* طلقات رصاص وحوش الجنجويد العشوائية، ودانات مدافعها، المضادة للطائرات، الطائشة، رعبٌ صادر من الوحوش القادمة من قلب الصحراء الكبرى، يعاني منه المواطن المدني، يومياً،
* والمعاناةً تَتْرى!
* وأنا في قلب هذه المعاناة، حضرتني كلمات من قصيدة (الحب والبترول) للشاعر نزار قباني، يقول:-" متى تفهم؟.... أيا جملاً من الصحراء لم يًلجم؟!"، فقارنتُ، لوهلةٍ، بين جَمَل نزار قباني، الذي يبرطع في المدينة كما يشاء، وبين (جملٍ من الصحراء الكبرى لم يًلجم) ويبرطع في السودان كما يريد، ثم استدركتُ بعدم منطقية المقارنة بين الجمل وبين وحوش من الصحراء الكبرى لم يتم ردعها، بما فيه الكفاية، قدمها القحاطة لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية سودانية معاصرة.. ثم تساءلتُ عما إذا كان القحاطة جادِّين في تعليق آمالهم على شماعة الوحوش لتحقيق أحلام ثورة ديسمبر المجيدة بقيام دولة مدنية حقيقية، وديمقراطية سودانية حقيقية، أم يا تراهم يخدعون أنفسهم ويخدعون السائرين في ركابهم؟
* إن الدنيا كلها على علم بأن وحوش الجنجويد القادمين من الصحراء الكبرى لم يأتوا لنشر المدنية والديمقراطية عبر إنتصار، موهوم، على الجيش، إنما عبر إنتصار، مرسوم، على المدنيين في السودان كلهم، وبعدها إحتلال السودان وتمدد وحوش الصحراء في الدول المجاورة..
* فكلما ضربهم الجيش وبدَّد تطلعاتهم لأرضٍ محروقةِ التاريخ ثابتةِ الجغرافيا، وجُّهوا فوهات بنادقهم ومدافعهم على المدنيين يزرعون الخوف ويمهدون لهجرة الجميع كي يسكنوا، هم، بيوت من هاجروا..
* هذه بعض حقائق الحرب والمعاناة التي يتعايش معها السودانيون منذ اندفعت وحوش الجنجويد مبتَدِرةً حرب 15 أبريل بغرض الإستعماز الإستيطاني، والإستحواذ على الغنائم، بدعوى نشر المدنية والديمقراطية..
* فيا أيها القحاطة، يا من احتضنوا وحوشَ الجنجويد المتعطشة لدماء البشر، والناشرة للرعب في البلد، أردعوا (حضينتكم) كي توقف محاربة المدنيين، وسيبونا من كواريك لا للحرب..! لا للحرب..! وبلاش (سافوتة) في أضانّا... وبلاش (خَوْتَة) معاكم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة