تباكى البرهان على قتلى الشعب بسبب الحرب، وهو نفسه البرهان الذي كان يوزع السلاح على قبائل دارفور لتقتل بعضها بعضاً موقعا الفتنة بينهم والفتنة أشد من القتل نفسه، وهو نفسه الذي لم يتباكى على قتل أكثر من اثنين مليون مدني بريئ من جنوب السودان إبان حرب الجنوب، وهو نفسه الذي لم يفتح فمه بكلمة وطائرات الانتنوف تقتل الأطفال والعجزة وكبار السن والنساء في جبال النوبة، ولا شرق السودان ولا النيل الأزرق ولا دارفور، إنه في الحقيقة يبكي على قتلى كافوري الذين هم من قبيله والذين أفسدوا في الأرض فتطاولوا في البنيان بمال الحرام. إن البرهان متهم في المحكمة الجنائية الدولية بعد أن وشى به كوشيب في الاعترافات الأخيرة، وسوف يُخرج له الغربيون هذا الكرت في اللحظة المناسبة كما فعلوا مع البشير. الرد الثاني حول انكار البرهان لوجود كيزان وارهابيين في الجيش، ويكفي ان نذكره بسامي الحاج الذي كان قائد كتيبة المجاهدين وأحد سجناء غوانتنامو بعد أن كان في افغانستان مع بن لادن. ويكفي محمد الجزولي الذي لا زالت فديوهاته وهو يرفع راية داعش موجودة على اليوتيوب ومعه انس عمر. الرد الثالث حول ما قاله البرهان بأنه سيستكمل الفترة الانتقالية وقيام انتخابات. في الواقع كانت هناك فترة انتقالية كلما اكتملت انقلب عليها البرهان، واخيراً شات الوثيقة الدستورية بالجزمة وشات القحاطة، فعن اي فترة انتقالية يتحدث، وعلى اي أساس ستستند الفترة الدموقراطية؟ هل على وثيقة قحط؟ هل يريد تطميع القحاطة ليقفوا معه ضد الدعم وبالتالي ينقلبوا ضد حميدتي، خاصة وأنهم يمثلون في الواقع مصالح الشمال، برعاية ابراهيم الشيخ وسمسم داود؟ هذا محتمل. المهم أن خطاب البرهان خطاب بائس وفيه غباء شديد، أو نوع من الاستعباط الذي لا يخفى على أي متابع للشأن السوداني. ومع ذلك فحبل الكذب قصير.. ونحن معه مم المنتظرين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة