*لا تندهش ولا تحتار ولا (تنكرش) ولا تثير الغبار عندما ترى كيف يتعامل أباطرة المشروع الحضاري مع مختلف الأحداث التي يكون أحد طرفيها من العامة أو (الأخيار) سواء كان منهوباً أو أسيراً أو جريحاً أو مقتولاً في هذه الحرب العبثية !!.. *و(طبعاً) .. *لا يوجد في السودان أخيار غيرهم !!.. *وسنكون واثقين عندما نؤكد بأن القومة والقعدة ولطم الخدود وشق الجيوب والهيلمانة ونصب صيوانات العزاء الفاخرة والحبر الذي يسيل والبكاء (التقيل) الذي لا يتوقف من عيون وألسنة وأقلام رجال جماعة هي لله عندما يفقدون عزيز واااااااحد لديهم يفوق بكثير جداً كل ما تسكبه الأمة السودانية على من قضوا نحبهم قتلاً أو (مرضاً) منذ الإستقلال إلى يومنا هذا !!.. *ولن نتحدث عن ضحايا جريمة فض الإعتصام التي تعتبر أقذر وأبشع وأجبن جريمة في تأريخ السودان الحديث وعدم إدانة بتوع التكبير والتهليل لها أو الترحم على ضحاياها حتى الآن .. *ولن نتحدث عن ضحايا سبتمبر 2013 .. *ولا عن (كل) الذين قتلهم (الطرف) الثالث في ديسمبر 2019 وصولاً إلى حقبة صاحب نجمة الإنجاز (عنان) !!.. *لكن لأن عينهم قوية جداً ولا يستحون فهاهم يولولون ويثكلبون و(يدقون) خيم الجعير هنا وهناك حزناً على مقتل (زولهم) فقط !!.. *وقبلها .. وبعدها لا نسمع كلمة مواساة واحدة على لسان أياً من قياداتهم أو تنابلتهم لأسر من قضوا نحبهم بالدانات والقصف والقنص والنتف !!.. *لم نقرأ لهم حرفاً ولم نسمع لهم حساً ولم نجد لهم موقفاً ولو بأضعف الإيمان والعالم كله يشاهد في ثاني أيام عيد الفطر جثامين 6 أفراد من أسرة واحدة تخرج من بيتهم المدمر في أمبدة !!.. *ولم يتعب لهم (حلقوماً) عند مقتل أسرة تتكون من أربعة أطفال وإصابة والدتهم إصابة جسيمة ووفاة جارتهم بالرميلة قبل 3 أيام .. *يكوركوا بل بس وهم وأولادهم بعيدون تماماً عن البل والقتل والإهانة والإذلال والتشريد !!.. *وكما تمكنت جماعة لا لدنيا قد عملنا من تحويل محرقة الجنوب إلى (عرس شهداء) وتجريم كل من لا يعترف بالجهاد هناك دفاعاً عن العقيدة والشريعة والدولة (السعيدة) .. وكما نجحت في تحويل كل المجازر التي اقترفتها في الكثير من ربوع البلاد إلى حق أصيل في الدفاع عن الأرض التي (تمسكنوا) وأعرضوا عن حمايتها عندما دنستها جحافل اليونميد وهم صاغرون و(مدنقرون) لن يتمكن هؤلاء الأبالسة من أن يحولوا ضحايا هذه الحرب التي أشعلوا نيرانها بأنفسهم إلى (أخيار) ينتسبون لهم فقط .. و(جقور) وحشرات لا بواكي لها ويجب جغمها وبلها وتدمير بيوتها لأن الحصة وطن !!.. *ما بين حادثة الرميلة البشعة وقتل القيادي جمال زمقان حوالي اسبوع واحد فقط لا غير .. *لكن الفارق بين ما فعله جهابذة التمكين من أجل فقيدهم و(شعورهم) نحو ضحايا هذه الفاجعة وضحايا بيت أمبدة الذين أزهقت أرواحهم قبل 100 يوم يؤكد بأن تسلط هؤلاء (الكريهين) ما كان ليكون لولا هذا النفاق والكذب والغش والتدليس الذي (لحسوا) به أمخاخ الكثير من البسطاء والسذج !!. *بس دا كان زمااااااااان !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة