السودانيين معاناة فاقت التوقعات والعالم (خيار وفقوس) كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2023, 01:53 AM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودانيين معاناة فاقت التوقعات والعالم (خيار وفقوس) كتبه علاء الدين محمد ابكر

    01:53 AM August, 19 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يعتبر الشعب السوداني من اتعس شعوب العالم فهو يملك و لا يملك ، يمتلك ثروات تندر ان تجدها في دول العالم مثل الصمغ العربي ( 80% من الانتاج العالمي ينبت في السودان) و الذي يدخل كمادة أولية في صناعة الدواء و المشروبات و صناعة الزجاج و غيرها من اوجه الصناعات ، و يمتلك السودان نوع نادر جدا من الرمل يصنع منه (السيليكون) و الذي يدخل في العديد من المصنوعات الطبية والصحية والتعليمية ولديه صنف اخر من الرمل اشبه بالحديد ( الرمل النوبي) تصنع منه المعدات الدقيقة جدا مثل ادوات الجراحة و القياس
    اضافة الى امتلاك السودان لعنصر (اليورانيوم) و معدن (النحاس) بكميات هائلة و معادن (الذهب) و (الحديد) و ( النفط) ومساحات خضراء تناسب جميع المزروعات وغابات شاسعة وامطار غزيرة وانهار دائمة الجريان واخري موسمية في حال اقامة سدود عليها فانها تكفي الي العام الذي يليه ويمكن ان تساعد علي عدم احتكاك الراعاة مع المزارعين وغيرها من النعم و رغم ذلك يعاني الشعب السوداني من الفقر والبطالة والجوع والمرض كل ذلك بسبب الحكام الفاسدين الذين تعاقبوا على ادارة البلاد منذ خروج الاستعمار الذي كان ارحم من هولاء بكثير فعمل الاستعمار البريطاني علي انشاء مشاريع تنموية شاملة لاتزال تمثل عماد الاقتصاد السوداني حتي اليوم منها مشروع الجزيرة الزراعي و مشاريع اخري في الشرق و جبال النوبة و جنوب السودان السابق و النيل الازرق و شمال السودان مع اعادة تخطيط العاصمة الخرطوم بشكل راقي وشبكة ( السكك الحديدية ) وانشاء ميناء جوي (مطار الخرطوم الدولي) وميناء نهري في مدينة كوستي وميناء بحري في مدينة بورتسودان وغيرها من الانجازات التي فشلت فيها الحكومات الوطنية طوال اكثر من الستين عاماً من عمر الاستقلال الوطني و لم يكتفي السياسيين بتدمير الوطن فحسب بل زرعوا فيه الفتن والصراعات فكانت الحروب الاهلية سمة مميزة لكل حكومة سودانية وما ان تلوح بشائر السلام حتي تندلع حرب اشرس من سابقتها ،
    والان وصلت الدولة السودانية الي اعلي مراحل التدهور والانهيار وهي تشهد حرب ضروس داخل عاصمتها ( الخرطوم ) وهي اخطر من كافة الحروب السابقة فهذه المرة تدور في قلب مركز اتخاذ القرار والضحية هو المواطن البسيط الذي لايجد اي تعاطف فالحرب لا تعرف الرحمة فانعدم الامان والغذاء والدواء فاذا لم يرحم السودانين بعضهم البعض فمن يرحمهم من بني البشر ؟
    فعندما قامت روسيا بارسال قواتها لغزو جارتها اوكرانيا تداعي المجتمع الدولي بالعطف وباحتواء الفارين من الاوكرانيين حيث فتحت لهم دول الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة ابوابها مشرعة و اصبح الاوكراني محل اهتمام اينما تواجد لم يحظي الأوكرانيين بالاستقبال الممتاز خارج بلادهم فحسب وانما شمل ذلك امداد من تواجد منهم بالداخل فتدفقت عليهم ملايين الاطنان من المساعدات الإنسانية والغذائية والدواء و حتي المشافي المتحركة تم تركيبها كل ذلك تم في سرعة متناهيه الدقة ،
    و بالمقابل عندما تندلع حروب في انحاء العالم لا يحظي الهاربين من جحيمها باي قدر من التعاطف نحوهم حيث يجدون كل انواع الصلف والغرور وارجاعهم بالقوة مع وصفهم بالمهاجرين الغير شرعيين ، و لكن يمكن ان نجد عذر لدول الغرب في حال تعاطفهم مع شعب اوكرانيا وذلك يرجع الي عوامل لا نريد الافصاح عنها و لكن بالنسبة للسودان لماذا لم تبادر جامعة الدول العربية علي حث دولها علي فتح حدودها والسماح باستقبال السودانين حتي بدون الحصول علي وثائق سفر او تاشيرات دخول كما فعلنا نحن في السابق مع السوريين خلال حربهم الاهلية فقد كان ومايزال السودان مفتوح بدون تأشيرة لكافة ابناء الدول العربية ولكن هل نحن مرحب بنا في حال تعرضنا الي مواقف مشابهة ، و حتي الجارة جمهورية مصر العربية لم تفعل اتفاقية الحريات الأربعة الا من جانبها حيث يحظي سكانها بحرية الدخول والتحرك في السودان وبالنسبة للسودانيين تظل الاتفاقية مجمدة اذا مالفائدة من اتفاق لا يخدم شعبنا فليذهب الى الجحيم و مصر اغلقت حدودها ولم تفتحها الا لمن يحمل جواز سفر عليه تأشيرة دخول و يكفي الذهاب الي مدينة وادي حلفا السودانية التي تقع بالقرب من الحدود المصرية لتعرف معاناة السودانين الذين كانوا يظنون أن مصر سوف تحتضنهم وتفتح لهم الحدود وتنصب لهم المعسكرات وتقدم لهم المساعدات الإنسانية ولكن ذهبت احلامهم ادراج الرياح ،
    السودان ذلك البلد العريق الذي صار غريق و الذي يفوق في القدم والتاريخ والعضوية في الامم المتحده اكثر دولة اوكرانيا التي نالت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في العام 1991م فقد كان حري بالمجتمع الدولي ان يمنح السودان الاهتمام الكافي فالسودان كان ذات يوم يعد من ضمن الدول المانحة حيث كنا نقدم مساعدات غذائية لصالح برنامج الغذاء العالمي و عندما جار علينا الزمان و حلت بنا المصائب لم نجد من يقف معنا و حتي المساعدات الإنسانية الخجولة و التي وصلتنا من دول صديقة لم تجد طريقها إلى من يستحقها من المواطنين العالقين في اماكن الحرب فالكثير منها تم توزيعها على الاسواق ليبيعها لصالح جيوب الفاسدين و بينما ذهبت بقية المواد الاغاثة الانسانية الي مدن ومناطق لاعلاقة لها بالحرب فاجتمع فساد الداخل مع تجاهل الخارج فكان شعب السودان هو الضائع ، ان ما حدث في مدينة الجنينة بغرب دارفور يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي فمنظر المواطنين النازحين وهم يسيرون على الاقدام برفقة اطفال ونساء وكبار السن واصحاب امراض مزمنة يجعل الحجر يذرف الدمع قبل اعين البشر فقد كان بمقدور المجتمع الدولي الاسراع بانشاء معسكرات ايواء بالقرب من مناطق الحرب تحت حماية دولية مع اجلاء النازحين عبر طائرات الهليكوبتر الي اماكن امنة و المناطق الاخري التي تشهد قتال مثل الخرطوم والفاشر ونيالا والأبيض تحتاج إلى امداد عاجل من المواد الغذائية الأساسية والدواء و لو كان ذلك عن طريق اسقاطها عن طريق الجو فالوضع الانساني في تلك المناطق ينذر بكارثة كبري والحرب تدخل شهرها الخامس وقد نفذ ما عند الناس العالقين في الداخل كل المدخرات من مال ومواد غذائية و هم في انتظار رحمة الله لا غيره ،
    اذا علي ضمير المجتمع الدولي الاستيقاظ والعمل علي البحث عن صيغة جديدة تضمن وصول المواد الغذائية والأدوية الي جميع المواطنين المتضررين في داخل السودان وعدم تسليمها الي اي جهات حكومية سودانية وان تشرف المنظمات الدولية بنفسها علي ايصالها و علي طرفي الصراع في السودان منح تلك المنظمات الانسانية مسارات امنة حتي تصل بامان ، في السودان من لم يمت بالرصاص مات بالجوع والمرض و نداء انساني الي طرفي الصراع بان لا ضير وقف اطلاق النار لفترة اسبوع حتي تتمكن المنظمات الانسانية من انقاذ ابناء شعبكم من الموت جوعاً او بنقص الدواء ، و تبقي الحقيقة هي ان العالم يتعامل في حال وقوع الكوارث التي تحل علي بني البشر بطريقة الخيار و الفقوس فهناك شعوب تاتي في التصنيف في الدرجة الاولي حيث تحظي بالاهتمام و التقدير ، وشعوب اخري يتم التعامل معها علي اساس التصنيف العرقي والطبقي وتظل العنصرية هي سيدة الموقف وهذا درس لشعوبنا بان لا تدخل نفسها في حروب اهلية فالعالم الاستعماري لن يتدخل لمساعدتكم هو فقط يريد اضعاف جميع الاطراف المتصارعة ومن ثم ينقض على المنتصر فيكم ليسرق ما عندكم من ثروات كما فعل اسلافهم قبل قرن من الزمان

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de