نعم ان أثار ومخلفات الحرب الإنسانية لا يمكن تعويضها ولكن هذه الحرب جاءت بعمليات تهجير صاحبها عمليات نهب منظمة لقد أصبحت معظم المنازل فى العاصمة المثلثة باحيائها القديمة والجديدة على البلاط لا بل على التراب لقد تم نهب جميع المحتويات من اموال و حلى وملابس وأثاث وأجهزة كهربائية وسيارات وغيرها ولم يترك شئ فى وجود القوتين المتحاربتين الذين لم يستطيعوا توفير الحماية لدافع الضرائب ومعظمها فى مناطق سيطرة الهدم السريع !!! ان العقوبات الدولية التى تمت بتجميد أرصدة بعض الشركات والأفراد يجب ان يصحبها أيضا تجميد لأرصدة منظمات ودول وقنوات ساهمت فى إشعال هذه الحرب مع حصر كل أرصدة الفساد المشبوه قبل لجنة ازالة التمكين وتوجيه تلك الأموال لتعويض المواطنين الذين فقدوا كل ما يملكون وصاروا على الحديدة !!! ان إعادة الإعمار تقوم بها دول كما يحدث فى كثير من الممارسات الدارجة اما التعويضات فهى من أدبيات الامم المتحدة ولها سوابق فى ذلك على الرغم من الفساد الداخلى فيها ولكن يبقى شئ خير من لاشئ!!! ماذا تفعل سيارات الامم المتحدة وبرامجها التى تجول ليلا فى شوارع بورتسودان ،،،لم نرى اى عون فى ولاية الخرطوم او الولايات التى بها معارك او بها نزوح حتى ولو بالتعاون مع منظمات محلية !!! لم نرى برنامج الغذاء العالمى ولو فى مقطع فيديو او اعلان ترويجى ولم نر اى تواجد للمنظمات الشقيقة فإذا كان العذر بالاجلاء فهناك من الأفكار والوسائل بالتعاون مع المجتمع المدنى!!! مفوض العمل الإنسانى لم نسمع له حسا ولكن يبقى فى الأخير ان كل المعونات قد وصلت إلى السوق خاصة الزيوت الرديئة منها وبدأ المواطن فى الشراء لتكتمل دورة الفساد اللامستندية فهناك حركة تسجيل منظمة يعقبها ورود المعونات للسوق وعلى قارعة الطرقات !!! صار المواطن يأكل وجبة كل يومين والأطفال وجبة كل يوم ولم تعد هناك كماليات فقد صار المواطن على الحبوب من النشا والبقوليات فقط ام حبوب الضغط والسكرى وكل الأمراض المزمنة فقد ذهبت إلى العدم ودخلت اسعارها فى توالى هندسي !!! لم نرى تعليقات على سير انسياب المعونات وتوزيعها على المستحقين وذلك أضعف القول الذى ينبه الضمير العالمى لمأساة النازحين والمهجرين والمحاصرين !!!! #أوقفوا_هذه الحرب العبثية او كما قالا!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست