كثرت التحليلات وسط حالة من الإرباك سببها الخروج المفاحئ من القيادة المحاصرة بقوات النخبة في مليشيات الدعم السريع . رغم الجميع لم ينتبه لأهمية معركة المدرعات والتي كانت كما قلنا قاصمة الظهر للجنجويد وكانت سببا في اتاحة الفرصة لخروج البرهان عبر عملية نوعية تم تنفيذها بدقة فيها عنصريي السرعة والمباغتة والتمويه بترتيب استخباراتي عالي شاركت فيه بكل تأكيد الدول الراعية للمفاوضات بجدة والتي اشترطت وجود شخصية ممثلة للجيش السوداني للتوقيع علي الاتفاق لضمان تنفيذه وعدم أعترافها بما يسمي بالحكومة السودانية. الناتجة عن انقلاب ٢٥ أكتوبر لأنها سبق واعلنت هذه الدول عدم اعترافها بالانقلاب كما أنها ترفض وجود الاسلاميين طرفا في المعادلة السياسية المطروحة . ولذا نجد الاسلاميين أكثر المتخوفين من خروج البرهان والفكاك من قبضتهم كما أربكت حسابات مجموعة الإطاري والتي تخشي فقدان موقعها في المعادلة السياسية لادارة الانتقال السياسي المطروح من قبل ميسري ومسيري مفاوضات جدة والذي يقوم علي تشكيل حكومة إنتقالية من كفاءات وطنية مستقلة بعيدا عن المحاصصات السياسية مدعومة من الغرب والمحيط الاقليمي العربي وخاصة السعودية راعية المفاوضات اضافة الي اسرائيل وامريكا ودول الترويكا . وذلك لكسب اكبر قدر من القبول الدعم الشعبي وخاصة القوي الثورية المؤثرة التي ظلت خارج المعادلات السياسية طوال الفترة السابقة رغم انها تسيطر علي الشارع بشكل كبير ومؤثر وظلت تقف موقف الحياد من هذه الحرب مما افقدها معناها وقطعت الطريق علي تحويلها الي حرب اهلية كما. اراد لها بقايا النظام السابق من الاسلاميين للقضاء علي الثورة تماما . ومن هنا علي القوي الثورية الوطنية الاستعداد للضغط والتعامل مع الاتفاق القادم خلال ايام او اسبوعين بالكثير. بكثير من الوعي والجدية وتجيره لصالح الثورة وأهدافها والتي اهمها خروج العسكر من السلطة الحل الدستوري اساسا للحل السياسي وحل مليشيات الجنجويد وكل الحركات المسلحة وبناء جيش واحد احترافي ملتزم بمهامه الاساسية بعيدا عن السياسة والصراع علي السلطة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ازهري أبواليسر مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست