لم تكد أخبار تصفية أسرى الجيش تنتشر وتلاقي ما تلاقي من الاستنكار والإدانة ، حتى بادر الدعم السريع لنفيها ، مدعما ذلك بصورة ثابتة للأسرى ( ليس فيديو ) ، وانبرى الرجفون في المدينة و حارقو البخور لبث حقدهم وأراجيفهم حول اسطوانتهم المشروخة بأن خبر التصفية من صنع الكيزان ومن شايعهم ( الكوزفوبيا المعرفة ) . وكأن الدعم السريع ، مبرأ من قتل الناس وترويعهم ، ومن اغتصاب النساء وخطفهم ، ومن استباحة دور اهل الخرطوم ، ومستشفياتها ، ومن حرق السجل المدني ، ومن حرق سجلات الأراضي ، ومن تهجير والتصفية العرقية لأهل الجنينة ، وقتل الوالي خميس بدم بارد . سجل الدعم السريع حافل بجرائم لا تحصى ولا تعد ، ولن يتورع من قتل الأسرى فلا يزال يحتفظ بأعداد كبيرة منهم بما فيهم النساء والأطفال ليساوم بهم في وقت الحاجة . وسجل الدعم السريع في الكذب أسود من الليل ، ومستشاروه لا يتورعون عن الكذب في القنوات الفضائية وهم ينكرون احتلال بيوت الناس وهم يتحدثون لتلك القنوات من نفس البيوت المنهوبة ( آخرهم عندما حاصرته المذيعة ، أفلس وقال الخرطوم كلها لنا ، وأنا أجلس في أي مكان أريد ) . فلماذا يريدوننا أن نصدق أنهم لم يقوموا بتصفية الجنود ؟ لمجرد بيان مكتوب وهم يكذبون علنا في الفضائيات ؟ ثم لصورة ثابتة لم تشملهم جميعا ، والصورة ممكن تؤخذ قبل موتهم ؟ ثم كيف نصدق بيانهم وقد بثوا على الهواء المقابلة معهم ، وصوت الرصاص سمعناه بوضوح مع سقوط أحدهم وأصواتهم تعلو بالاهانة والسباب . لماذا لم يبث الدعم السريع فيديو حى بالتاريخ والساعة لهؤلاء الاسرى ليكونوا صادقين . الثابت إلى الآن أن اثنين على الأقل من الأسرى تمت تصفيتهما . والبقية غير مؤكد مصيرهم وتصفيتهم واردة . اذا واقعة التصفية حدثت ولو لواحد ، لا فرق ، فمن يقتل اسيرا مدان مهما كانت المبررات ، ولن يكابر أحد في هذا . ولو يريد الدعم السريع أن يكذب هذه الأنباء فما عليه إلا أن ينشر فيديو جديد بالتاريخ والزمن لجميع هؤلاء الأسرى ليتكلموا ويثبت بذلك صدقا وحقا أنهم لم تتم تصفيتهم . أما المهرجلون وأصحاب الهوى والمصلحة كان عليهم أن يطالبوا بنفس هذا المطلب ، وكل اثباتهم بأن الواقعة لم تحدث هو بيان الدعم السريع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . ثم بحيلة العاجز يهاجمون كل من يعرى هذه الممارسات ، ويصرفون الانظار عنها بالنيل من كاتبها بلا أدني شعور بالحرج او الحياء ، ثم ماذا ننتظر ممن يناصر قاتلا ومغتصبا وسراقا ، هل تتنظر منه فضيلة تجرى على يديه ؟ فإذا كانت بضدها تتبين الأشياء فإننا نعرف فضائل الرجال من أفعالهم ، وقول الحق في زمن قل فيه مناصروه ، وكثر فيه الباطل ، حتى رأينا أن القاتل على حق وأن المذنب هو المقتول . ومن عجب أن يقوم الأجانب بإدانة هذه الممارسات بل يقوم الفيسبوك بحذف صفحة الدعم السريع وصفحة قائدة المختفي من برنامجه وتبربره واضح انهم خالفوا سياسة الفيسبوك وانهم منظمة خطرة بينما تجد من ابناء البلد من يدافع بغباء عن الدعم السريع ويجتهد في ايجاد المبررات لافعاله الشائنة . قريبا ستظهر تحقيقات الجنائية الدولية حول أحداث الجنينة والمقابر الجماعية ، وقريبا سيعرف المجتمع الدولي حقيقة الدعم السريع ، فعلى مناصريه ( بالباطل ) تحصير انفسهم للدفاع عنه من الآن . لقد اتعب الدعم السريع مناصروه فكل يوم يفاجئهم بما يخرسهم ، فقبل أن يحضروا دفوعهم يرزأهم بواحدة أخرى . والسبب بسيط وهو أنهم لا يعلمون للأسف أنهم يدافعون عن عصابة لا تعرف قانونا ولا عرفا ناهيك عن الدين , وأتمنى أن يبتعد هؤلاء المدافعون قليلا عن القوقعة التي هم فيها ويذهبوا في رحلة على الأقدام في شوارع الخرطوم ، ومقابلة أى ارتكاز للدعم السريع ثم التحدث مع هؤلاء ( الأشاوس ) ثم تعود لتكتب ما تشاء هذا إذا عاد سالما . أو على الأقل استمع ولو لمرة واحدة لمن مر بهذه التجربة ، لتعلم إلى من تريد أن تسلم البلد ,اهلها ، أيها المتعلم الفاهم لما لم نفهمه نحن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة