ديمقراطية صراع المنبتون سياسيا كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2023, 12:55 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديمقراطية صراع المنبتون سياسيا كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    12:55 PM September, 06 2023

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن غياب النشاط الفاعل للقوى الديمقراطية في المجتمع، و جعل دورها ينحصر فقط في المراقبة دون أن تقدم رؤيتها السياسية، سوف يسمح لقوى غير ديمقراطية أخرى أن تملأ الفراغ الذي تخلفه، و تبدأ أن تطرح رؤيتها من خلال شعارات عديدة تحدث إرباك في الوعي السياسي. و لا تقف المسألة في حدود الإرباك، أيضا سوف تستلف لسان القوى الديمقراطية و تحاول أن تدس مصطلحاتها التي تشوش بها على إنتاج الثقافة الديمقراطية التي يجب أن تنداح على الثقافة الشمولية و تحاول محوها من الساحة السياسية. كما هناك البعض الذين يحاولون التشويش على المواطنين و حتى على الأجيال الجديدة بالقول؛ أن الوقوف مع الجيش في معركته ضد الميليشيا تعد موقفا خطأ، لأن جنرالات الجيش سوف يستفيدون منه، و يحاولون فرض واقع جديد بعيدا عن المسار الديمقراطي، هي محاولة للإلتواء، الهدف منها و بطريق غير مباشر مساندة دعوة التسوية مع ميليشيا الدعم لكي لا يجعلونها تغيب عن الساحة السياسية في المستقبل، و بالتالي تأجيل الحرب لوقت أخر.
    أن الحرب بالضرورة سوف تفرز واقعا جديدا، و أيضا سوف تفرز قيادات جديدة تحمل رؤى جديدة يجب أن لا تغيب عنها عملية التحول الديمقراطي. كما أن التلاحم الذي يحصل الآن في البلاد بين الشعب و الجيش يجب أن تستفيد منه القوى الديمقراطية بإزالة الرواثب النفسية التي خلفتها صراعات السلطة في الماضي. إطلاع القوى الديمقراطية بدورها و العمل على نشر ثقافتها سوف يمكنها أن تفرض شروط الديمقراطية بعيدا عن استلاف ثقافة مناهضة لها. و من شروط الديمقراطية أن لا تتعامل بالفزاعات التي تضخ في الساحة من قبل أصحاب الثقافات الشمولية و الأيديولوجيا اليمينة و اليسارية، أن خلق بيئة التصالح بين القوى الديمقراطية و الجيش و التي يعرف كل حدوده فيها بعيدا عن الهتافات و لغة التخوين سوف يساعد على خلق واقع جديد، داعم لعملية الاستقرار السياسي و الاجتماعي، و مساعد لعملية التحول الديمقراطي. إذا استطاعت القوى الديمقراطية أن تنهض بنفسها، و تملأ الفراغات التي خلفها غيابها عن الساحة، تصبح جديرة أن تحول كل الصراعات الصفرية الدائرة الآن في الساحة إلي حوارات موجبة تتخلق فيها البيئة المطلوبة للنهضة و الديمقراطية.
    أن حالة الضعف التي تعيشها الأحزاب السياسية بسبب طول فترة الإنقاذ التي أثرت سلبا على الثقافة الديمقراطية ، و في ذات الوقت عملت على تشظي الأحزاب و تفتيتها من خلال الإغراءات لبعض قياداتها. إلي جانب ضيق مساحة الحريات، هذه الممارسات السالبة قد جعلت الأحزاب عاجزة عن إنتاج المعرفة و الأفكار و الثقافة الديمقراطية، و غياب الأخيرة يعود لضيق المواعين في الأحزاب السياسية. مما أدى إلي انعدام الحوارات الفكرية و السياسية داخل الأحزاب خفض درجة الوعي السياسي، و انتج نخب ذات قدرات متواضعة لا تعرف غير التسبيح بأسم الكارزما و القيادات التاريخية القابضة على مفاصل الحزب.
    أن التغييرات التي حدثت بسبب نهاية الحرب الباردة في القرن العشرين، و بسببها خرجت العديد من العضوية في الأحزاب اليسارية و القومية، هؤلاء خرجوا يبشرون بالديمقراطية و يريدون استخدام ذات ثقافتهم الماضية، و ذات مصطلحتها التي انعدمت و توقف التعامل بها في العديد من الدول التي خرجت من عباءة اليسار، هؤلاء خروجهم لم يحدث فيهم تغيرا، غير مغادرتهم لأحزابهم، حتى أنهم قد حملوا معهم ذات الفزاعات و عبارات التخوين و العواطف السالبة، دائما هم ضد، عجزوا أن ينتجوا فكرا جديدا يعبر عن قناعتهم الجديدة إلا القلة منهم، هؤلاء أصبحوا كتل صماء لا يخترقها الضوء، لا بقوا في أحزابهم و عملوا من أجل التغيير، و لا خرجوا لكي يرفدوا الساحة بأفكار جديدة تدعم عملية التحول الديمقراطي، تجدهم يمارسون ذات الثقافة القديمة عندما كانوا داخل أحزابهم. هؤلاء صبحوا يشكلون تحديا حقيقيا لعملية التحول الديمقراطي. و يحاولون أن يغبشوا الأفكار الديمقراطية بمصطلحات لثقافات مغايرة مناهضة للديمقراطية، الأمر الذي خلق بلبلة بعد ثورة ديسمبر 2018م. حالة لم تكن موجودة بعد انتفاضة إبريل باعتبار أن صراع الحرب الباردة كان يحتفظ بهؤلاء داخل أحزابهم. و لكن بعد سقوط حائط برلين دخلت فئة جديدة في الساحة السياسية و هي فئة تشابه فئة ( المنبتين) هؤلاء يقفون على حافة كل شيء و يمارسون فقط الصراخ.
    أن نجاح العملية الديمقراطية في السودان لا تتم من خلال الشعارات الجوفاء التي لا تنزل على الأرض، أنما تحتاج إلي إبداع حقيقي يضخ أفكارا جديدة في الساحة يخلق بها حوارا على المستويين السياسي و الاجتماعي، و بسبب ضعف الثقافة الديمقراطية في البلاد الكل يحتاج أن يشارك في الحوار بسعة الصدر و انفتاح العقل و ليس بالفزاعات و ادوات التخوين و الإقصاء. و هي أدوات العجز و الفقر الثقافي و الفكري. البلاد بقدر ما هي في حاجة لاتساع رقعة القوى الديمقراطية اجتماعيا أيضا محتاجة إلي ثقافة اليمين و اليسار لخلق التوازن المطلوب، و يحتاج الكل أحترام القوانين و اللوائح و الأعراف الاجتماعية. معلوم للكل أن التغيير أهم أدواته الفكر، و هو الشيء المعدوم الآن تماما كيف يستطيع المرء أن يحدث تغييرا دون أن يحدث تغييرا في فكره يتماشي مع معادلات التغيير. أننا نحتاج أن نغير أدوات الصراع من أدوات العنف و العنف الفظي إلي أدوات الحوار و التفاوض لكي نخلق قاعدة للثقة في المجتمع. "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de