_________ الحنين بالإنجليزية "Nostalgia" من اليونانية القديمة وتعني "الم الشوق " فهو مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلى الماضي، إذ يشير إلى الألم الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد، وصفت على أنها حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب في بدايات الحقبة الحديثة ثم أصبحت بعد ذلك موضوعاً ذا أهمية بالغة في حياة الناس، ويبدو اننا في السودان بسبب الحروب نعيش في حالة "نوستالجيا" شوق دافق وحنين الي الامن والسلام، وحلم العودة الي الديار والبيوت والمنازل وهذا لايتأتي الا من خلال الحكمة والسياسة الرشيدة التي يهمها الانسان ولكن للاسف يبدو ان اناء السياسة السودانية الصدئ يحتاج الي غسيل بالتراب والرمل اكثر من سبع غسلات حتي تتم ازالة ما علق به من نجاسه ويبدو ان ماعون السياسية لدينا قد تلوث جدا ويزداد كل يوم مذيدا من التلوث اننا فعلا في حاجة ماسة لغسل هذا الماعون السياسي الصدئ الملوث بداء السُعار والانانية والكراهية والبطر والفساد والحروب والقتل والشقاء مما احدث دوامة من المعاناة للمواطن والوطن واصبحت السياسة لدينا تتفنن في خلق الازمات والصعاب من كل شكل وصنف حتي اصاب المواطن داء السُعار واصبح غالب المواطنين فاسدين مثل فساد الساسة والسياسين وملوثين كماعون سياستهم الملوث الذي يحتاج الي معقمات واداء حاده لتعيد له بضع شئ من النظافة والطهارة والبريق واللمعان، يبدو ان الوطن الذي يغرق في المصائب والحروب والفشل والفساد الاداري والاخلاقي اصبح غارق بالفعل في مستنقع آثن بالجراثيم الفتاكة المهلكة القاتلة حيث اصبح الفساد والفشل يتخذ له مسكن دائم لدينا، الوطن اليوم في اشد الحاجة للتغيير وبعزيمة قوية عزيمة رجال صادقين خلص اتقياء شرفاء، الوطن يفتقد حقا للرجل الحاسم الذي يستطيع ان يبتر مظاهر الفساد والفوضي بقوة وحزم دون ان يرتجف له طرف يبدو ان السودان عجز ان ينجب حاكم قوي عادل امين، ينشر الامن في ربوع البلاد بقوته وسطوته وعدله، حالنا يقول كاننا بحاجة لرجل من ثقيف حين استعصت العراق علي الخليفة عبدالملك بن مروان لم يجد الا فتي ثقيف وجعل العراق طائعة لامر الخليفة بعد ان كانت بلد للقلاقل والفتن اليوم السودان في أمس الحاجة لحاكم من امثال الحجاج بن يوسف الثقفي في قوته وحزمه وبحاجة لحاكم راشد في عدل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة