ثورة المارد الإفريقي على الهيمنة الامبريالية الفرنسية!! كتبه إسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 04:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2023, 00:28 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورة المارد الإفريقي على الهيمنة الامبريالية الفرنسية!! كتبه إسماعيل عبدالله

    00:28 AM August, 30 2023

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بالأمس النيجر، واليوم الغابون، أثرى أثرياء الدول النفطية الإفريقية، وغداً سوف تحذوا تشاد وأخريات حذو البلدان الغرب إفريقية التي قالت لا للهيمنة والغطرسة الفرنسية، إنّها إرادة الشعوب التي لا تقهر، وكما هو معلوم أن فرنسا خرجت من البلدان التي استعمرتها اسماً، ولكنها بقيت كأنظمة حكم وراثية تديرها نُخب مدجّنة وخاضعة للمشروع الفرانكفوني الاستغلالي، الذي لم تجني منه هذه البلدان سوى رفد وتغذية ضرع البقرة الفرنسية الحلوب بثروات إفريقيا، ففي هذا الخضم الثوري المدعوم بمؤسسات الجيوش الغرب إفريقية، تكون حلقات الخلاص من الاستعمار الفرنسي قد اكتملت، فالشعوب ومهما طال زمان قهرها والجلوس على ظهرها، لابد لها من يوم للتحرير الوطني الذي يجب أن يأتي فوراً، لقد عكست الأجيال الإفريقية الناشئة إرادة كوامي نكروما وتصميم توماس سنكارا وتضحية القائد الأممي الشهيد الإفريقي المبجل باتريس لوممبا، هكذا يكون وفاء الأجيال الحاضرة للأجيال الغابرة، التي ظن المستعمر أنه بتحليل أبدانها في حمض الكبريتيك المركز، سوف يقوم بإزالة واستئصال شعلة الوعي النابضة في قلوب الحاضرين، ولما للعقل الامبريالي من تعنت ومشقة في فهم واستيعاب حقوق السكان الأصليين، كان لابد من طرق المارد الافريقي الهمام بيده الحديدية على الآذان غير الصاغية وغير المبالية لهذا المتحكم الأجنبي على شئون البلدان الإفريقية.
    الديمقراطية وما أدراك ما الديمقراطية الحاملة للرؤساء الدكتاتوريين العشائريين، الحاكمين بشرعية الأسرة والجماعة والقبيلة في إفريقيا، هذه الجماهير التي سيقت لحتفها بظلفها عبر العمليات الديمقراطية المحسوبة العواقب، بواسطة المراقب الفرنسي الذي يعد ويحسب دبيب النمل الافريقي على الأتربة والأراضي السمراء، لقد أوهمت الشعوب الافريقية هذه الديمقراطية الزائفة الحارسة لعروش المستعمرين الناهبين لثروات القارة الأم (مهد البشرية)، ولم تجني شعوب الغرب الافريقي (الفرانكفوني) غير التمكين السلطوي الاستعماري لفرنسا على مقاليد أمور الحكم وانتهاك السيادة الوطنية، وبعد أن هاجت وماجت أمواج الصراع الدولي حول موارد القارة الافريقية، وبعد دخول الماردين العملاقين التنين الصيني والدب الروسي، لميادين الصراع الاقتصادي حول الموارد الافريقية التي لا تنضب، دعم الثعلب الفرنسي وفي لحظات لفظه لأنفاسه الأخيرة الأنظمة الوراثية والأبوية التي أسس لها حكماً طاغوتياً ظنه دائم، دون أن يكترث للمياه الغزيرة التي انسكبت وانهمرت تحت جسور الأنهر الافريقية العظيمة، لقد اشرأب الجيل الحديث في بوركينا فاسو (أرض الرجال النزهاء) ومالي، ووقف سداً منيعاً أمام المحاولات اليائسة للثعلب الفرنسي المجتهد في سبيل دق اسفين بين الأشقاء، بتفعيل الأجندات المغرضة المجرّمة للحراك الشعبي الطامح في إزالة الطاغوت.
    إرادة الشعوب لا تقهر، فحتى ولو خمد وسكن بركانها فإنّه لابد وأن يتفجّر يوماً ما، واستطالة عنجهية المستعمر الفرنسي الحاط من قدر إنسانية إنسان هذه القارة الودود الولود، التي تكتنز أرضها احتياطي ثروات العالم، لابد لهذه العنجهية من كابح يكبح جماحها، ويمتلك أدوات كفاح ونضال ليست كأدوات المشروع القاتل لأحلام أطفال افريقيا، الذين يلعبون ويعبثون بالرمل الذهبي فوق أرض أجدادهم، فيأتي صاحب العين الزرقاء ليوحي لهم أن الرمل الذهبي ما هو إلّا تراب رخيص الثمن لا يسمن ولا يغني من جوع، ليأخذه منهم استهبالاً فيبيعه في مزادات الدنيا مقابل العملات الصعبة، وبذلك يؤسس للضمانات الاجتماعية والصحية لأحفاده البيض في باريس والمدن الجليدية، من الذين اعتاشوا لقرون مضت على مردودات فوائد هذا العطاء الذي لا يستحقونه، فدورة الأيام مكتوب عليها أن تدور لتنصف المظلوم وتحاسب الظالم وتودعه المصير المظلم داخل سجون وزنازين الدنيا، هذا هو ديدن (الكارما)، كما شدا بذلك الثائر الافريقي بوب مارلي: (يمكنك أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لن تسطيع خداع كل الناس كل الوقت)، لكن المستعمر الإمبريالي لن يستوعب مضمون الحكمة الأفريقية إلّا بعد ضحى الغد، حينما يجد نفسه تحت أقدام أحفاد باتريس لوممبا، فأرض الرجال النزهاء لن ترضخ ولن تستسلم ولو أنها صمتت لقرن من الزمان، لابد لها وأن تلد الثائر الجيفاري الذي سوف يلجم العنجهي الأبيض، ذلك الغازي المتربص، وأن تختم على كتفه أن اخرج ولا تعد.

    إسماعيل عبدالله
    31اغسطس2023























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de