نشطت العديد من الشخصيات الوطنية السودانية فى بلورة رؤية موحدة تجمع قوى الحرية و التغيير و قوى التغيير الجذرى و توحد المبادرات العديدة بما فيها مبادرة حمدوك و نجم الدين ساتى بغرض تكوين جبهة عريضة واسعة تضم كل الوان الطيف السياسى. لكن ضم كتلة الجذريين تواجهه العديد من العقبات فالعديد من لجان المقاومة ترفض ان تضع يدها فى يد قحت كما ان الموافقة المبدئية التى ابداها العديد من الكوادر المرنة للحزب الشيوعى لم تصادق عليها اجهزة الحزب و لجنته المركزية. فقد نجحت هذه المجموعات فى تمرير قرار يتيح لها التواصل مع الكيانات السياسية الاخرى و شرعت فى صياغة ورقة جديدة سميت اعلان السياسى تم تسريبهت بغرض جس النبض و تحديد رودود الافعال و من ثمة تم طرحها لسكرتارية التغيير الجذرى, رغم ان الاعلان التزم ظاهريا بمفهوم التغيير الجذرى لكن لم يتم توضيح الغرض منه و لا الجهات التى يخاطبه و لم يبين رؤية قوى التغيير الجذرى و موقفها من المبادرات العديدة و من منبر جدة و ورش نيروبى و اديس ابابا. فهو موجه موجه للشعب السودانى و الشعوب المحبة للسلام و التنظيمات الاممية و الحقوقية داخليا و عالميا بمعنى موجه للمجتمع الدولى. الاعلان السياسى لم يقدم او يشرح تصور قوى التغيير الجذرى لانهاء الحرب و لم يشر من بعيد او قريب لضرورة محاسبة من اشعلوا الحرب و كيفية ايقاف الحرب. فشل قيادة الحزب فى ترجمة خطها الرافض للحرب الى مهام و واجبات اعطت المجموعات اليمنية و الاصلاحية فى تمرير اجندتها خاصة ان هذه المجموعات تسيطر على لجنة تحالف التغيير الجذرى و لجنة الاتصالات السياسية و سكرتارية منطقة الخرطوم الحزبية. انكفاء الكادر الملتزم و انشغاله بالترتيب لبيات طويل قد يضطر الحزب للدخول فيه بنهاية الحرب اتاح للمجموعات التصفوية فرصة لتمرير اجندتها و اجندة المجتمع الدولى و قوى الهبوط الناعم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد اللطيف على الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست