وكانما اراد الله ان يكشف حالهم و مدي غباءهم فصل و أسترسل و أحاط كوز (يبدو انه من مثقفيهم) من خلال فيديو حسن التصوير و الصوت، في وصف وشرح كل ما أدي إلي الحرب والتي كان يجب - اذا كان صادقا - ان يصفها (بحرب الكيزان ضد الكيزان).
أسباب و مآلات و نتايج حرب الكيزان و الجنجويد تطابقت تماما مع فكر الحركة الاسلامية الرامي الي: تفعيل دور المليشيات الكيزانية المتطرفة (الدعم السريع، كتايب الكيزان و الدبابين والقناصة ووو) و الوسايل الامنية والجاسوسية التي تعملً خصيصا لتمكين الحركة الاسلامية ل٦٠٠ عام كما اخبرني كوز كبير عند بدايات الثورة الديسمبريةً! كان و مازال مقتنعا تماما بما قاله لي بعد اربعة اعوام من سقوط البشير!! هنا تكمن خطورة الكيزان . كما وصفتهم من قبل فانهم مثل الكلب السعران يجري للامام في خط مستقيم يعض و ياذي من يكون علي طريقه. لا يتوقف ليستمع حتي الي نباحه! حتي يموت! تدمير الجيش القومي واستبداله بجيش مؤدلج قادر علي قهر وقتل المواطنين وقصف البيوت والقري لكنه لايستطيع حماية المواطنين والثغور . قطعا هذا يحدث من منطلق عدم إيمان الكيزان بحق المواطنة وبوجود ثغور لانً البسيطة يجب أن تكون مفتوحة لمنسوبي الدولة الاسلامية فقط! من حيث اتوا! اباحة دم و حرية كل من لا ينتمي الي الكيزانً أو من يختلف معهم استراتيجيا عند اية مرحلة من مراحل الحكم الشمولي! محو الثقافة والتراث والثروة و الذاكرة و المقدرات المهنية والفنية السودانية. و لقد اشهدوا شعب السودان كل هذا بالبيان وبالعمل خلال حكمهم الباغي منذ انقلاب ١٩٨٩؛ وقد تجلي هذا في تغيير المناهج التعليمية وفي محاولات تغيير التاريخ والارث القومي وفي محاولات تدمير المتحف القوميً ودار الوثايق والاستيلاء علي كل مفاصل الدولة القانونية والاقتصادية. مثلا لقد كانت هنالك محاولات سابقة لتدمير. المتحف القومي عندما كان الكوز عبدالله محمد أحمد وزيرا للإعلام أيام حكومة الصادق المهدي . وهي رغبةً أفضي بها الوزير الكوز لشقيقي الأستاذ محمد الفاتح سيد احمد عندما كان مديرا لسونا بالانابة قبل أن يفصله للصالح العام!!. ومما لا يستطيع أحد من قيادات الكيزان إنكارهً هو إنهم اوكلوا تنفيذ بعض المراحل العاجلة لمن يعرفون جيدا بانهم لا يعتنقون أفكار الحركة الاسلامية. هولاء تم شراءهم بالمال و بتوفير القوة الباطشة لهم و تحفيز النعرة العنصرية لديهم كالجنجويد ( موسي هلال وال دقلوا) و لمن يحلمون بالسلطة و المال كالبرهان وربما اخرون. ومن عجايب الصدف ان أتفق حميدتي و البرهانً علي أطماعهم في الحكم ووجدوا في حلم الدولة الإبراهيمية(قطعا بدون أن يعرفوا عنها أي شيء فهم لا يفهمون كثيرا في علومً التاريخ) دعما لطموحاتهم حيث قابل البرهان نتانياهو ووعده بالتطبيع مع اسرائل. وكما ظل حميدتي مقربا جدًا لدي الموساد!
الان و بالرغم من محاولة انقلابهم الفاشلة في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ يعتقد الكيزان بأن الوقت والظروف سانحة لتشييد اركانً الدولة الاسلامية العنصرية. فلقد قامت قوات الدعم السريع بالمهمة علي اكمل وجه من تدمير وًتشريد للمواطنين و من هدم للمستندات التاريخية والمؤسسات العلمية و الصحية و التعليمية و الصناعية . و لقد تردد اخيرا في الاسافير بان قوات الدعم السريع قد قامت بطرد سكان احياء جنوب الخرطوم والكلاكلات و ما جاورها استعدادا للمضي فورا في ملاءها بطلائعهم وجواسيسهمً الذين عملو خدما في المنازل و في بيع الشاي !!
كسرةً و نداء آسف للنظرة القاتمة. لكن الحقيقة موجعة .انا علي يقين بان هذه الحرب المدمرةً هي من إعداد حكام إنقلاب الحركة الإسلامية منذ عامًً ١٩٨٩ . لقد نجحوا في ادلجة الجيش تماما. طوال الثلاث حقب الماضية. و من البديهي أن كان انتداب الضابط المسيسين لقوات الدعم السريع جزء من الخطة الشريرة.
نداء كما هو واضح ليس هنالك من بين القوتان المتحاربتان من هوً قادر علي قيادةً انقلاب اخر للاستيلاء علي الحكًم. كما إن الأمل ضعيف في أن يكونً هنالك ضباطا غير مودلجين بين صفوف و كوادر الجيش قادرون عليً قيادة إنقلاب تصحيحي يمكن من ازالة كل فلول الكيزانً و منسوبي الدعم السريع. لذلك الامل معقود في تنفيذ أمر متوافق عليه بين الثوار والمنظمات التي شاركت في الثورةً الديسمبرية و بين القوي الإقليمية(الإتحاد الإفريقي - إيقاد) والقوي العالمية (الامم المتحده، الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الامريكية) ، وهو الاستعانة بالفصل السابع من دستور الأمم المتحدة ونشر قوات الإتحاد الأفريقي (EASF) لتامين حياة وسلامة المواطنين واعادة النازحين وإعمار ما هدمته الحرب. يجب ان تنحصر أسبقيات القوات الاممية علي: حفظ الامن الغذاء و الصحةً و التعليم وتقديم العون لتفعيل الزراعة تفعيلا كاملا في كل السودان من خلال توفير البذور والمبيدات والاسمدة و النقل و الترحيل. الاستعانة الكاملة بلجان المقاومة لتنظيمهم الدقيق الناجح منذ اندلاع الثورة وحتي الان . والخبرة العملية التي اثبتوها - بالرغم من العقبات التي وضعتها فلول الكيزان وًقيادات المعارضة الفاشلة- في صياغة دساتير سلطة الشعب الاقليميةً وًدستورسلطة الشعب القوميةً وحماية الاحياء و منع تهريب البضايع المعاشية الهامة. أيضا يمكن للجان المقاومة قيادة و تنفيذ الاعمال اللوجستية والترميمية العاجلة لتعمير واعادة تفعيل المصانع التي دمرتها الحرب
اللهم اني بلغت
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٨ يوليو ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست