لا احد يزعم علي عدم حدوث امرا ها هو اليوم ياسر الخطأ ضابط المخابرات للجيش السوداني الذي انتج الدعم السريع او الجنجويد سابقا بقصد صناعة الفتنة .بالطبع كان من الممكن ان يستوعب جميع عرب دارفور ان شاء في الجيش ليحارب بهم اذا كان هناك من يستهدف امنهم ولكن رأت المخابرات ان تكون فتنة صالحة للديمومة . والان كبرت الفتنة وتجاوزت الحدود المخططة لها كانت بدارالزغاوة وفي احسن الاحوال دارفور .من منا لا يعرف ان منتج الفتنة و السم هو سيكون احدي ضحاياها. سبحان الذي مغير الاحوال ياسر الخطأ يطلب من قادة الحركات الدارفورية ان تحارب بجانب الجيش ضد الدعم السريع والذي هو جزء من جيشه ايضا. كان علي ياسر الخطأ ان يدرك ان الجيش السوداني يدفع فاتورة اخطأ قادته.منها انتاج الدعم السريع نفسه وتسليم قيادته للاسلامين وهذا شأن لا يحتاج الخوض فيه. ولكن هناك جزئية تتعلق بقرار التخلص من الجنود السود عندما رأت القيادة العامة بانهم لم يحاربوا في دارفور ولا يصلحوا لقمع حركات الزنجية في السودان بالجنود السود وبالتالي رأت ان تستبدلهم بجنود من عرب الغرب لكونهم علي الاقل لم يتآمروا علي الدولة العربية في السودان . وبدأت القيادة العامة في التخلص من الجنود السود في المقابل العمل علي تجنيد عرب الغرب باطلاق يد حميدتي حتي لا يكون عملا عنصريا ملفتا للنظر اذا قامت بها المؤسسة العسكرية ليكونوا بديلا عنهم . والخطة كانت مستمرة في التنفيذ الي ان تناقص عدد الجنود السود الي حد كبير. ولذلك المنطلق رفضت القيادة العامة الترتيبات الامنية للحركات المسلحة لان في نظرهم لم يضيفوا للجيش السوداني سوي كتائب وفرق سياسية حاقدة واكثر الناس عداء لدولة الجلابة. وكانت الخطة هي التماطل في مشروع الترتيبات الامنية الي ان ينصرف جنود الحركات الي شأنهم ويتركون العمل المسلح عندما لم يصرف لهم المرتبات لمدة اربعة سنوات . ياسر الخطأ ورفاقه وجدوا انفسهم في ورطة انتجوها بانفسهم ومن سوء تقديراتهم عندما تخلصوا من جنود الجيش السوداني ورفضوا الترتيبات الامنية لجيوش الحركات و انتجوا من الدعم السريع بديلا للجيش السوداني بانفسهم واخيرا اضطروا للتمرد عليه. لقد كان الفصيلين فقط من جيوش الحركات تم دمجهم في الجيش السوداني منها فصيل المنشق من حركة العدل والمساواة برئاسة المغدور به محمد بشر احمد تحت قيادة لواء دبجو في عهد البشير وهو الوحيد صمد امام قوات الدعم السريع ودافع عن مقره بالفاشر حتي الان . وتم تفويج قوات مالك عقار مرتين في حرب الخرطوم ان كانت منيت بخسارة بالغة. فالجنرال ياسر هو نفسه رفض طلب مناوي بالالحاح في الترتيبات الامنية ودمج القوة للجيش السوداني وهو لم يستجيب كيف يطلب اليوم من مناوي ان يتحرك لفك حصاره في المهندسين.وكيف يقنع مناوي جيشه بدخول الحرب بين فصلين متحاربين من الجيش مازال تري جيش الحركات عدوا له. وخاصة ان جنود الحركات لايرون ان الدعم السريع عمل في الخرطوم اكثر مما فعله الجيش في دارفور وبذات في دار الزغاوة عندما ساوت الطيران السودان كل القري بالارض بالقنابل الحارقة والناس بداخلها وانتزع الجيش كل ثرواتهم من الماشية والاغنام والابل طعاما لجنودهم وتمويلا لعملياتهم ولذلك عندما يسمعون طرد الناس من منازلهم لا يرون جديدا بل امتداد لمأساة السودانين من جيشهم اما قتلهم بانفسهم او عجزهم عن الحماية . والامر لا يختلف من الملايين في العراء في الجانب التشادي لم ياخذوا بيوتهم معهم وبل تركوها رمادا علي نحو عقدين من الزمان ومازالوا .وكان السبب هو ياسر العطا والفرق الوحيد هو قيمة البيت. ياسر العطا لم يتوفر له الاحساس بانه مذنب في تدمير دارفور ومسوولية الجيش باية وسيلة استخدمها واخرج الملايين من بيوتهم حتي الان في العراء وحالات كثيرة الاغتصابات ولكنه يري خروج الناس من بيوتهم في الخرطوم هو المعيار للرجولة والوطنية وكل امم السودان يجب ان يحاربوا من اجل تحرير الخرطوم. ياسر العطا يحاول جاهدا ان يجد من يحارب بالنيابة عن الجيش لان ذلك منهاجا للجيش السوداني الذي تعود دائما انتاج من يحارب بالنيابة عنه. ولا يرون حرجا في دعوة مناوي في تحرير مقراتهم المحتله من الصبية بعد دعوة المعاشين والاستنفار العام للمواطنين ودعوة كتائب الظل والدفاع الشعبي وإعادة هيئة العمليات ،اين الجيش ؟ وما قيمة القادة الذين لا يستطيع الخروج من مقراتهم ويعملون علي استحكامات الدفاعية لمكاتبهم لا لحماية السودان ولا الخرطوم ولا حتي بيوت امهاتهم .ومع سخرية القدر بخيبتهم يوزعون الرجولة والوطنية لغيرهم ويورورون باصابعهم تهديدا للجيوش الافريقية . وهم محاصرين في مكاتبهم او تحت الارض . وكان علي ياسر العطا ان يحمد الله علي جهود مناوي للسيطرة علي جيشه وعدم دخول الحرب بجانب الدعم السريع للقضاء علي دولة الشر والتخلص من هذا الجيش الهزيل معهم ياسر العطا الذي فضح الشعب السوداني بهذا الاداء الهزيل عندما كنا نبحث موقعا لجيشنا من بين الجيوش اكثر قوة وتقدما .والمؤسف قادته محصنين من الحرج . ومثله كثير من اهل السودان يرون موقف الحركات سالبة من التطورات السياسية منها الحرب وهم انفسهم لم يسالوا كيف تمكن مناوي من الاحتفاظ بهذا الجيش الكبير والحكومات لم تدفع لهم مرتبا حتي لجندي واحد منذ توقف الحرب ودخول السلام ولذلك الجندي المتطوع لا يمكن دخول الحرب الا بقناعاته وليس بقناعة القادة وهم ليسوا مالكين لهذا الجيش وليس هناك وسيلة لالزامه . وخاصه ان تجيشهم كان ومازال بسبب تدمير الجيش السوداني ومن بعده دولة الجلابة .ولذلك ليس هناك سببا للوقوف امام الدعم السريع اذا اراد تحطيم هذه الجيش الذي كان سببا لوجودهم في الميادين لعشرات السنين هو ما لا يستطيع فهمه ياسر العطا وامثاله الذين تعودوا الحماية المجانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة