في بيان صدرت لها يوم أمس رفضت وزارة الخارجية السودانية بيانًا صادرًا عن اجتماع رؤساء الدول والحكومات للجنة “الإيقاد” الرباعية بشأن السودان الأربعاء في نيروبي، المنعقدة على هامش قمة المناخ الأفريقيةوهددت فيه بانسحاب السودان من عضوية “الإيقاد” في حال لم تستجِب المنظمة لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة الرباعية وجدد فيه رفض حكومة الإنقلاب لرئاسة كينيا للجنة “الإيقاد” الرباعية، معللًا ذلك بـ”انحيازها إلى الدعم السريع ”، واستضافة كينيا لقياداتها ، كما هاجمت رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي للقائه مع ممثل لقوات الدعم السريع واعتبرتها سقوطا يحتاج إلى مراجعة شاملة الأمر الذي جعل الإتحاد الأفريقي يأكد فيه ببيان بأحقية التقائه بكل الأطراف السودانية المدينة منها والعسكرية في إطار مساعيه لحلحلة الازمة وأوضح بأن تلك الإتصالات تهدف إلى التشاور معها وتشجيعها على السير بشجاعة وتبصر وحكمة في اتجاه إيقاف الاقتتال والانخراط في عملية سياسية ، ليرد الوزارة أيضا اليوم ببيان آخر داعيا فيه مراجعة طريقة أدارة مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومهاجما فيه الناطق الرسمي بإسم رئيس المفوضية " الحسن ولد لبات " وهو الأمر الذي وجد استنكارا واسعا من قبل الكثير من القوى المحايدة من الداعيين لإيقاف الحرب وبدء الحوار الجاد لإنهاء الأزمة.
المتتبع لخطوات خارجية الإنقلاب منذ أندلاع الحرب يجد بأن تصرفاتها مع القوي الإقليمية الجادة في مساعيها لإنهاء الحرب لست بجديد ، وأنها ظلت على تسعى على الدوام لنسف الحلول الداعية لإيقاف الحرب ، وقد رفضت من قبل مخرجات إجتماع وزراء خارجية دول الآلية الرباعية التي كلفتها قمة زعماء إيغاد بحل الأزمة واعتبروه تحديا وانتهاكا لسيادة الدولة على الرغم من أن الاجتماع أقر ببدء عملية سياسية متكاملة تهدف لإحلال سلام مستدام وأنتقال سلمي ديمقراطي وحكم مدني ورفضت أيضا دون مبرر وساطة كينيا في دعوتها لاجتماع الرباعية بعد إقتراح المبادرة لتشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا لمتابعة الملف السوداني وتنظيم لقاء وجها لوجه بين قائدي أطراف النزاع لإيجاد حل دائم للازمة وعلى أن تبداء الهيئة خلال اسابيع في إدارة حوار وطنى بين القوى المدنية لبحث الأزمة .
في تسجيل أخير لقائد قوات الدعم السريع والذي يمثل أيضا أحد رؤس أنقلاب الخامس وعشرون من أكتوبر شرح فيه باستفاضة عن إشراف البرهان المباشر لارجاع جميع سفراء النظام المباد وتمكينهم بوازرة الخارجية وهو الأمر الذي ظهر جليا وواضحا للعيان .
وطالما وزارة الخارجية فى يد أنصار النظام البائد من الإسلامين فأن ايجاد حلول لأزمة حرب السودان المقدمة من خلال المبادرات الدولية لن تمضى الى الامام ولن يحدث فيها أى تقدم لعلمهم بأن نهاية الحرب تعنى بألنسبة لهم نهاية وجودهم في السلطة بالسودان ، وهذا الأمر يؤكده بوضوح إصرار البرهان ومراوغته على عدم الجلوس في طاولة الحوار خاصة بعد مغادرة وفده لمدينة جدة وعدم العودة إليها مجددا حتى الآن . received_1908706589413786.jpeg
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة