بدوت توقعات، فاجأ الفريق البرهان القائد العام للجيش والسوداني، الجميع بمغادرته مقر اختبائه في "البدروم" داخل القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، منذ اندلاع الحرب الحالية في 15 أبريل 2023م، هذه المغادرة التي خلت من مشاهد "الآكشن" رسمت عدة استفهامات، خمّن المتابعون ماهيتها، كلٍ من زاويته. مشوار الفريق البرهان، من القيادة العامة، حتى مدينة بورتسودان، في مسيرة هادئة وخالية من المخاطر، التي تجاوز فيها زيارة سلاح المهندسين وقاعدة وادي سيدنا، هما آخر معقلين عسكرين تبقتا للجيش السوداني الذي يقوده الفريق البرهان، بالإضافة إلى مظهره الذي خلى من أي نوع من أنواع التسّلح، وخطابه المتصالح والذي خلى من تجريم خصمه الفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع، كافة هذه المعطيات، ترّجح، أنه جنح للسلم، رغم أنّ الفريق البرهان، فقد المصداقية لدى الشعب السوداني، ولا يمكن الوثوق في تصرفاته، إن لم يكن مرغما على السلم نتيجة للهزائم الميدانية المتتالية لقواته، ونتيجة للضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة عليه. على كل حال، الأيام القليلة القادمة، كفيلة بالكشف عن سر سيناريو مغادرة "البردوم"، والغاية منها. //أقلام متّحدة ــ العدد ــ 113//
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة