ًكان الزمن رحيما بالشاعر عيد الرحيم أبو ذكري فلم يعيش طويلا ليكون شاهدا علي كل هذا البلاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2023, 01:37 PM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ًكان الزمن رحيما بالشاعر عيد الرحيم أبو ذكري فلم يعيش طويلا ليكون شاهدا علي كل هذا البلاء

    01:37 PM July, 26 2023

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    و بمناسبة ما نحن فيه من إبتلاء. أعيد ما كتبت في "قايمةً عابدين " في سبتمبر ٢٠٢٠ عنالشاعر الرقيق عبد الرحيم أبو ذكري. و آشير تحديدا إلي القصيدة التي كتبها الشاعرالفذ عن جنود إنقلاب عبود (جيش الهنا) الذين صوبوا رصاص بنادقهم العتيقة الصدئةعليناً نحن الطلاب العزل في تلك الليلة الحالكة من ليالي اكتوبر ١٩٦٤.

    كتب الشاعر أبو ذكري عن الجنود البؤساء بحنية .مشفقا عليهم لجهلهم الذي دفعهملتصويب بنادقهم علي ظهور الطلاب. في تلك الليلة أصاب الجنود الشهيدين أحمدالقرشي طه و بابكر عبد الرحيم في مقتل. ليلتها أذكر إنني صحوت في غرفة من غرفداخليات الطلاب(البركس) حيث حملني اليها بعض الطلاب وأنا في إغماءة بعد أن أنتشردخان البمبان في صدري العليل بمرض الربو.

    كتب ابوذكرى

    الجنود
    الليل يبطي في المسير
    و قرب مستشفي العيون
    دوت صفافير صغار
    و توقفت ست من العربات يزحمها جنود
    قفزوا كأعمدة ذوو الخوذ الثقال

    الحق كانوا خايفين
    في الظلمة الظلماء كانو خايفين
    لكنهم ظهروا كمكبسة ثقيلة
    تلقي و تلقي رعبها في الواقفين
    فالليل يخفي رعشة القلب الحزين
    و الليل يجعل من جذوع النخل أشباحا تخيف
    و الليل يبدو القرد فيه بهيئة القاضي الوقور
    وتهر قطتنا فيرتعش اللصوص
    و يهرب المتسكعون

    الحق كانو خايفين
    بسطاء من أبناء موطننا الكرام الطيبين
    كانوا يصلون الصلاة النافلة
    و يرتلون مع الصباح الراتب المهدي و القران
    و السير الشريفة و المديح
    و يداعبون صغارهم
    و يشذبون دقونهم و يدندنون
    يا خالق الأطيار ترزقهن و النمل الدؤوب
    اغفر لنا و لالنا ...
    ولانت خير الراحمين
    و تدافعوا بعد العشاء تدافعوا
    كالمركبات الشائخة
    وتلخلخوا في الارض وارتعدوا كما شجر الشتاء
    فالموت في الحجرات راصد
    الموت في قطع الزجاج
    في النور يطفا...
    و الحصاة تزن قربك
    و الصفير
    و تلوذ انت بندقيتك العتيقة
    وييز من يدكً الرصاص
    الموت مردود اليك
    الموت مردود اليك
    يابن الرجال الطيبين
    و تموت انت بلا وجيع
    و بلا يد لك او قضية
    يابن الرجال الطيبين
    الق السلاح لعل رب العالمين
    يرضي عليك بعفوه...هيا السجود
    مرغ جبينك في التراب
    فالارض قربك تستعيد شبابها
    و تعود نورا فوق نور
    مزق عماك تعود نورا فوق نور
    هيا السجود
    هيا السجود
    يابن الرجال الطيبين
    ————————————-
    —————————————
    لوكان ابو زكري حيا لربما قال لقتلة مجزرة معتصمي القيادة العامة في صباح الثالث منيونيو من عام ٢٠١٩ :
    يا بن الرجال الطيبين
    يا ضحيةً تجار الدين
    باعو لك بنت الحور
    كما باع المصاروة
    للصعيدي العمارة

    ولمات كمدا قبل أن يصدق ما تراه عيناه من قصف ما زال مستمرا لحبيبته الخرطومبالراجمات و بمقاتلات الميج و السوخوي في عام السحت عام ٢٠٢٣. قصف و نهب و قتلترك الخرطوم الكبري دمارا تعج شوارعها المحطمة بالجثث! و لا حول و لا قوة الا بالله

    د. احمد التيجاني سيد احمد
    ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ روما ايطاليا


    كسرة
    اعادة المقال

    الرحيل في الليل يا وليد تنقاسي!

    Pasted Graphic.tiff

    في مرة منً زمانات المحطة الوسطي كنا سايرين انا و صديقي العزيزالفيلسوف الماشي النور عوض النور (وينك يا النور عوض .. مشتاق ليك كتير والله!). اتيالينا النحيل الجميل القلق العجول .. سلم بعجلة وقال انا عازم حبيبتي عشاء وًما معاي قروش. أخذ ما جادت به جيوبنا الضامرة ومضي. قلت لربما يكون في هذه الليلة ميلاد قصيدة من قصائد عبد الرحيم ابو ذكري !

    كنت أعرف شعره اكثر مما اعرف شخصه. كان من اولئك التي قذفت بهم دكتاتوريةالعسكرالي صقيع الاتحاد السوفيتي حيث درس و امتاز واحرق مسودة بحث شهادةًالدكتوراه قبل انً يقذف بجسمه النحيل من الطابق العلوي فانتثر جسمه الضامر في الهواء كريش العصافير .

    اما ديوانه النحيل الصغير مثله فلم يغادر مكتباتي في شمال و جنوب كليفورنيا وً بدروم نبراسكا (خفت عليه من الاعاصير) وغرب كينياوطرابلس الليبيةً (التي هربت منها متابطا نعلاتي كما فعل الصوفي ابو نصر،بشر الحافي)، وًروما التي لم اكتفي من عشقها و ما جاورهامن جبال و شواطي و بحيراتً حتي الان! .
    بقي معي ديوان ابوذكرى الصغير الذي اشتريته من دار جامعة الخرطوم للتاليف و الترجمة و النشر بثلاثون جنيها لاغير!

    هل طال شوقك يا قاري العزيز؟
    و كيف لا نشتاق لشعر ابي ذكري الذي تناثرت حروفة كما جسمه النحيل؟:
    **********
    لي سماء غريبة
    اتاملها في الخفاء
    واهدهدها ساهما في المساء
    و اغني لها اجمل الاغنيات.
    ......
    ايها الراحل في الليل وحيدا ضائعا منفردا
    ..
    انتظرني
    فانا ارحل في الليل وحيدا
    موغلا منفردا
    في الدهاليز القصيات انتظرني
    في العتامير و في البحر انتظرني
    انتظرني في حفيف الاجنحة
    وسماوات الطيور النازحة
    وقت تنهد المدارات
    وتسود سماء البارحةً
    انتظرني

    وكتب في الفاجعةً:
    لحظتها قلت :اموت هنا....
    عيناك لدي كفن
    من عينك اشرب طعم الموت العالق
    في افق الاجفان
    اتمعن فيك و انصت:
    أسمع خشخشة الاكفان
    كنت البارحة شروقا يلهم
    ثم غدوت شريحة لحم
    اغمسها في الظلمة و الفحم

    و كتب عن حب الفقراء عام ١٩٦٣:
    تؤرقني عينان
    عينان احس خلالهما فرح الزراع
    اذا طاب الموسم
    و ندي الاشجار و فقفقة الانهار
    لونهما الزيتوني يذكرني بالبيت
    و اوقات الشاي
    بصباح العيد
    بشتلات "الزونيا"
    وخلاوي القران
    وافرحي لو كانت هذي الدنيا ملك زراعي
    لو ان جنود سليمان المردة ما زالوا احياء
    لامرت "كريمة" ان تترصدني بتلال القنديلة الرطب
    لجلبت العاج و اخشاب الزان
    و امرت "الكنداكا" ان تاتي بأساطير العهد المروي
    و فجرت عيون الماء ليغسلنا تيار الماء
    فأصوغ قلادة شوق انظمها شعرا
    في الوجه القمري

    وكتب عن الجنود الذين صوبوا رصاص بنادقهم العتيقة علي الطلاب العزل في تلك الليلة من اكتوبر ١٩٦٤:
    الحق كانوا خايفين
    بسطاء من ابناء موطننا الكرام الطيبين
    كانوا يصلون الصلاة النافلة
    و يرتلون مع الصباح الراتب المهدي و القران
    و السير الشريفة و المديح
    و يداعبون صغارهم
    و يشذبون دقونهم و يدندنون
    يا خالق الاطيار ترزقهن و النمل الدؤوب
    اغفر لنا و لالنا ...
    و لانت خير الراحمين
    و تدافعوا بعد العشاء تدافعوا
    كالمركبات الشائخة
    ............
    وتلخلخوا في الارض وارتعدوا كما شجر الشتاء
    فالموت في الحجرات راصد
    الموت في قطع الزجاج
    في النور يطفا...
    و الحصاة تزن قربك
    و الصفير
    و تلوذ انت بندقيتك العتيقة
    وييز من يدكً الرصاص
    الموت مردود اليك
    الموت مردود اليك
    يابن الرجال الطيبين
    و تموت انت بلا وجيع
    و بلا يد لك او قضية
    يابن الرجال الطيبين
    الق السلاح لعل رب العالمين
    يرضي عليك بعفوه...هيا السجود
    مرغ جبينك في التراب
    فالارض قربك تستعيد شبابها
    و تعود نورا فوق نور
    مزق عماك تعود نورا فوق نور
    هيا السجود
    هيا السجود
    يابن الرجال الطيبين
    ———
    و لوكان ابو زكري حيا لربما قال لقتلة مجزرة الترس و الاعتصاًًم :
    يا بن الرجال الطيبين
    يا ضحيةً تجار الدين
    باعو لك بنت الحور
    كما باع المصاروة
    للصعيدي العمارة
    *******************
    د.احمد التيجاني سيد احمد
    ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ روما ايطاليا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de