولاب الدولة من موظفين وفنيين وعمال.
    هذا إضافة لنمط التنمية الإستعماري غير المتوازن بين أقاليم السودان المختلفة.
    هذا إضافة إلى أن ظروف القمع التي كانت تعيشها الحركة الوطنية لم تساعد في بناء حياة حزبية ديمقراطية معافاة، وحركة ثقافية تفجر مكنون الموروث المحلى وتتفاعل أخذا وعطاءا مع الثقافة العالمية.
    وعندما نشأ تنظيم الأخوان المسلمين في السودان كان متأثرا بهذا الواقع والذي كانت الحركة الوطنية بتياراتها المختلفة تقاومه .
    يقول د . الترابي عن عهد التكوين ( 1949 _ 1955 م ): ( وفى ثنايا هذه الظروف وفى وسط الطلاب نشأت الحركة من عناصر تائبة إلى الدين من بعد ما غشت بعضهم غاشية الشيوعية، وإستفزت بعضهم أطروحتها السافرة في تحدى الدين عقيدة وخلقا ، وأثارت آخرين غلبة التصورات والأنماط الحياتية التي فرضها التعليم النظامي الذي كان يسوسه الإنجليز ، فنبتت النواة الأولى في صميم البنية الطلابية بجامعة الخرطوم وفروعها في المدارس الثانوية، ولم تتخرج تلك الثلة المسلمة من الطلاب إلا نحو 1955 م )
    ( د . حسن الترابي : الحركة الإسلامية في السودان ، ص 26 )
    واضح من أعلاه طفيلية النشأة، إذ ذهبت في إتجاه مناقض لتطلعات الحركة الجماهيرية التي طرحت شعارات الجلاء وحق تقرير المصير للشعب السوداني ، واسهمت في نشر الوعي ، في وسط الحركة النقابية وإتحادات الشباب والنساء وحركة المزارعين وإتحادات الطلاب، كما طرحت ضرورة تجديد البلاد بإنجاز النهضة الوطنية الديمقراطية بإنجاز الإستقلال السياسي والإقتصادي والثقافي .
    على أن البنية الإقتصادية _ الإجتماعية التي كان القطاع التقليدي يساهم فيها بنسبة 56.4 % ، وحوالي 90 % من سكان البلاد مرتبطين بالقطاع التقليدي ، وكل ما يعنى ذلك من تفاوت في التطور الاقتصادي والإجتماعي والنفسي بين أقاليم السودان المختلفة ، هي التي شكلت التربة الخصبة ولازالت لتوالد وتكاثر تنظيمات التطرف الديني.
    العوامل المساعدة في التوالد والنمو :
    كانت ديكتاتورية الفريق عبود ( 1958 _ 1964 م ) من العوامل المساعدة في نمو وانتشار حركة الأخوان المسلمين ، وقد إستفادت الحركة إلى أقصى حد من القمع الذي وجهته الديكتاتورية للحركة الوطنية الديمقراطية المستنيرة، وظلت حركة الأخوان المسلمين تعمل تحت أسم الواجهات الدينية، إضافة للواجهات الثقافية في الأندية ، هذا إضافة لظروف الديكتاتورية وما يصاحبها من جدب في الفكر والثقافة من جراء مصادرة حق التعبير والنشر.
    وقد وصف د. الترابي هذه الفترة بأنها ( مرحلة بركة ونمو للحركة الطلابية حتى أصبحت من كبريات الإتجاهات الطلابية ) ( د . الترابي: المرجع السابق ص 30 )
    فالأخوان كما أشار د. الترابي كانوا في حالة كمون في فترة ديكتاتورية عبود ، بل انهم أيدوا انقلاب 17 نوفمبر 1958 م ووصفوه بثورة الجيش كما جاء في كلمة صحيفة ( الأخوان المسلمين ) الصادرة بتاريخ أول ديسمبر 1958 م .
    وبعد ثورة اكتو بر 1964 م تحالف الأخوان المسلمون مع حزبي الأمة والوطني الإتحادي ونفذوا مؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، وبذلك تم تقويض الدستور والنظام الديمقراطي وإستقلال القضاء، كما كانوا وراء محكمة الردة للأستاذ محمود محمد طه ، ووراء الدستور الإسلامي الرئاسي الذي كان الهدف من ورائه إقامة ديكتاتورية مدنية باسم الإسلام مما يؤدى إلى تقويض الديمقراطية وينسف وحدة البلاد .
    وكان ذلك هو المناخ الذي كان سائدا والذي أدى لانقلاب 25 مايو 1969 م .
    وبعد انقلاب 25 مايو، إستفاد الأخوان المسلمون من تلك الفترة ولاسيما بعد ضرب وقمع الشيوعيين في يوليو 1971 م حيث سيطروا على إتحاد طلاب جامعة الخرطوم بعد إلغاء دستور التمثيل النسبي وإدخال دستور الحر المباشر.
    كما إستفاد الأخوان المسلمون من المصالحة الوطنية مع نظام نميرى في عام 1977 م وقامت منظمات مثل: منظمة الدعوة الإسلامية ، الوكالة الإسلامية للإغاثة ، جمعية رائدات النهضة ، جمعية شباب البناء ، جمعية الإصلاح والمواساة ، مؤسسة دان فوديو الخيرية ... الخ .
    كما أقاموا مؤسسات تعليمية مثل : إنشاء المركز الإسلامي الأفريقي ، وكلية القران الكريم ، وعدد من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية ( لمواجهة التعليم الكنسي والتجاري ) .
    ثم بعد ذلك اقتحموا السوق والتجارة ، وهاجر بعضهم لبلاد الخليج بعد انقلاب مايو 1969 م حتى توسعوا في العمل التجاري ، كما انشأوا المصارف الإسلامية ( بنك فيصل الإسلامي ، التضامن الإسلامي ) ، كما انشأوا عددا من شركات التأمين والمؤسسات التجارية والعقارية مما خلق بديلا للمصارف الربوية حسب ما كانوا يزعمون . ( انظر : الأمين محمد احمد : الحركة الإسلامية في السودان : السلبيات والإيجابيات ) .
    ومعلوم أن النشاط الطفيلي اصبح هو الغالب في فترة مايو وتراجعت الرأسمالية الوطنية التي كانت تعمل في ميداني الإنتاج الصناعي والزراعي نتيجة لارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج ، وأزمة الوقود والطاقة وانخفاض قيمة الجنية السوداني .... الخ. ، وبالتالي سيطر النشاط الطفيلي على مختلف اوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية وظهرت فئات السماسرة التي تعيش على العمولات ، ووكلاء البنوك الأجنبية والشركات الأجنبية وروؤس الأموال البترولية وشركات النهب والفساد مثل شركة تراياد التي تحالفت مع مجموعة القصر ( نميرى ، بهاء الدين .. إلخ )
    وفى هذه البحيرة الراكدة ، وفى أحضان الرأسمالية الطفيلية المايوية، نمت وتطورت الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية وكان التقدير أن للإخوان المسلمين حوالي 500 شركة من كبيرة وصغيرة في عام 1980 م ، وتصل حجم روؤس أموالهم لاكثر من 500 مليون دولار متداولة من بين هذه الشركات في الداخل. ( عصام الدين مرغني : الجيش السوداني والسياسة ، القاهرة 2002 م ، ص 225 )
    الرأسمالية الطفيلية الإسلامية:
    بعد انقلاب 30 يونيو 1989 م سيطرت الجبهة الإسلامية على الحكم ، وفى هذه الفترة هيمنت الفئات الغنية من عناصر الجبهة الإسلامية على مفاتيح الإقتصاد الوطني عن طريق البنوك الإسلامية وشركات التأمين والإستثمار الإسلامية وشركات الصادر والوارد والتوزيع والشركات المساهمة الكثيرة ، والمنظمات التي تلتحف ثوب الأعمال الخيرية مثل الشهيد ، السلام والتنمية .. إلخ
    وتجمعت لدى هذه الفئات ثروات ضخمة، ومن المهم ونحن نحلل هذه الفئة أن نتناولها في تطورها التاريخي والتي أصبحت أحد روافد الرأسمالية السودانية التي تطورت خلال سنوات نميرى وترجع أصول اغلب قادتها أو أصحاب الثروات منها إلى خريجي الجامعات والمعاهد العليا والمدارس الثانوية والذين أسسوا تنظيم الأخوان المسلمين في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي في جامعة الخرطوم والمدارس الثانوية وبقية المعاهد التعليمية .
    وبعد التخرج عملوا في جهاز الدولة والخدمة المدنية والجيش ، وتم تشريد بعض أفرادها بعد انقلاب 25 مايو 1969 م ، وهاجر بعضهم إلى دول الخليج وولجوا ميدان العمل الاستثماري في التجارة وتجارة العملات ، كما كدسوا الأموال التي كانت تصلهم وهم فى المعارضة ، كما اشتركوا في أحداث الجزيرة أبا في مارس 1970 م ، وأحداث 2 يوليو 1976 م . كما هاجر بعضهم إلى أمريكا وبعض الدول الرأسمالية الغربية وتأهل بعضهم علميا في تلك البلدان ( ماجستير ، دكتوراه ، ... ) ، وعمل بعضهم في النشاط التجاري في يوغندا ، وبعض بلدان شرق إفريقيا واكتسبوا خبرات وتجارب في المهجر والعمل المعارض في الخارج .
    وبعد المصالحة الوطنية 1977 م عادوا إلى السودان وشاركوا في مؤسسات وحكومات نظام نميرى ( مجلس الوزراء ، الاتحاد الاشتراكي ، مجلس الشعب ، ... الخ ) . كما توسعوا في ميدان العمل التجاري والاستثماري واسهموا في إدارة البنوك الإسلامية ومؤسسات الاستثمار الإسلامية وتطوروا بعد ذلك في أحضان الرأسمالية الطفيلية المايوية التي قامت على نهب القطاع العام والتسبيح بحمد حكم الفرد الذي صادر الحريات والديمقراطية .
    كما تغيرت أسماء تنظيم الجبهة الإسلامية تبعا لتطور الحياة السياسية ، واتخذ إسم الأخوان المسلمين في الخمسينيات من القرن الماضي، وجبهة الميثاق الإسلامي بعد ثورة إكتوبر 1964 م، الجبهة القومية الإسلامية منذ أواخر النظام المايوى وبعد إنتفاصة مارس _ أبريل 1985م، المؤتمر الوطني بعد انقلاب 30 يونيو 1989 م والذي انقسم بعد الصراع الى شعبي ووطني، بعد المفاصلة عام 1999م.
    وتطور تنظيم الجبهة الإسلامية من تنظيم رومانسي سلفى الى تنظيم واقعي ، وأصبح يضم النساء والجنوبيين ويسعى إلى استيعاب كل المجتمع في داخله! ( د . الترابي: الحركة الإسلامية في السودان ، المرجع السابق ) كما تحول في شعاراته طبقا لظروف كل مرحلة وبهدف التأقلم السياسي ( فقه الضرورة ) ، وأصبح للتنظيم مصالح رأسمالية وتجارية وطبقية ومؤسسات وبنوك وشركات وعقارات تشكل قاعدته الضخمة والتي مولت كل نشاطات التنظيم وصرفه الكبير خلال فترة الديمقراطية الثالثة ( الإنتخابات، شراء الأصوات، الإرهاب الإبتزاز ، صحافة الإثارة .. الخ ).
    وكانت تلك المؤسسات هي وراء تزوير الإنتخابات في عام 1986 م عن طريق الفساد والرشوة ، وخلق الأزمات الاقتصادية والأزمات فى المواد التموينية من أجل نسف إستقرار النظام الديمقراطي ، وكانت وراء تخزين قوت الناس في مجاعة 83 / 1984 م ، وكانت وراء حملات ومواكب أمان السودان ، حتى تغلغلوا وسط الجيش باسم الإسلام ودعم القوات المسلحة خلال فترة الديمقراطية الثالثة ونفذوا انقلاب 30 يونيو 1989 م بواسطة تنظيمهم العسكري داخل الجيش وبالتنسيق مع مليشيات الجبهة القومية الإسلامية ، بعد تكوين الحكومة الموسعة والإقتراب من الحل السلمي لمشكلة الجنوب دفاعا عن مصالحهم الطبقية والإقتصادية الأنانية الضيقة ومؤسساتهم المالية ، وهذه المصالح هي التي حركت هذا التنظيم لتقويض الديمقراطية ، وفرض نظام شمولي فاشى ظلامى دفاعا عن تلك المصالح ولتنمية وتراكم ثرواتها على حساب الشرائح الرأسمالية الأخرى .
    مصادر تراكم الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية:
    يمكن تحديد بعض مصادر تراكم الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية في الآتي:
    - نهب أصول القطاع العام عن طريق البيع آو الإيجار أو المنح بأسعار بخسة لأغنياء الجبهة الإسلامية أو لمنظماتها.
    - التسهيلات والرخص التجارية من وزارة التجارة والبنوك التجارية والإعفاء من الضرائب .
    - الإعتداء على المال العام ، على سبيل المثال جاء في تقرير المراجع العام أن جملة حالات الإعتداء على المال العام في الأجهزة الاتحادية في الفترة من أول سبتمبر 2000 م الى نهاية أغسطس 2001 م ، بلغت 440 مليون دينار ( صحيفة الأيام 21 / 11 / 2001 م ) .
    - المرتبات العالية لكادر الجبهة الإسلامية العسكري والمدني والذي كان يشغل وظائف قيادية في جهاز الدولة بعد أصبح التنظيم والدولة وجهين لعملة واحدة ، ذلك الكادر الذي يدير مصالح مؤسسات وشركات الجبهة الإسلامية ويوظف كل إمكانيات وقدرات الشعب السوداني وامواله لخدمة تلك المصالح ، والصرف المفتوح تحت البنود لهذا الكادر والإعفاء من الجمارك والصرف البذخى على مكاتب هذا الكادر .
    - تكثيف جباية الضرائب والفساد ونهب موارد الدولة المالية والعائد من الضرائب والزكاة حتى اصبح ذلك حديث الناس .
    - الأرباح الهائلة التي يحصل عليها تجار الجبهة الإسلامية من حرب الجنوب ( تجار الحرب ) : عطاءات ، أسلحة ، ملابس ، مواد تموينية ، .... الخ.
    - بعد إستخراج الذهب والبترول ، أصبح ذلك من أهم مصادر تراكم الرأسمالية الطفيلية الإسلامية .
    _ تجارة العملة والسوق الأسود واحتكار قوت الناس والسلع الإستراتيجية.
    _ الإستيلاء على شركات التوزيع الأساسية وتمليكها لتجار وشركات الجبهة الإسلامية .
    _ الإستثمار في العقارات والمضاربة على الأراضي ، ومشاريع الزراعة الآلية والثروة الحيوانية والتوسع فى تصدير الثروة الحيوانية ، وإستيلاء مؤسسات الجبهة الإسلامية على مؤسسات تسويق الماشية.
    _ نهب أموال وعقارات المعارضين السياسيين ( الغنائم )
    سمات وخصائص الرأسمالية الطفيلية الإسلامية:
    يمكن تحديد ابرز السمات والخصائص في الآتي :
    _ إنها فئة رأسمالية طفيلية ليس لها جذور عميقة في التربه السودانية .
    _ لم تسهم في تطوير الاقتصاد السوداني وبرزت في فترة مايو وفى أحضان النظام الديكتاتوري الشمولي وتوسعت في ظل نظام الإنقاذ . وهذا يفسر لنا ضيق الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية بالديمقراطية وعدم ثقتها بنفسها وتكوين مؤسسات نيابية ونقابية بالتعيين والتزوير وقمع وتعذيب المعارضين السياسيين والتشريد للصالح العام ، وتأجيج نيران حرب الجنوب، وخرق العهود والمواثيق، والتفريط في سيادة البلاد .
    _ إنها فئة راكمت ثرواتها بالنهب اقتصاديا والقمع سياسيا وتكثيف جباية الضرائب حتى فاقوا حكام العهد التركي في ذلك.
    الشعب السوداني رأى بأم عينه رموز الفئة الطفيلية يعيشون حياة الترف والبذخ، بينما تعيش الأغلبية العظمى من الشعب السوداني تحت حزام الفقر ، وتحدث البعض عن الصرف البذخى في السكن والأثاثات المستوردة وفى الأفراح والاتراح.
    ومن الجانب الأخر تدهورت أوضاع الفئات الشعبية نتيجة للفقر والبؤس ، وانتشرت الدعارة والرشوة والفساد ، والخراب حتى وصلنا مرحلة الحرب القذرة التي أشعل فتيلها تنظيم الطبقة الطفيلية التي بنت أمجادها على حساب الشعب السوداني لاسيما الشرائح الإجتماعية البسيطة، والآن تقتل الشعب السوداني بالطيران تحت شعار الجيش وحرب الكرامة التي هي في الواقع حرب المال والسلطة والجاه، لذا على كل ضحايا الظلم والطغيان والفساد أن يتصدوا للمؤامرة القذرة التي يقودها البرهان لخدمة مصالح الطبقة الطفيلية التي تتدثر بشعار دعم الجيش!


    الطيب الزين

    Sent from Outlook for Android























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de