*في حوار شامل عام 2006 بصحيفة القوات المسلحة مع دكتور الحبر يوسف نور الدائم بمنزله في بانت قال لي بالحرف الواحد : *السودان على موعد مع زلزلة لا تبقي ولا تذر في ظل وجود الميليشيات المسلحة المتفلتة وازديات النعرات والنزاعات القبلية المهلكة .. *وعندما سألته ما الحل؟!.. عاجلني بقوله : *لن يوجد أي علاج لخطورة ما يحدث الآن وما سيحدث مستقبلاً إن لم تبتعد الحكومة عن العمل بما يضمن بقائها هي فقط دون النظر لمصلحة البلاد والعباد .. *وبموجب (السمكرة) و(السكتتة) والسنسرة السائدة حينها تم قطع و(لزق) أهم ما جاء على لسان الرجل ولم أجد في الإجابة شيئاً (مفيداً) سوى عبارة (الزلزلة) !!.. *وبرضو نقول كتر خيرهم .. *ما قصروا !!.. *المهم : *دكتور الحبر وغيره من علماء وتكنوقراط وساسة السودان الذين كانوا يخافون على (حاضر) ومستقبل بلدهم لم يتركوا فرصة إلا وانتهزوها للتنبيه والتحذير من مآلات ما يراه راعي الضأن في خلاء أم برمبيطة .. *لكن جماعة هي لله لم تكن على استعداد لتحكيم صوت العقل و(الضمير) ونكران الذات .. *شلة من المستبدين المستهبلين قرروا أن يكونوا هم فقط الإسلاميين (الصفويين) والمشرعين والكضابين والناهبين والمقررين والمتمكنين و(المزروعين) والمتسلبطين والمهيمنين والمتسلطين والمخوفين بإسم الدين !!.. *ثم ماذا؟!.. *ثم كان حصاد جبروتهم وفسادهم و(أنانيتهم) وحميدتيهم هذه (الزلزلة) التي حذر من وقوعها قبل سنوات خلت نفر غير قليل من الرجال (المحترمين) !!.. *ثم ماذا؟!.. *ثم أصبحنا (ننمعط) آناء الليل وأطراف النهار من لايفات ومنشورات (الضابط) كجاب والضابط الحوري وكلامهم العبيط عن نصر هنا ومتحركات هناك بينما الأرواح تزهق والعوائل تتشرد والبيوت (تتفرتق) والبلد تتزلزل وتتفرزع حتة حتة !!.. *سال الدم في أرض بلادي ولم تتبدل الغايات ولم تتغير العناوين !!.. *هم ياهم هم !!.. *بنفس الشعارات .. *ونفس الدسائس والخبائث والمؤامرات .. *ونفس العينة (السعرانة) للحكم بلا تفكير في شعب ذاق الويلات .. *وبلا مبالاة للحلال والحرام !!.. *وبلا رحمة لعجائز ونساء وأطفال يهيمون و(يهانون) في دول (الجراد) والشتات .. *وبعيداً جداً عن مرمى النيران .. *وبعيداً خالص خالص عن شبح الموت الذي يعشعش في كل مكان .. *لم تتوقف أجمل الألحان التي برع وأبدع في تأليفها وعزفها كل من الإنصرافي .. وعشة (الفجل) .. وحسن (جلحة) .. وعشة (الجادعي) .. وضياء الدين (خيال) .. ورشان (أمشي) .. و الهندي (عزالمتقرضمين) .. وداليا (الفاس) .. ومزمل أبوالفاهم .. ورانيا (خطر) .. والإعيسر (نكر) !!.. *ورغماً عن ذلك .. *ومع ذلك .. *وفوق كل ذلك .. *ستأتي قبضة الواحد القهار لكي تسحق الباطل وتعيد الحق ولو بعد حين .. *سيحدث ذلك لا محالة وسط دعوات المكلومين و(المجهجهين) والمغبونين والمشردين والمطحونين وجميع (المنجضين) بنيران حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا (سخلة) .. *وأمس : *وفاة مواطنة في صف التأشيرة أمام القنصلية المصرية بحلفا !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة