الدولة المدنية الديمُقراطية الحديثة مشرّوعنا السياسِي في السُودان (1) كتبه نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2023, 06:43 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدولة المدنية الديمُقراطية الحديثة مشرّوعنا السياسِي في السُودان (1) كتبه نضال عبدالوهاب

    06:43 PM July, 25 2023

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ونحن في واقع الحرب الحالي و وصول الصراع علي السُلطة والهيمنة والسيطرة علي بلادنا إقتصادياً وسياسياً لهذا المدي من فئات ومجموعات وأفراد مُحددون وعقليات تخدمهم ، إضافة لأنظمة خارجية ، ومع هذا نجد أنفسنا لانزال وسنظل نتمسك ونعمل علي تمرير وترسيخ مشرّوعنا السياسِي في السُودان وهو مشروع ( الدولة المدنية الديمُقراطية الحديثة ) وإستمرار النضال من أجلها...
    ظل الصّراع المفتوح داخل السُودان وتكريس مفهوم الدولة الديكتاتورية الشمولية والعسكرية هو الذي سيطر علي مُعظم وأغلب سنوات السُودان في التاريخ الحديث مابعد الإستقلال ، وهنا لن نتطرق لدولتنا السُودانية تاريخياً ماقبل الإستقلال وفترات الإستعمار والحُكم الأجنبي وتشكيل الدولة بحدودها الحالية وماقبل إنفصال الجنوب لاحقاً ، فالإختلالات والصراعات والحروب التي أدخلتنا فيها حقب ومناهج الحُكم والأنظمة والدساتير الشمولية والديكتاتورية والدينية والطائفية هي التي شوهت وعطلت بناء وتقدم السُودان وحولته لدولة فقيرة ومُتخلفة ومُنقسمة ، تنتشر فيها الحروب والصراعات الداخلية و عدم المساواة والعنصرية والمظالم وغيرها من أمراض الدول الضعيفة والمُنهزمة ، والتي تسيطر عليها عقليات مُوغلة في السيطرة وتوجيه الدولة لصالح فئيات ومجموعات و إثنيات وديانات مُحددة وأفراد محدودين ، وتعمّق الفوارق الإجتماعية والثقافية وتُفرز مجتمعات منقسمة علي بعضها ومنكفئية و متخلفة وبعيدة بمراحل عن أي تطور وتمدّن وتحديث ، و لذلك لم تهتم بالتنمية ولا بنشر التعليم ولا الخدمات الأساسية ، خاصةً في مُعظم الريف وأطراف السُودان وتعاملت فقط مع العاصمة وبعض المُدن في وسط السُودان ، ولم تقُم بأي مشاريع ضخمة إقتصادية لتنمية الريف والقري والمُدن الصغيرة والبعيدة من مركز السُلطة ، فأتسعت الفوارق بشكل كبير وكثُرت الهجرة من الريف للمدن حتي أصبح غالبية السُكان إما خارج البلاد أو في العاصمة ، مع الواقع الذي خلفته الحروب التي لم تتوقف إلا لفترات قصيرة في النزوح والنقص في المورد البشري ومجموع الضحايا ، غير الأضرار والآثار السالبة الكثيرة والمعروفة للحروب والصراعات الدموية وإنتشار العنف في مُعظم السُودان ، كل ذلك أدي إلي فصل وإنقسام ثلث مساحة السُودان بالتقريب ، وذهاب ثروات وموارد هائلة طبيعية وبشرية بسبب كُل هذا عن الدولة السُودانية الأم ، وكنتيجة مُباشرة لقِصر النظر وضيّق الأُفق والأنانية والعقلية المُخرّبة المُتخلفة التي فرضت نموذج الدولة الدينية والشمولية والعسكرية والدكتاتورية والباطشة والظالمة في السُودان ، والتي لم تُراعي التنوع والتعدد الديني والثقافي والقبلي والإثني في السُودان وفشلت في تنظيم وإدارة التعدد والإستفادة منه لصالح دولة مُتماسكة ومستقرة ومُوحدة وقوية ومتقدمة تجمع كل السُودانيين دونما أي فوارق أو تمييز بينهم كمواطنين داخلها ، وتُعطي نموذج لحُكم راشد ونزيه وديمُقراطي ، يحس فيه الجميع بعدم الظُلم وبالمقدرة علي العيش الكريم فيه والمقدرة علي العطاء وتقويته وتقدمه في أجواء من الحرية والعدالة والمساواة...
    إذاً وحتي اللحظة التي أكتب فيها الآن ، وفي ظل الحرب الحالية والوضع العام في البلد وكمحصلة لكل تاريخنا السياسِي مابعد الإستقلال والصراع الطويل داخل حدود السُودان ، وكُل تجارب الحُكم فيه والأنظمة المُتعابقة ، والعقليات التي حكمت تحّكمت وسيطّرت ، كُل هذا أنتج فشل كبير للدولة السُودانية ، نتيجة للمشاريع السياسية الردئية والخاطئة التي لم تنتج غير هذا الواقع الحالي ، وحتي الإستفاقة الحقيقية بعد كُل هذه السنوات الطويلة التي تخطت السبع وستون عاماً في تفجر ثورة ديسمبر ، كثورة حقيقية لتحول وتغيير كبير ، نجحت جزئياً في الإطاحة بنظام ( مُستبد) و ( مُتطرف ) و ( ظالم ) و ( مُجرم ) و ( فاسد ) وبه العديد من السئيات والمثالب ، ساهم بدرجة كبيرة لما وصل إليه الحال الآن...
    لم نستثمر فرصة ثورة ديسمبر والتي وجدت مقاومة عنيفة و تآمر مُستمر داخلي وخارجي ، ومحاولات إختطاف وتحويل لمسارها وقطع لطريقها الصحيح نحو تغيير فاعل ومُثمر وحقيقي لكل إخفاقاتنا السياسِية ، في طبيعة الحُكم والنظام وشكله و قوامه و مُمارسته ، وجاءت بشعارات كبيرة تصلح في حال تطبيقها علي أرض الواقع بتحول كبير وتضع أساس صحيح وتأسيس لدولة سُودانية حديثة ومُتقدمة وجاءت ممهُورة بتضحيات تراكُمية كبيرة وعظيّمة...
    سنواصل في القادم بإذن الله ، لماذا نحن مُتمسكون بمشرّوعنا السياسِي لدولة مدنية ديمُقراطية حديثة ، وماهي سمات هذا المشروع السياسِي ولماذا نعمل و نتمسك به ومن نستهدف للإيمان به والعمل معنا فيه للمواصلة وإستمرار النضال لتحقيقه يقيناً وكيفية ذلك.....
    25 يوليو 2023























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de