قال لي صديق حميم ولولا أنه كذلك لما أمتلك شجاعة القول ، ذلك لأنه يعرفني جيداً أكره التبجيل والتطبيل . قال لي كانت صفحتك ومشاركاتك قبل وأيام الثورة تحظي بتفاعل كبير وكان لها دورا في بذر الوعي وكشف فساد نظام الكيزان الساقط .، رغم أن القليل منهم يعرف تاريخك النضالي ضد كل الانقلابات العسكرية منذ عبود وحادثة شجرة النيم الشهيرة التي كنت بطلها وأنت أبن ال سبعة سنوات ..مرورا بمعتقلات جهاز الامن القومي وانت ابن الاربعة عشر عاما في إعتصام مدرسة الاميرية ٢ الشهير والذي كانا شهودا عليه ومظاهرات ثورة الطلاب التي اصبت فيها بلطقة في قدمك ولو كان العسكر مثل عسكر اليوم. لنعيناك شهيدا . وكذلك إعتقالك في اول أيام الانقاذ قبل هروبك لمصر لاكثر من ثلاثين عاما قبل ان يحط بك الرحال في أمريكا وما زلت تطارد الوطن الذي طردك أعدائه ، مكونا للحركات. الشبابية ومشاركا في التجمع الوطني الديمقراطي وحزب السودان الديمقراطي الحر وأحد مؤسسي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ومنظمة نفير وغيرها ..والمشاركات. الفنية. والادبية. ومؤسسا لاتحاد الفنانين وأول رئيس له. وعضوا في الجبهة الوطنية العريضة ونائبا لشيخ المناضلين الشهيد علي محمود حسنين مع ذلك أراك دائما تتحاشي الأضواء وغالبا ما كنت تكتب بأسماء مستعارة في الصحف قبل ظهور الانترنت .واذكر منها. ودالجزيرة وود بحري. ودالنديانة والثورجي وأبو أيه ..وغيرها واليوم لم يبقي منهم غير ود النديانة القرية طالما كلمتني عنها ومازال حلمك لها قائما بأن تراها أجمل بقاع الأرض كما هي تبدو في قلبك ونظرك وأنا ربما أكثر ثقة فيك من نفسك علي تحقيق ذلك لأني أعرف عنك إصرارك وعنادك حين يستبد بأمر ما ! فيا صديقي الوطن يحتاج امثالك من ابنائه الأوفياء المتجردين لقضيته الحادبين عليها والعاملين بلا من ولا أذي ولا مغرم في منصب ولا وظيفة سوي وطن عادل طيب ديمقراطي يسع بحبه الجميع يري فيه كل سوداني أنه سيده الأوحد كما كنت تقول دائما .. يا صديقي انا ممن يسمون بالمتابعين خلسة فأنا متابع لكل ما تكتب مثل الكثيرين الذين. يخافون حتي التعليق رغم أنهم يعرفون صدق وعمق ما تكتب ولديك خاصية ربما تميزت بها بحرفة الكتابة بين السطور والكتابة بالحبر السري في العلن لعملاء الوطن المخلصين ..! يا صديقي المناضل والسياسي والشاعر والاديب والملحن والاعلامي والمثقف والعازف تحت تحت ولاعب كرة السلة وكابتن فريق حنتوب الثانوية ولاعب منتخب الجزيرة والمنتخب الوطني ايام وليم أندرية والجيل الذهبي . فالوطن يحتاجكم جميعا فأنا لم أعد أري منكم سوي المناضل الذي جعلت منه خبرة السنين فيلسوفًا يري بعين الغد وقد تجاوز الماضي رغم عتامة المستقبل وأعلم أنك. تكره قتال من كنت جزءا منهم رغم كرهك لخياناتهم ولكن يا صديقي انت من تعلمنا منك حين ينادي داعي الوطن فلا صوت يعلو عليه .
تعقيب : شكرإ جميلا اخي عادل المُر علي هذه الخلسة وكأنك تفشي سرا لم يعد يهم أحدًا في هذا الزمن العصيب الذي يغلي كالمرجل وتتبدل فيها الاشياء وتتقلب فيه الامور علي مدار الثانية حتي ضاعت الملامح في زمن اقنعة المكياج والذكاء الاصتناعي والقبح الانساني … نعم يا صديقي اعترف لك انك سبرت غوري واخرجت شخوصا مني أراهم لأول مرة ولا أعرف هل كنت أود رأيتهم ام لا ..! حديثك اهاج الشجون وأضاء غرف تم أغلاقها منذ زمن سحيق فعادت تتلألأ بالبريق في لحظة إجترار جررتني إليها جرا. يا صديقي الوطن عندي هو أنا وأنت وهم .الميلاد والحياة التاريخ والحاضر والمستقبل التي أمتزجت جميعها في جيناتنا يوم كنا ما بين الصلب والسرائر ،وكل منا يراه داخله مقدار سريانه. في الدم قرب النسب وتخلل العصب . وأطمنك أنني عاجز تماما عن اسقاط راية النضال لأنها مشروع حياة ورسالة وطن دونها المهج ..فالنضال له فضل علينا ولولاه لكنا موتي ككارهي الوطن وسارقيه وقاتلي شعبه وما أكثرهم اليوم الذي يتحاربون فوق روؤس شعبه . شكرا ما رفيق النضال الطويل والزمن الجميل وإنها ثورة فينا لا تعرف الانكسار والاختباء خلف خطب الساسة الأغبياء وسنظل نقول الحق ولو علي انفسنا ونعتذر ان قصرنا ولكن لن تجدنا يوم. مطبلين ولا راكبي امواج السلطة ولا الشهرة الحمقاء والترندات البلهاء . وقدام يا مكنة يا راكز لسه الثورة في الميدان وسنعلم العالم يعني شنو شعب السودان … قادمون .. ومن دروب التيه وحارات الظلام نحمل الوعي مشاعل تلهب المشاعر ستفيق من في الظلم نيام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ازهري أبواليسر مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست