* إذا سمعت كلمة (مارثون) أو كلمة (جَّك) فاعلم أن المقصود فرار الجنجويد من البيوت المحتلة ومن ميادين المعركة.. ولا يحرج حديث من أحاديث الأمدرمانيين هذه الأيام عن (الماراثون) أو سباق الضاحية، والجك بلا كدمول، وعن ركوب أول حافلة ركاب يلتقيها الدعامي للوصول إلى الأطراف الغربية لمدينة أم درمان..
* صار هذا المنظر المألوف مصدراً لكثير من نوادر سكان أم درمان، التي تصف فِرار الدعامة من هجمات القوت الخاصة المميتة وقصف الطائرات للبيوت التي احتلوها غصباً وأجلوا أصحابها.. وهو منظر يشهده سكان العاصمة المثلثة يومياً.. لكن السودانيين المغتربين عن العاصمة لا يرونها.. فيصدقون أباطيل وترهات بعض الوسائط..
* وأشعر بالحزن حين ينحدر موقع إليكتروني من ثالث ثلاثة مواقع سودانية مميزة إلى مستوى نشر الأخبار المضللة بعناوين تحمل تمنيات محرريها، بينما يأتي المتن بتساؤلات تؤكد أن العنوان بوقا ًلأماني لم تتحقق وليس خبراً!
* فاقرأوا العنوان التالي:- "" فقدان الجيش السوداني لسلاح المدرعات: هل يؤثر على قدراته العسكرية؟"" "محررو الراكوبة 8 محررو الراكوبة 88 أغسطس، 202311 3 دقائق"
* ثم اقرأوا الفقرة الأولى من المتن:- "" يشهد السودان حالياً تصاعداً في الصراع العسكري، حيث تحاول قوات الدعم السريع تحقيق سيطرة على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني. الصراع الداخلي يتصاعد والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيفقد الجيش السوداني أحد أهم أسلحته؟""
* يقول العنوان أن الجيش فقد سلاح المدرعات، وخلاص! بينما يقول المتن أن الجيش لم يفقد سلاح المدرعات (ولا بطيخ)..!!
* وللعجب، أن المغتربين الممالئين للقحاطة والجنجويد يجدون بغيتهم في التعليق على ما توحي به الراكوبة من عناوين نشاز تعطيهم الأمل في سيطرة ميليشيا الجنجويد واستحواذ الدعامة على السلطة، فيسترسل المعلقون في برطعات لفظية من على صهوة حصان إبليس..
* ونقرأ، نحن الشهود على ما يجري داخل العاصمة المثلثة، نقرأ ما يكتبه بعض الكتاب، الما ناقشين، عن إنتصارات الميليشيا، فنضحك.. نضحك، حتى تسيل الدموع، وأمامنا (ماراثون) الدعامة وجكَّاتهم فراراً من القوات الخاصة.. نضحك، ثم نتوقف عن الضحك لمشاهدة ماراثون دعامي وجكَّات دعامية جديدة، تجاه أقاصي غرب أم درمان..
* وبالمناسبة، إن حي الدوحة حيٌّ (مسكونٌ) كما يعتقد الدعامة بعد أن ظلوا يجدون زملاءهم مذبوحين، كل صباح، بلا ضوضاء ولا شنشنة، ولأيام وأيام، ولهذا يتنافسون مع الريح في سباق الضاحية..
* وبعد الماراثون والجكات الحاصلة في أم درمان والخرطوم وبحري، دايرين تتكلموا عن فقدان الجيش للمدرعات والذي منه، يا ناس الراكوبة؟!..
* حافظوا على شرف مهنة الصحافة، بالله عليكم، يا هؤلاء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة