اشتهر الجندي السوداني منذ ما قبل التاريخ بالقلب الحار والقوة البدنية عند للالتحام مع العدو لذلك كان مطلوب لجميع القادة العسكريين في العالم وذلك مما دفع والي مصر العثمانية محمد علي باشا الي غزو السودان في العام 1821م وقد كان من ضمن اسباب الغزو هو الحصول على الرجال الأشداء لتقوية جيشه الذي كان ينوي به تاسيس امبراطورية كبري في افريقيا كذلك استعان نابليون الثالث ملك فرنسا بخديوي مصر في ستينيات القرن القبل الماضي حتي يمده بجنود سودانيين في حاربه في المكسيك علي ارض القارة الامريكية وبالفعل نجح الجنود السودانيين في مساعدة فرنسا في بسط سيطرتها هناك وكذلك استعان السلطان العثماني بخديوي مصر في سبعينات القرن القبل الماضي لاجل مده بجنود سودانيين لمجابهة الهجوم الروسي علي تركيا وبالفعل تمكن الجنود السودانين من ايقاف الزحف الروسي وقد حصل قائد تلك القوة السودانية الزبير باشا علي رتبة الفريق كاول سوداني يحصل على تلك الرتبة العسكرية العليا ومع تطور الحروب واداخال تقنيات حديثة اختفت معاني الباسلة والصمود فصار بمقدر فرد واحد من تدمير ارتال من الجنود عن طريق صاروخ مصوب من طائرة حربية مما يسمي بالحرب الجبانة فمن النزال بالسيوف وصولات الفرسان الي ظهور السهام التي تنطلق من الاقواس وهي نوع من الحرب الجبانة فالشجاعة تقاس بالمبارزة بالرماح والسيوف وليس بقتل الخصم من علي البعد واستخدام الرصاص والبنادق التي ساعدت على تفوق الحبناء علي الشجعان وكل يوم تزداد الحرب اكثر جبن مع انها تعتبر انبل ساحة للشجاعة والفروسية وفي السودان ومع الحرب الدائرة الان يحاول الطرف الآخر استخدام سلاح الجو لتدمير خصمه وقد تسبب تلك الصواريخ في اصابة اهداف مدنية فالحرب تدور وسط اماكن مكتظة بالسكان المدنيين اتمني ان تكون مواجهة الطرفيين الجيش والدعم السريع بدون طيران ليكون القتال علي الارض (دواس رجال لرجال) فالفارس عندما يشعر بعدم وجود تكافؤ الفرص بينه وخصمه يتنازل عن فرسه اذا كان الفارس الاخر فقد فرسه او عن سيفه اذا كان الفارس الاخر فقد سيفه ليكون القتال بالايادي العارية رجل لرجل وهذا ما اشتهر به المحارب السوداني ولكن الكيزان الذين يقودون هذه الحرب يعلمون علم اليقين ان الدواس علي الارض مع قوات الدعم السريع يعني هزيمة نكراء لذلك حاولوا الحصول على الطائرات المسيرة التركية من طراز ( البيرقدار) اضافة الي الطائرات الايرانية المسيرة من طراز ( شاهد) كل ذلك لاجل الرجوع إلى السلطة والانتقام من الثوار واجهاض ثورة ديسمبر والنتيجة كانت هي قتل المزيد من المدنيين اذا علي الكيزان الهبوط علي الارض والقتال رجل لرجل فذلك هو الدواس الصاح ولكن التحريض من خلف اجهزة الكمبيوتر وبث الفتنة والاكاذيب فان ذلك لن يحقق شي الدعم السريع مجرب من قبل فقد شهد له الجميع بالانتصارات في ساحات القتال في داخل وخارج الوطن فكانت لهم صولات وجولات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ودولة اليمن ولكن الكيزان شطار فقط في السب والشتم و سرقة اموال الدولة ، اذا من يحدد التفوق الحقيقي هو الدواس فالابطال في معركة كرري رغم تفوق السلاح الناري عليهم الا انهم دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه فالمنتصر الحقيقي هو من يقدم نفسه فداء لاجل قضية يؤمن بها وقد تحدثت كرري عن رجالا كالاسود الضارية واليوم التاريخ يعيد نفسه وابطال الدعم السريع يقدمون انفسهم قربان لاجل تحرير المهمشين والفقراء من دولة الظلم والقهر والاستبداد وعلي الكيزان التحلي بالشجاعة والدواس رجل لرجل وليس من فوق السحب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست