هل ساعدت اسرائيل البرهان علي الخروج من القيادة المحاصرة؟ كتبه علاء الدين محمد ابكر
استيقظ السودانيين يوم الخميس الماضي علي اخبار قيام قائد الجيش السوداني الفريق اول عبد الفتاح البرهان بزيارة الي قاعدة كرري العسكرية شمالي مدينة ام درمان و كان قبلها قام بالتجوال في عدة مواقع طرفية من العاصمة و مقابلة مواطنين و شرب القهوة مع بعضهم كل ذلك في ظل سيطرة قوات الدعم السريع التي تحكم السيطرة علي الخرطوم بما فيها القيادة العامة للجيش نفسها وتسيطر علي كل مداخل جسور ولاية الخرطوم بنسبة 100% بالتالي فان خروج الجنرال البرهان من مقر القيادة العامة المحاصرة شكل مفاجأة للجميع و اخذ كل شخص يفسر الامر علي هواه 1/ منهم من قال ان قيادة الدعم السريع هي التي منحت البرهان الضوء الأخضر للمرور من القيادة العامة بالخروج الأمن و هذا افترض غير صحيح فالمستشار الخاص بقائد الدعم السريع ظل حتي اخر لحظة يتحدث الي اجهزة الاعلام بان قواتهم تحكم حصارها على مقر الجنرال البرهان بالتالي لو كان هناك تنسيق لاجل اخراج البرهان لعمل الرجل علي ارسال رسالة مشفرة تفيد بالقرب للوصول إلى حلول قد تساعد علي دعم منبر جدة التفاوضي بالمملكة العربية السعودية خاصة و قد ورد في السابق بان وفد الجيش طالب بفك الحصار عن القيادة العامة لاجل اكمال التفاوض و هذا ما رفضته قوات الدعم السريع الا بعد التوقيع علي اتفاق نهائي 2/ هناك من قال ان الولايات المتحدة قد ارسلت طائرة هليكوبتر من قاعدتها في جيبوتي بشرق افريقيا وقد حطت على مقر سفارتها في ضاحية سوبا ومن ثم عبر سيارات (هانفر) المصفحة قامت بالوصول الي القيادة العامة بهدف اخراج البرهان و حتي هذا التحليل لا يجد سند منطقي فمحاولة اخراج البرهان بدون التنسيق مع الدعم السريع علي الارض فان مصيرها سوف يكون الفشل خاصة وان الولايات المتحدة علي غير توافق مع البرهان بعد طلبه قبل فترة بابعاد المستر فولكر مبعوث الامين العام للامم المتحدة واستبداله بمبعوث جديد و قد عارضت حينها مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ذلك الطلب و قامت بدعم تمديد البعثة الاممية بالسودان لفترة جديدة اذا بالتالي نستبعد تدخل الولايات المتحدة في ذلك الشان 3/ التحليل الثالث يفيد بهبوط مروحية تابعة للجيش السوداني في القيادة العامة و قامت باجلاء البرهان فان هذا الامر مستبعد فبدون التنسيق مع الدعم السريع قد يعرض حياة الرجل الي الخطر فالهبوط والاقلاع للطيران العادي الي مقر القيادة يجعلها عرضة للإصابة بنيران قوات الدعم السريع
*اذا الكل يريد الجميع معرفة الحقيقة*
و في اعتقادي الشخصي بان الوسيلة الوحيدة لاخراج الجنرال البرهان من داخل القيادة العامة هي باستخدام طائرة لوكهيد مارتن إف-35 المعروفة (بالشبح) و التي يمكنها من الإقلاع والهبوط التقليدي و الإقلاع القصير والهبوط العمودي و هذا ما يحتاجه الجنرال البرهان للخروج من القيادة وهو ان تهبط الطائرة (الف- 35) عموديا من اعلي ارتفاع جوي في داخل القيادة العامة و لكن هناك مشكلة وهو ان طائرة لوكهيد مارتن إف-35 تحتوي على مقعد واحد فقط يخص قائد الطائرة ولكن نظام التشغيل الالي للطائرة يسمح لها بالتحرك من علي البعد و الهبوط في داخل القيادة العامة بدون ما يكون في داخلها قائد ومن ثم يصعد الجنرال البرهان علي متنها ويجلس علي مقعد الطائرة لتنطلق به بشكل تلقائي حتي تصل الي الواجه التي يريد
*سوال مشروع لكم لماذا بنيت اعتقادي علي ان اسرائيل هي التي ساعدت الجنرال البرهان من الخروج من الحصار المفروض عليه حول القيادة العامة للجيش السوداني*
*الاجابة هي*
1/ لا توجد في منطقة الشرق الاوسط او شمال افريقيا دولة تمتلك طائر لوكهيد مارتن إف-35 الا اسرائيل والتي يرتبط رئيس وزراءها بنيامين نتانياهو مع الجنرال البرهان بعلاقات جيدة بدت منذ لقاء الرجلين في يوغندا بمدينة عنتبي عام 2020 حيث كان لقاء تاريخي جمع ما بين ارفع مسئول سوداني بنظيره الإسرائيلي في اطار مشروع السلام الابراهيمي حيث لمع حينها نجم الجنرال البرهان علي انه الرجل الذي يؤمن بالتطبيع الكامل مع اسرائيل علي عكس الاحزاب السياسية المعارضة لتلك الخطوة و التي تصر علي ان التطبيع يجب ان يمر عبر برلمان منتخب و لكن الجنرال البرهان هو الرجل الوحيد في السودان الذي يدافع عن تلك الخطوة ويطالب بالاسراع فيها و بعد حصاره في داخل مقر جيشه الذي تجاوز فترة الخمسة اشهر ربما حاول بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تقديم يد العون لصديقه الجنرال البرهان والاخير لا يمانع اكمال ملف التطبيع الكامل مع اسرائيل في حال وصوله الي الحكم بشكل مطلق 2/الجنرال البرهان من المفترض ان يقوم في الايام القادمة بزيارات خارجية و ربما لتكون لاسرائيل نصيب الاسد ولكن بطريقة سرية تهدف للترتيب للتطبيع بين البلدين ، و اسرائيل التي قامت في العام 2012م بقصف مصنع اليرموك في جنوب العاصمة السودانية بحجة تصنيع السودان بالاشتراك مع ايران ومن ثم ارسلها الي حزب الله و الفلسطينيين و قامت اسرائيل عدة مرات بقصف متحركات وقوافل في شرق السودان اعتقاد منها انها اسلحة مهربة الي قطاع غزة فانها بالتالي تعرف جغرافية السودان بشكل جيد منذ عمليات موسي وسليمان وبساط الريح في ثمانينات ألقران الماضي حيث ساعدها حينها نظام الراحل الجنرال النميري علي تهريب اليهود الاثيوبيين الفلاشا من اثيوبيا عبر السودان الي اسرائيل ، اذا فرضية مساعدة اسرائيل للجنرال البرهان واردة بنسبة 100% وتكون قد تحققت مقولة ان الصديق يظهر وقت ساعات الضيق و لكن هل تستمر المساعدات الاسرائيلية للبرهان مدي الحياة و يكفي الاستشهاد بنهاية نظام الرئيس الموريتاني الاسبق معاوية ولد سيدي الطايع الذي ابرم اتفاق تطبيع مع اسرائيل ولكنه عندما سافر الي المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء في رحيل ملكها فهد بن عبدالعزيز اتت الانباء من العاصمة نواكشوط بوقوع انقلاب عسكري ضده قاده قائد الحرس الرئاسي والسوال هو لماذا لم تقدم اسرائيل المعلومات الاستخباراتية الي الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطائع عن نوايا الانقلاب ضده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست