إن أردنا ألحاق بالعالم وأخذ مكاننا اللائق بنا فيه علينا التخلص من هياكل دولة ٥٦ وكل القوى التي ساهمت في إستمرار هذا العبث الذي أوصلنا للحرب اللعينة.
علينا أن نفهم أن العالم من حولنا قد شهد تحسناً خلال الفترة التي رفعنا فيه رايات الإستقلال بلا مضامين حقيقية في الأمن والإستقرار والتنمية والتطور. منذ ٥٦ وحتى الآن حدث تحول كبير كانت البداية من منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث أطاحت اليونان والبرتغال وأسبانيا بنظمها الدكتاتورية، وإستعاضت عنها بنظم ديمقراطية منتخبة من الشعب. وكذلك حدث ذات التحول في دول أميركا الجنوبية في كل من الأكوادور والبيرو وبوليفيا والأرجنتين والبرازيل وتشلي.
وفي أسيا حيث أسقط الشعب الفلبييني نظام فردينان ماركوس الدكتاتوري ودشن نظاما ديمقراطياً قائم على التنافس الحر وكذلك كوريا الجنوبية وماليزيا وأندونيسيا وسنغافورة وبنغلاديش.
وفي أوروبا الشرقية هناك بولندا التي تخلصت من القبضة الحديدية للحزب الشيوعي وهكذا ألمانيا الشرقية وتشيكوسوفاكيا ورومانيا وأوكراينا وجورجيا حتى الإتحاد السوفيتي إنهار وتفككت كل دوله وإتجهت نحو الإنفتاح والدمقرطة.
وهكذا حدث ذات الشيء في بعض دول ماما إفريكا في زامبيا وغانا وبنين وغينيا بيساو والسنغال وكينيا وأثيوبيا. تحولت طوابير الدكتاتوريات في قارتنا السمراء إلى واحات خضراء واعدة بالخير والأمل لشعوبها
لذا، علينا أن نتواضع ونتعلم من تجارب العالم من حولنا، كي نبني جسراً العبور من الظلام إلى الضوء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة