بين الشيزوفنيا والاخلاق تقع أس المسألة السودانية المعقدة حيث تعانى القوى السياسية والاجتماعية لدينا في السودان من(الشيزوفنيا) وهي تلك المسافة بين الشعار والواقع حيث الهوة كبيرة ومهلكة وهى اس الازمة فى بلادنا اننا ندعي قيم ومثل كاذبة خلاف الذي نبطنه حيث يسود في مجتمعنا الكراهية لبعضنا البعض لأن بضع منا يري انه هو الاجدر والافضل وله الخيرية في كل شيء وعندما يثور عليه الاخرون يصفهم بانهم مصابين بعقدة الشعور بالدونية وبهذا يصب الزيت علي النار ويشعل مذيدا من الجفوة و الكراهية والبغضاء، اننا كمجتمع ندعي كل الصفات الكريمة ونجتنبها في حياتنا وننكر كل الصفات الزميمة القبيحة ونأتيها في كافة تفاصيل حياتنا الاجتماعية حتي ونحن خارجين من المسجد يوم صلاة الجمعة تجد التدافع والتزاحم علي الخروج والفرار من المسجد وكانه اعتراض وخوف من تقريع الامام في خطبته التي انهانا عن قبيح الافعال وبعد ان نخرج في تدافع وشدة وغلظة من باب المسجد تطل علينا من النافذة(الشيزوفنيا) والانانية وقبيح الافعال والاقول، اما القوي السياسية وبين قوسين من اين اتي هؤلاء الاجابة انهم نتاج هذا المجتمع الساقط اخلاقيا في القيم الاخلاقية التي لا تعف عن كل الموبقات من سرقة وغش وتدليس وظلم وتكبر وتجبر وعنصرية وانانية واكل اموال الناس بالباطل ونفاق اجتماعي وحقد وحسد واستكبار وتعالى اجوف لهذا نجد ان هذا المجتمع الوالغ في الفساد انتج تلك القوة السياسية الفاسدة الفاشلة التي اجتهدت في صناعة الحروب الاهلية لكي تقتل مواطنيها بواسطة جيش افستده الاحزاب السياسية وهذا الجيش الذي يحمي الحكومات الفاسدة بدوره فرخ حركات مسلحة مناهضة له وانجب من رحمه قوة فاسدة غاشمة ظالمة باطشة هاهي اليوم تقتل وتنتهك وتغتصب حقوق المواطن البريئ الذي صمت عن الظلم ومارس الفساد الاخلاقي والا جتماعي وكرس للكراهية والعنصرية ومابين الشوزفنيا والقيم الحقيقية يقع أس المسالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحمن محمد فضل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست